أعلن الجيش الإسرائيلي عن مزيد من الخسائر في صفوفه مع اشتداد المعارك مع المقاومة الفلسطينية في محاور عدة بقطاع غزة، حيث اضطر لتنفيذ إنزال مظلي لإيصال الإمدادات لجنوده، في حين قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب وضواحيها بدفعات من الصواريخ.

واعترف الجيش، اليوم الاثنين، بمقتل 7 عسكريين بينهم 5 ضباط خلال القتال في قطاع غزة أمس، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى نحو 110.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم إلى 433 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إنزال مظلي

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأوضح في بيان أنه "تم خلال الأيام الماضية تنفيذ عملية إمداد لوجيستي تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات لمئات الجنود الذين يقاتلون حاليا في خان يونس". وأضاف أن العملية تمت بالإنزال المظلي من طائرة من نوع سامسون.

تصاعد لأصوت القصف وألسنة الدخان.. معارك ضارية مع الاحتلال في #خانيونس#حرب_غزة pic.twitter.com/1QvfmpP68Y

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 11, 2023

ونقل البيان عن ضابط إسرائيلي أن الفرقة 98 تعرف كيف توفر الإمدادات "عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات برا". وأشار البيان إلى أن هذه أول عملية إنزال جوي من هذا النوع منذ حرب لبنان عام 2006.

وتدور حاليا معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة وكذلك في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبي القطاع.

إجلاء الجرحى

ورصد مراسل الجزيرة في غلاف غزة نقل المروحيات العسكرية الإسرائيلية عددا من الجنود الجرحى في المعارك الدائرة في الشجاعية وجباليا.

من جهتها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تخوض اشتباكات عنيفة من نقطة صفر مع قوات خاصة وقوة مدرعة غرب مخيم جباليا.

وذكرت القسام -أيضا- أنها استهدفت قوة خاصة تحصنت بعمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بقذائف "تي بي جي"، مؤكدة سقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.

قوات إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (رويترز)

وفي جنوب القطاع، قالت القسام إنها قصفت بقذائف الهاون قوات إسرائيلية متوغلة في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، كما استهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105 شمال مدينة خان يونس.

في الوقت نفسه، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل حشودا لجنود الاحتلال في منطقة جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى بقطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

وفي محور الشجاعية، أكدت سرايا القدس مقتل وإصابة جميع الأفراد في آلية عسكرية إسرائيلية قام المقاتلون بتفجيرها.

قصف تل أبيب

من ناحية أخرى، قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب وضواحيها بدفعات من الصواريخ، رغم استمرار الحرب على غزة لليوم الـ66.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي تسجيل إصابة بشظية صاروخ سقط في مدينة حولون جنوب تل أبيب.

قصف تل أبيب برشقة صاروخية من قطاع غزة.. لمزيد من التفاصيل مع مراسل #الجزيرة إلياس كرام#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/Ka0kf7KU0q

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2023

وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة جنوبها، وفي السهل الساحلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ نحو منطقة تل أبيب والسهل الساحلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی خان یونس قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

“كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل

وكالات:

يروي معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، فيما تندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي كان من بين 50 معتقلًا أفرج عنهم، الإثنين الماضي، في مؤتمر صحافي: “تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.. اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير”.

وتحدّث عن وفاة طبيبين “في أقبية التحقيق”، مضيفاً: “تركنا وراءنا الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية. هناك جريمة تُرتكب بحقّ الأسرى”.

وقال أبو سلمية إن السلطات الإسرائيلية تمنع “الدواء والغذاء عن الأسرى”، وإن هؤلاء “يفقدون أوزانهم”، مُطالباً المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اعتقل في 22 تشرين الأول، بعد حصار لمجمع الشفاء نفذه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه في الشهر الثاني من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت إسرائيل عن نحو 50 معتقلًا من قطاع غزة، نُقلوا الى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

والتقت وكالة “فرانس برس” عدداً منهم تحدثوا عمّا تعرضوا له من تعذيب أثناء الاعتقال، وقال محمود الزعانين (37 عاماً)، وهو ملقى على سرير في المستشفى: “ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب”.

وتابع: “تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية 4 مرات”.

“أين حماس.. أين السنوار؟”

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا الموضوع، علماً أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي ذكّر يوم الخميس ببيان صدر في آيار الماضي عن الجيش يرفض “بشكل كامل كل الادعاءات بحصول انتهاكات منهجية” وبينها الاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكهرباء، مؤكداً أن الجيش يحترم القانون الإسرائيلي والدولي، و”يحمي حقوق” المعتقلين.

ولفت إلى أنّ الجيش يفتح تحقيقات عندما تكون هناك “شبهات بأخطاء جرمية”.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في قطاع غزة منذ بدء حربه مع حركة حماس، مئات الفلسطينيين.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتمثل بقصف عنيف وعمليات برية بمقتل 38011 شخصاً في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي مستشفى كمال عدوان، ضمّ محمود الزعانين طفلته الصغيرة النحيفة التي وصلت لملاقاته وانفجرت بالبكاء على صدره عندما رأته في حالة وهن شديد، وبكى معها، ثم قال: “سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين حماس؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من تشرين الأول؟”.. أجبت: “لم أشارك في السابع من تشرين الأول، كما عرضوا علينا المال لمعرفة أين يختبئ السنوار.. ومكان الأنفاق”.

وأكد على أنه لم يرَ النوم خلال الاعتقال، وقال: “ممنوع أن نذهب الى الحمام. كنا نتبوّل في ملابسنا. ممنوع العلاج، وبالكاد كان هناك طعام  وماء”.

وروى عثمان الكفارنة في أواخر الثلاثين من عمره: “لقد تأذّت يديّ من التعذيب بالكهرباء.. وتعرضت للتعذيب والإهانة”. كذلك، قال إنه رأى “أكثر من ثلاثين سجينا مقطوعي الأرجل. البعض فقد رجليه الاثنين، والبعض فقد عينيه الاثنتين، توجد إصابات كثيرة”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت في الرابع من (نيسان عن طبيب إسرائيلي يعمل في معسكر سرّي للجيش في النقب أنه كتب رسالة لوزير الدفاع الإسرائيلي عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد.

وذكر أن السجناء يتبرّزون في حفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، معتبراً أن ذلك “ينتهك أخلاقيات الطبّ والقانون”.

كهرباء وكلاب

وقبل ذلك، كان معتقلون آخرون مفرج عنهم نقلوا الى مستشفى الأقصى في دير البلح، من بينهم موسى منصور، الذي أظهر آثار عضّات كلاب على ذراعيه، وقال: “كنا ننام ساعتين ويحضرون الكلاب ويفلتونها علينا بالليل.. خارت قواي من الضرب، وكلّه على الرأس. هناك شباب قضوا نحبهم من كثرة الضرب، ومن هجمات الكلاب”.

وعانقت روضة نصير ابنها المفرج عنه والدموع تنهمر من عينيها. وقالت “أنا سعيدة، لكن فرحتي منقوصة لأن حفيدي لا يزال معتقلا. إنه يافع ولا نعرف مكان وجوده”.

وفي تل أبيب، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر لوكالة “فرانس برس”: “تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية”.

وأوضحت أن “ثمة تقارير دولية عن موت نحو 36 من الأسرى من غزة بينهم الجراح عدنان البرش” الذي اعتقل من مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في 17 كانون الأول، وتوفي في 19إبريل.

وأضافت شتاينر: “نحن نؤمن بالقانون للمساعدة في تغيير هذه الانتهاكات. قدمنا التماساً لتعديل قانون أسر المقاتلين غير الشرعيين الذي أقرّه الكنيست في كانون الأول بعد هجوم حماس”.

وشاركت في تقديم الالتماس اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “هموكيد” وجمعيتا “مسلك” و”عدالة” اللتان تدافعان عن حقوق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • إسرائيل تواصل  حربها على غزة.. أونروا: الظروف المعيشية في القطاع باتت لا تطاق!
  • استشهاد شخصين وإصابة آخرين بقصف مسيّرة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • رئيس الموساد يغادر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • قصف مكثف برفح وخان يونس والاحتلال يقر بصعوبة عملية الشجاعية
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزل شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية
  • مقتل وجرح 9 عسكريين إسرائيليين بمعارك غزة وربع مليون ينزحون من خان يونس