توقع تقرير حديث صادر عن صندوق النقد العربي بعنوان " آفاق الاقتصاد العربي" أن يحقق الاقتصاد العماني معدل نمو بحوالي 3.6 % في عام 2024 ، نظرا لخطط التنويع الاقتصادي التي تنتهجها حكومة سلطنة عمان الرامية للاستثمار في البنية الأساسية لدعم القطاعات غير النفطية.

وقال التقرير إن التضخم في سلطنة عمان في عام 2023 ظل منخفضا، إذ بلغ نحو 1.

4%، وأرجح التقرير سبب الانخفاض إلى عدد من الدوافع الرئيسية والتي تشمل الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، كذلك نظرا للسياسات القائمة التي تنتهجها الحكومة لكبح جماح التضخم، فمن المتوقع أن يبقى التضخم خلال عام 2024 تحت السيطرة ليسجل ما يقارب 2.3%.

وأفاد التقرير بأنه من المتوقع أن يتحسن معدل النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليصل إلى نحو 3.2 %، مدفوعا بارتفاع متوقع من إنتاج النفط، مقارنة بعام 2023 إضافة إلى تراجع التشديد في السياسة النقدية وتفعيل المشاريع الاستثمارية الكبرى وزيادة الصادرات غير المرتبطة بالطاقة.

وفيما يتعلق بتوقعات التضخم من صانعي السياسات الاقتصادية بالدول العربية على مستوى البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية، ووزارات المالية العربية متماشية مع الاتجاه العالمي للتضخم. تشير التوقعات إلى تفاؤل حيال السيطرة على الموجة التضخمية خلال عام 2024 ، حيث إن ما نسبته 40 % يتوقعون أن تتراوح معدلات التضخم بالدول العربية ما بين 2 و3 %.

وأظهر التقرير تحليلا لتوقعات التضخم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث لفت التقرير إلى أن العوامل الأساسية التي تحدد اتجاهات المستوى العام لأسعار السلع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتمثل في التطورات في كلف المستوردات، وحجم النشاط الاقتصادي الذي يؤثر على الطلب المحلي وعلى تكلفة الخدمات في هذه الدول، وفي ضوء ذلك من المتوقع أن يسجل معدل التضخم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي نحو 2.3% في عام 2024.

وتحدث التقرير عن توقعات التضخم بالدول العربية، حيث أوضح أن آفاق التضخم في الدول العربية تتحدد بثلاثة عوامل رئيسية هي: تطورات أسعار السلع الرئيسة، ومستويات أسعار الفائدة، والضغوطات على أسعار الصرف في بعض الدول العربية. كذلك تأثر عوامل تضخمية أخرى تختلف من دولة عربية إلى أخرى، كالظروف الداخلية غير المواتية في بعضها، في المقابل تعمل بعض الإجراءات والتدابير الاستباقية التي قامت باتخاذها بعض الدول العربية على الحد من آثار التضخم.

وأشار التقرير إلى أن معظم الدول العربية تعتمد في جزء كبير من استهلاكها على المستوردات، وعليه فإن التضخم المستورد الناشئ عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتقلبات سلاسل الإمداد كان أحد أهم الأسباب التي ستؤثر على مستويات التضخم في الفترة المقبلة.

من ناحية أخرى، ورغم ضعف الطلب المحلي في الدول العربية وبالتالي الدور المحدود لتأثير السياسة النقدية على التضخم، فإن مستويات الفائدة العالمية المرتفعة من شأنها تثبيط الطلب العالمي وبالتالي الضغوط على أسعار السلع الرئيسة، مما يقلل الضغوط التضخمية،. كما أن السياسة النقدية المتشددة في الدول العربية من شأنها المحافظة على جاذبية الأصول المحلية وتعزيز استقرار سعر الصرف بما يقلل التضخم الناشئ عن انخفاض أسعار الصرف، نتيجة لذلك من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي 3.6 % في الدول العربية خلال عام 2024.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربی فی الدول العربیة من المتوقع أن أسعار السلع التضخم فی عام 2024

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي

 

حذرت اليوم سلطنة عمان من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الدي يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن على أمن المنطقة واستقرارها.

 

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية" اطلع عليه موقع مأرب برس" عن اسف السلطنة لاستمرار العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنها تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

 

وشددت مسقط على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.

 

وأكد البيان على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة. كما حثت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة على تحمل مسؤولياتها في التهدئة، والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن والمنطقة.

وتستضيف سلطنة عمان العديد من القيادات الحوثية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، منذ سنوات، وتُتهم السلطنة ، بحسب وسائل إعلام غربية، بدعم الحوثيين، وتسهيل أنشطتهم المالية.

 

وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.

  

مقالات مشابهة

  • مواهب مجيدة يفرزها دوري سماش الرمضاني للبادل
  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على أمن المنطقة
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • جيه بي مورجان يتوقع خفض "المركزي المصري" الفائدة 4% خلال اجتماعه القادم في أبريل
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العربي لحقوق الإنسان.. وندوة نقاشية تُسلط الضوء على "الحق في الغذاء"
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • جي بي مورجان يتوقع تخفيض الفائدة في اجتماع «المركزي المصري» أبريل المقبل
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب