إسرائيل تعترف بمزيد من الخسائر وتضطر لإمداد جنودها جوا في خان يونس
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مزيد من الخسائر في صفوفه مع اشتداد المعارك مع المقاومة الفلسطينية في محاور عدة بقطاع غزة، حيث اضطر لتنفيذ إنزال مظلي لإيصال الإمدادات لجنوده، في حين قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب وضواحيها بدفعات من الصواريخ.
واعترف الجيش، اليوم الاثنين، بمقتل 7 عسكريين بينهم 5 ضباط خلال القتال في قطاع غزة أمس، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى نحو 110.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم إلى 433 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إنزال مظليمن ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح في بيان أنه "تم خلال الأيام الماضية تنفيذ عملية إمداد لوجيستي تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات لمئات الجنود الذين يقاتلون حاليا في خان يونس". وأضاف أن العملية تمت بالإنزال المظلي من طائرة من نوع سامسون.
تصاعد لأصوت القصف وألسنة الدخان.. معارك ضارية مع الاحتلال في #خانيونس#حرب_غزة pic.twitter.com/1QvfmpP68Y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 11, 2023
ونقل البيان عن ضابط إسرائيلي أن الفرقة 98 تعرف كيف توفر الإمدادات "عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات برا". وأشار البيان إلى أن هذه أول عملية إنزال جوي من هذا النوع منذ حرب لبنان عام 2006.
وتدور حاليا معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة وكذلك في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبي القطاع.
إجلاء الجرحىورصد مراسل الجزيرة في غلاف غزة نقل المروحيات العسكرية الإسرائيلية عددا من الجنود الجرحى في المعارك الدائرة في الشجاعية وجباليا.
من جهتها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تخوض اشتباكات عنيفة من نقطة صفر مع قوات خاصة وقوة مدرعة غرب مخيم جباليا.
وذكرت القسام -أيضا- أنها استهدفت قوة خاصة تحصنت بعمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بقذائف "تي بي جي"، مؤكدة سقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي جنوب القطاع، قالت القسام إنها قصفت بقذائف الهاون قوات إسرائيلية متوغلة في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، كما استهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105 شمال مدينة خان يونس.
في الوقت نفسه، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل حشودا لجنود الاحتلال في منطقة جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى بقطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وفي محور الشجاعية، أكدت سرايا القدس مقتل وإصابة جميع الأفراد في آلية عسكرية إسرائيلية قام المقاتلون بتفجيرها.
قصف تل أبيبمن ناحية أخرى، قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب وضواحيها بدفعات من الصواريخ، رغم استمرار الحرب على غزة لليوم الـ66.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي تسجيل إصابة بشظية صاروخ سقط في مدينة حولون جنوب تل أبيب.
قصف تل أبيب برشقة صاروخية من قطاع غزة.. لمزيد من التفاصيل مع مراسل #الجزيرة إلياس كرام#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/Ka0kf7KU0q
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2023
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة جنوبها، وفي السهل الساحلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ نحو منطقة تل أبيب والسهل الساحلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی خان یونس قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يأتي نتيجة لعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مجهز لخوض حرب طويلة الأمد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء في الخدمة بعد انتهاء فترة خدمتهم النظامية.
ويتضمن التعديل فرض الخدمة الإضافية لمدة 4 أشهر، في حين أقر الجيش بوجود نقص قدره نحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة وعدم فعالية مساعي تجنيد الحريديم.
جيش الاحتلال يوزع أوراقًا نقدية وشريحة هاتف في غزة لدعوة السكان للتعاون مع "الشاباك" عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية نقص كبير في الجنود والخسائر في صفوف الجيشوأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بتجهيز نحو 70 ألفًا من الحريديم، ولكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205 منهم فقط. كما أشار إلى أن الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي تراجعت بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر ضخمة في الأرواح، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 800 جندي، نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المصابين الذين أصبحوا خارج الخدمة، مما يزيد من الضغط على الجيش.
صعوبات في تدريب وتجهيز الألويةوفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجيش لمواجهة النقص في الجنود، أكد العميد حنا أن جيش الاحتلال أرسل قوات لم تنه تدريبها بعد إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الألوية الرئيسية مثل "غفعاتي" و"غولاني" أدخلت إلى غزة دون اكتمال تدريب قواتها، مما يعكس مستوى التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المعركة.
وأشار أيضًا إلى أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الضفة الغربية، حيث توجد الفرقة 877 التي تتكون من 6 ألوية وكتيبة استخبارات.
وأوضح أن كل لواء في هذه الفرقة يواجه نقصًا في التجهيزات العسكرية اللازمة لخوض المعركة بشكل فعال.