مجتمع الاحتلال يشحذ سكينه استعدادًا للذبح .. والد جندي قُتل بغزة: إذا لم تقضِ علينا حماس سنقضي على بعضنا بعد الحرب
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
سرايا - حذّر والد جندي صهيوني قُتل في اشتباكات مع المقاومة بقطاع غزة قبل أيام من أن الوضع الداخلي في الكيان لا يبشر بخير، مشيرًا إلى أن "القتل يلاحق "الإسرائيليين" سواءً على يد حماس أو بالحرب الأهلية".
وقال "ايتسيك بونتسيل" والد الجندي القتيل "عاميت بونتسيل" في كلمة له خلال مراسم دفنه: "إذا لم تقضِ علينا حركة حماس فسنقضي على بعضنا بعد الحرب".
وأشار والد الجندي إلى التحريض الداخلي المستمر لطوائف إسرائيلية ضد أخرى، لافتًا إلة أن "الكل يشحذ سكينه استعدادًا لذبح الآخر مع نهاية الحرب".
واتهم "ايتسيك" الإعلام الإسرائيلي بالإسهام في زيادة الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي، والتركيز على قضايا تدمر النسيج الاجتماعي ساعة الحرب.
وشدد على أن "الشعب الإسرائيلي مريض وينتظره مستقبل قاتم".
إقرأ أيضاً : وفد من مجلس الأمن يصل إلى مطار العريش .. لزيارة معبر رفحإقرأ أيضاً : مُستشار نتنياهو عن تجريد جيش الاحتلال مدنيين من ملابسهم في غزة: "هُنا الشرق الأوسط والجو حار"إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال في حالة صدمة من قدرات المقاومة "المرعبة" في ملحمة الشجاعية وجباليا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر