سحب جائزة سيمون فايل من كاتبة فرنسية نددت بجرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلنت فاليري بيكريس رئيسة منطقة إيل دو فرانس (شمال فرنسا) سحب جائزة سيمون فايل من الكاتبة الفرنسية ذات الأصول المغربية زينب الغزوي بسبب موقفها الأخير المندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونشرت بيكريس تدوينة عبر حسابها على منصة فيسبوك، أمس الأحد، قالت فيها "أدت شجاعة زينب الغزوي ومحاربتها للإسلاموية إلى أن تقترح منطقة إيل دو فرانس في عام 2019 تصويت الفرنسيين على اسمها -من بين 4 أسماء أخرى- لمنحها جائزة سيمون فايل".
وأضافت "تُمنح الجائزة كل عام من قبل منطقة إيل دو فرانس لامرأة فرنسية تستحقها بشكل خاص، والتي تجسد إرث سيمون فايل. لكن تصريحات زينب الأخيرة حول الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت شائنة وصادمة".
وتابعت: "لقد أصابت مشاعر مواطنينا بجراح رهيبة، هؤلاء الذين عانوا من همجية المحرقة. ولا يبدو لنا أنها تتفق بشكل مطلق مع رسالة السلام التي حملتها سيمون فيل طوال حياتها، والتي لعبت دورا أساسيا في المصالحة بين الفرنسيين الألمان، خاصة في البرلمان الأوروبي. لذلك، قررت، بالاتفاق مع أصحاب الحقوق في (سيمون فايل)، سحب هذه الجائزة منها نيابة عن منطقة إيل دو فرانس".
وجاءت خطوة فاليري بيكريس بعد يوم واحد من تدوينة أوريليان فايل حفيد سيمون فيل الذي دعا رئيسة منطقة إيل دوفرانس إلى اتخاذ خطوة قوية بحق زينب الغزوي بسبب موقفها الأخير.
Bonjour Madame @vpecresse.
Il y a quatre ans, la région Ile-de-France a remis à Madame @ZinebElRhazoui un prix portant le nom de ma grand-mère Simone Veil.
Ma grand-mère qui a passé plusieurs mois, d'avril 1944 à janvier 1945, à survivre dans le camp d'Auschwitz-Birkenau, pic.twitter.com/E03LYqLpZS
— Aurélien Veil (@AurelienVeil) December 9, 2023
وعقب سحب الجائزة كتبت زينب الغزوي عبر حسابها على منصة "إكس" قائلة: "منذ 4 سنوات، كان لي شرف استلام جائزة سيمون فايل، وهي جائزة من الجمهور الذي صوت بأغلبية ساحقة لصالح منحها لي. بالنسبة لي، فإن تعاليم سيمون فايل تجعل للإنسانية الأسبقية دائما على العشيرة أو السياسة".
وأضافت: "إن إرث فايل في نظري هو أن البشر، مهما كان لونهم أو عقيدتهم أو لغتهم أو جنسهم، لا يمكن الانتقاص من حقهم في العيش والحرية، بما في ذلك الفلسطينيين، لأن الفلسطينيين بشر مثلي ومثلك سيدي".
وتابعت: "بالنسبة لي، تكريم سيمون فايل يعني التمرد على جميع الوفيات بين المدنيين، مهما كانت جنسيتهم أو دينهم، ومهما كانت أيديولوجية القاتل. إذا كانت جائزة سيمون فايل تعني الغضب فقط من الضحايا الأبرياء في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وليس ضحايا 8 أكتوبر، 9 أكتوبر، 10 أكتوبر، 11 أكتوبر… حتى يومنا هذا، حسنا، لا أريد ذلك".
Bonjour Monsieur @AurelienVeil
Il y a 4 ans, j’ai eu l’honneur de recevoir des mains de Madame @vpecresse le prix Simone Veil des Trophées Elles de France, prix du public qui a très largement voté pour qu’il me soit attribué.
Pour moi, l’enseignement de Simone Veil, c’est que… https://t.co/wRIznzKNCl
— Zineb El Rhazoui (@ZinebElRhazoui) December 9, 2023
وأردفت: "إذا كانت جائزة سيمون فايل ستظل صامتة في وجه الأعمال الإجرامية المُدانة دوليا لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، سأكون سعيدة جدا بإعادتها. ومن ناحية أخرى، إذا كانت جائزة سيمون فايل تعني، كما أعتقد، الدفاع عن البشر ضد الجريمة الجماعية التي يرتكبها أي نظام متعصب، فإنني أدعوكم إلى ضم صوتكم إلى صوتي للدفاع عن حق الفلسطينيين في العيش بسلام. خالية من أي احتلال أو استعمار أو طغيان".
وختمت زينب منشورها بالقول: "كما أدعوكم، باسم جدتكم وتكريما لإرثها، إلى إدانة جرائم الحكومة الإسرائيلية بشدة ضد آلاف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك أكثر من 8 آلاف طفل قتلوا حتى الآن. ومن خلال إدانتي للجرائم الجماعية… فإنني أكرّم إرث سيمون فايل أكثر من أي وقت مضى".
وزينب الغزوي صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ولدت في 19 يناير/كانون الثاني عام 1982 في الدار البيضاء وحصلت على الجنسية الفرنسية.
وفي الثامن من مارس/آذار 2018، أعلنت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استحداث هذه الجائزة التي تقدم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي أعلنته الأمم المتحدة، وتشمل هذه الجائزة مبلغا بقيمة 100 ألف يورو، من شأنه المساهمة في تمويل العمل الميداني الجاري أو الموصى به من جانب الفائز أو الفائزة بالجائزة.
وفي فرنسا تحمل الجائزة اسم "سيمون فايل" وهي فيلسوفة ومتصوفة وناشطة سياسية فرنسية ولدت في فبراير/شباط 1909 لعائلة يهودية غير متدينة، وتعد من أهم فلاسفة القرن الـ20، وهي أخت عالِم الرياضيات أندريه فايل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اغتيال قائدها محمد الضيف، بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كما أكدت استشهاد عددًا من القيادات بجانب «الضيف»، لكن، متى وكيف تمت عملية الاغتيال وكيف استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي «الرجل ذو السبع أرواح»؟
في 13 يوليو الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي مجزرة غير مسبوقة استهدفت منطقة مواصي خان يونس، التي صنفها الاحتلال الإسرائيلي من قبل على أنها «منطقة آمنة»، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال حينها، دانيال هاجاري، إن العملية الإسرائيلية في المواصي، استهدفت قيادات من حركة حماس، بينهم، قائد كتائب القسام، محمد الضيف.
وأضاف «هاجاري»: «هناك دلائل متزايدة تشير ضمنًا إلى النجاح في القضاء على محمد الضيف»، مشيرًا إلى أن الضيف ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس، كانا يجلسان بجانب بعضهما البعض أثناء الهجوم.
باستخدام 5 صواريخ أمريكيةوكانت الغارة الإسرائيلية تمت باستخدام أسلحة قيل إنها «أمريكية»، وكان في الساعة الـ11 من صباح ذلك اليوم، وتمت بـ5 صواريخ ثقيلة موجهة على مخيمات النازحين غربي خان يونس، وتسببت في استشهاد وإصابة مئات من الفلسطينيين، حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية».
وبحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فالعملية العسكرية الإسرائيلية استهدفت القنابل المستخدمة في هجوم المواصي وهي قنابل أمريكية من طراز ذخائر الهجوم المباشر المشترك «JDAM»، وهي القنابل التي كانت موضع خلافٍ مع إدارة جو بايدن.
تسببت في حفرة كبيرةالغارة الإسرائيلية أيضًا، تسببت في حفرة كبيرة للغاية في المنطقة، وأدت إلى تدمير عددًا من المباني وخيام النازخين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونفت «حماس» بعد العملية، الادعاءات الإسرائيلية بأن قصف منطقة مواصي خان يونس كان يستهدف قيادات فلسطينية ووصفت تلك المزاعم بالكاذبة، لكن أمس الخميس، 30 يناير 2025، أكدت «حماس» استشهاد «الضيف» وعددًا من القيادات.