«التنمية المحلية»: دورة تأهيل الكوادر الأفريقية تؤكد دور مصر الرائد في تطوير الإدارة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
واصلت وزارة التنمية المحلية لليوم الثاني على التوالي، فعاليات النسخة الثالثة من الدورة التدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الأفريقية حول «دور الإدارات المحلية في مجابهة الهدر الغذائي»، التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
ويشارك فيها 21 متدربا من 15 دولة أفريقية، هي: «تنزانيا – الكاميرون – مالاوي- سيشل - بوركينا فاسو - مالي - الصومال - كوت ديفوار - جزر القمر - غينيا كوناكري - جنوب السودان - النيجر - جيبوتي - جامبيا - الجابون».
وافتتح الدكتور هشام الهلباوي مساعد الوزير للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أولى جلسات العمل في اليوم التدريبي الثاني، بحلقتين نقاشتين بعنوان «تطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية ودورها في مجابهة هدر الغذاء».
وأدار الجلسة النقاشية السفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية برفع مهارات وقدرات المتدربين الأفارقة بعرض دور مصر الرائد والمهم في تطوير الإدارة المحلية وتنفيذ العديد من الإصلاحات التي ساهمت بشكل جذري في تحقيق التنمية ومواجهة العديد من التحديات والأزمات أبرزها تحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور هشام الهلباوي، أن القارة الأفريقية واحدة من أكبر القارات المؤثرة بالعالم وتسعى جاهدة لشق طريقها نحو تحقيق التنمية على أرضها لكافة أبناء شعوبها، مشيرا إلى وجود علاقة وطيدة بين الأمن الغذائي والإدارة المحلية والذي يمثل تحديا كبيرا يواجه العالم.
واستعرض مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية تجربة مصر نحو بناء دولة حديثة قوية وذلك من خلال تطوير الإدارة المحلية وإصلاحها وجعلها أكثر فعالية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق العدالة في توزيع الاستثمارات على جميع محافظات مصر ومشاركة حقيقية للمواطن في اختيار احتياجاته من المشروعات المنفذة وترتيب الأولويات وتقييمه لها ومدى إرضائها للمواطن وهو الهدف الرئيسي للحكومة المصرية.
تطوير العشوائياتوأكد أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المسؤولية، قرر بناء دولة قوية وتحقيق العدالة التنموية بين جميع المحافظات والاهتمام بالمهمشين في كل ربوع البلاد، ومن هنا أطلق 3 مشروعات وبرامج قومية هي برنامج تطوير العشوائيات، وثانيا برنامج تنمية صعيد مصر، وثالثا برنامج تطوير الريف المصري (المبادرة الرئاسية حياة كريمة)، مشيرا إلى أن هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية بمصر نظرا لتحقيقها العدل بين كافة أجزاء الدولة وخلق مجتمع متوازن، ووصولها بالخدمات لكل المواطنين خاصة بالقرى الأكثر احتياجا، والحد من الهجرة من محافظات الصعيد والريف إلى الحضر.
وأوضح أهمية الأمن الغذائي لتحقيق التقدم بالدول لأنه من الضروري إشباع احتياجات الأفراد ذات الأولوية، وهي تتمثل في الاحتياجات البيولوجية (توفير الطعام) وتحقيق الأمن لهم، مشيرا إلى أن نسبة الهدر في الغذاء بأفريقيا تصل إلى 50% في بعض الأحيان نتيجة للمشاكل التي تتعرض لها عملية الإنتاج أثناء الجمع والنقل والتعبئة والتخزين.
كما تحدث الهلباوي عن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم ودور الإدارة المحلية في مواجهة تلك التحديات حيث تتشابه جميع الدول الأفريقية في عدد من التحديات التي تعرقل عملية التنمية المستدامة وهي: غياب التوازن في النمو العمراني وتحقيق الأمن الغذائي في ظل عرقلة سلاسل الإمداد والنمو الحضري المتسارع وضعف البنية التحتية والحضرية الملائمة والتحديات البيئية وتغير المناخ، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية ومواكبة الأجندات الدولية التنموية (التحول الرقمي - المرونة العمرانية - الحوكمة.. وغيرها) وأخيراً تحدي الاستدامة الاقتصادية.
وأشار مساعد وزير التنمية المحلية خلال الحلقة النقاشية إلى أن حل جميع هذه التحديات يكمن في تمكين الإدارة المحلية ودمج المجتمعات المحلية لتحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة في جميع الدول الأفريقية، لما تلعبه الحكومات دون الوطنية من دور محوري في تحفيز التغيير ووضع السياسات وتحويل الخطط الموضوعية بناء على الاحتياجات المحلية على أرض الواقع باعتبارها الأقرب لاحتياج المواطن والأقدر على تلبية احتياجاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أرض الواقع أهداف التنمية الأمن الغذائى الإدارة المحلية التنمية المحلية الكوادر الأفريقية وزیر التنمیة المحلیة الإدارة المحلیة تطویر الإدارة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
مصر وأوكرانيا تبحثان تعزيز التعاون لتحقيق الأمن الغذائي
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعا مع فيتالي كوفالي وزير السياسات الزراعية والاغذية الاوكراني، بمقر وزارة الزراعة في العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
رحب وزير الزراعة بنظيره الأوكراني مؤكدا على عمق العلاقات المتميزة بين مصر وأوكرانيا خاصة في مجال استيراد السلع الغذائية وبالتحديد القمح حيث تعتبر من مقدمة الدول التي تستورد مصر منها الاقماح.
وأعرف "فاروق" عن تطلعه إلى زيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين فى مجال تحقيق الأمن الغذائي
مشيرا إلى إهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالقطاع الزراعي نظرا لكونه المصدر الرئيسى للغذاء.
وقال وزير الزراعة ان مجالات التعاون بين البلدين ممكن ان تشمل كذلك الثروة الحيوانية وتحسين السلالات عالية الإنتاجية وكذلك تبادل الخبرات وأضاف اننا نسعى إلى الاستفادة من كل قطرة مياه لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية مشيرا إلى توجيهات القيادة السياسية في الاهتمام بالقطاع الزراعي وتحقيق قيمة مضافة من خلال التصنيع الزراعي وزيادة الصادرات الزراعية، حيث تتمتع المنتجات الغذائية المصرية بسمعة طيبة وعليها طلبا متزايدا من كل الدول .
وأكد "فاروق" كذلك على إهتمام الدولة بالقطاع الخاص ودعم المستثمرين المحليين والأجانب ومرحبا بوفد رجال المال والاعمال المرافق للوزير الاوكراني ومتطلعا إلى عقد لقاءات مباشرة بين المستثمرين في مصر وأوكرانيا وزيادة آفاق التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
ومن جانبه، رحب الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالوزير الأوكراني والوفد المرافق له، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وأوكرانيا، والتي تنعكس إيجابيًا على التعاون التجاري بين البلدين، خاصة في مجال تجارة القمح التي تشهد تطورًا ملحوظًا.
وأكد الدكتور شريف فاروق أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز الأمن الغذائي، وتعتبر أوكرانيا شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال، حيث يمثل التعاون المشترك في استيراد الأقماح ركيزة أساسية لاستدامة سلاسل الإمداد وتوفير احتياجات السوق المصري، وذلك ضمن جهود وزارتي التموين والزراعة وجهاز “مستقبل مصر” لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير القدرات التخزينية وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية.
وأشار الدكتور شريف فاروق إلى أن مصر تسعى إلى تنويع مصادر الاستيراد وتطوير شراكات استثمارية جديدة مع أوكرانيا في مجالات التخزين والتصنيع الغذائي، مستفيدين من التطورات التكنولوجية الحديثة في قطاع الزراعة وسلاسل الإمداد، مما يسهم في تقليل الفاقد وتعظيم العائد الاقتصادي لكلا البلدين.
وشدد الوزير على أهمية تعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة، مؤكدًا على أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار المشترك في قطاع التجارة الداخلية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي، ليس فقط لمصر، بل على المستوى الإقليمي أيضًا.
من ناحيته أعرب الوزير الاوكراني عن سعادته بزيارة مصر وتواجده لأول مرة في العاصمة الإدارية الجديدة
وقال ان بلاده تتطلع إلى زيادة آفاق التنمية مع مصر باعتبارها الدولة المحوارية في المنطقة وهي بمثابة بوابة إلى القارة الأفريقية .
وأضاف "كوفالي" أن بلاده على استعداد لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والتعاون في الموضوعات التي طرحت خلال الاجتماع من وزيري الزراعة والتموين، وأشار إلى أن وفد المستثمرين الاوكرانيين المرافق له على استعداد للتعاون مع الشركات المصرية العاملة في مجال الحبوب واللحوم والدواجن من أجل تلبية احتياجات مصر من السلع التى تستوردها من الخارج، كما أن بلاده تتطلع إلى زيادة التبادل التجاري مع مصر إلى آفاق أكبر.
حضر الاجتماع بعض القيادات من الوزارتين في مصر وأوكرانيا.