غزة - تحذير من انتشار المجاعة في محافظات القطاع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد 10 ديسمبر 2023 ، المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة وخاصة محافظتي غزة والشمال.
المؤتمر الصحفي اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة – الأحد 10 ديسمبر 2023م
(65 يوماً) على حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، (65 يوماً) من القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء، بقصف للمنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، بالطائرات الحربية والمقاتلات "الإسرائيلية" والأمريكية وبالصواريخ والقنابل العملاقة، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر.
نشر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مقطعي فيديو يحملان مشاهد متناقضة، حيث اقتحم مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية ( الأونروا ) وأخرج جميع الفتيان والرجال من المدرسة وكلهم من المدنيين، وأجبرهم على خلع ملابسهم وأصبحوا عراة، ثم طلب الجيش من المواطن (م.ق) وهو صاحب ورشة من منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، طلب منه أن ينفّذ مشهداً تمثيلياً مصوَّراً بحمل السلاح، حيث أجبروه في الفيديو الأول على حمل السلاح باليد اليسرى ثم التقدم وتسليم السلاح ووضعه على الأرض على أساس أنه صاحب السلاح، ثم أجبروه مرة أخرى في الفيديو الثاني على حمل السلاح باليد اليمنى ثم التقدم وتسليم السلاح في محيط أكثر من دبابة "إسرائيلية" مصفَّحة، مما يؤكد بأنه فيديو مصطنع وفشلوا في تحقيق أهدافهم من وراءه.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد ارتكب جريمة أخرى قبل بضعة أيام ضمن سلسلة جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني من خلال اعتقال العشرات من المدنيين أيضاً في منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، وغالبيتهم من الأطباء والمهندسين والصحفيين وأصحاب مراكز محترمة في المجتمع الفلسطيني، حيث أجبرهم جنود الاحتلال المدججين بالسلاح وتحت تهديد القتل على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، مقيدين اليدين وبدون أي حركة، ثم قاموا بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم، ووضعوهم في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد اليهودي "الإسرائيلي" والانتقام، ثم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق.
وإلى جانب هذه المعاناة المتواصلة، مازالت أعداد الشهداء ترتفع بالمئات في كل يوم، حيث بلغ عدد الشهداء (17,997) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (7,875) طفلاً و(6,130) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,760) مفقوداً إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات قرابة (49,229) إصابة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.
ومع تواصل الحرب العدوانية الوحشية مازلنا نُحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد حياتهم صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية.
إن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إدخال مساعدات هامشية مثل القماش وفحص ال كورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوباً غير مقبول يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يُعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.
وفي ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة نؤكد على ما يلي:
أولاً: نندد وندين بأشد العبارات استخدام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المدنيين مادة دعائية "إسرائيلية" وإجبارهم على تنفيذ مشاهد تمثيلية لاستخدامها في تضليل الرأي العام عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك اعتقال المدنيين وإجبارهم على خلع ملابسهم وتعذيبهم والتحقيق معهم، وإن المشاهد التي عرضها جيش الاحتلال تؤكد انتهاكه الفاضح لحقوق الإنسان ومخالفته للقوانين الدولية، وإننا ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات الإجرامية واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، كما ونطالبه بالإفراج الفوري والسريع عن جميع الرهائن والمعتقلين الذين يعتقلهم في ظروف خارجة عن كل القوانين الدولية.
ثانياً: نُحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وخاصة بمحافظتي غزة والشمال، ونحملهم إلى جانب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي بسبب سياستهم المتواطئة والرامية إلى تأزيم الواقع الإنساني، ونطالبهم بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي، ونخصص مطالبتا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة والشمال وعدم ترك مئات آلاف النازحين والمواطنين بدون غداء ولا ماء ولا إغاثة، كما ونطالبها بإنجاز قضية توزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية على المواطنين بأسرع وقت ممكن وبدون تلكؤ ومماطلة وتسويف.
ثالثاً: يمر قطاع غزة بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الصحي والإنساني والإغاثي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبصورة لا يمكن إنقاذه، وإن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديداً والولايات المتحدة الأمريكية مطالبين برفع الضرر عن المدنيين والأطفال والنساء، ووقف الحرب الوحشية الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.
رابعاً: نطالب ب فتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، ويتحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" عرقلة إدخال المساعدات، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية التي تُحدث أثراً إيجابياً حقيقياً وذلك بشكل يومي نحو إنقاذ الواقع في قطاع غزة، كما ونطالب بإدخال مليون لتر من الوقود بشكل يومي (1,000,000 لتر من الوقود يومياً)، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، سواء على صعيد ترميم القطاع الصحي أو تأهيل القطاع الإنساني أو إعادة إحياء المرافق الحيوية والإغاثية وخاصة مسار الغذاء والماء الذي بات مهدداً بسببهم.
خامساً: نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
سادساً: نطالب الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى نُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، كما ونناشد الدول العربية والإسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج وهو غير متوفر في قطاع غزة، ثم إننا نطالب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
سابعاً: نُطالب بشكل فوري وعاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل
الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم
المكتب الإعلامي الحكومي - الأحد 10 ديسمبر 2023م
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب الإبادة الجماعیة شعبنا الفلسطینی المجتمع الدولی جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من انتشار 4 فيروسات خلال فصل الشتاء.. فيديو
أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، تأثير الاستخدام المتكرر لعقار الباراسيتامول على المرضى الذين يعانون من نزلات البرد.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أشار إلى وجود 4 فيروسات منتشرة حاليًا في موسم الشتاء.
وأضاف الحداد أن هناك العديد من الفيروسات التي تنتشر في مصر في نفس الوقت من كل عام، بما في ذلك فيروس كورونا والفيروس المخلوي وفيروس غدي "البرد".
بشرى سارة لملايين المرضى.. طرح علاج مصري جديد "ليمتلس لاكتيز" لعلاج "حساسية اللاكتوز" حساسية فروة الرأس.. تعرف على طرق العلاج والوقايةوأكد أن أعراض هذه الفيروسات الأربعة تكون واضحة للجميع، وأن العلاج يكون متشابهًا، مشيرًا إلى أن "كورونا أقرب إلى البرد من الإنفلونزا العادية".
ونصح الدكتور أمجد الحداد المرضى والمصابين بالفيروسات بزيادة تناول المشروبات الدافئة، وزيارة الطبيب المختص لإجراء مسحة علاجية كاملة لتحديد نوع الفيروس واتباع العلاج بانتظام.
وفيما يتعلق بتأثير عقار الباراسيتامول، أوضح الحداد أنه يجب تناوله عند الحاجة وبإرشاد من الطبيب، الذي يحدد مدى أهميته.