جيش الاحتلال في حالة صدمة من قدرات المقاومة المرعبة في ملحمة الشجاعية وجباليا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
سرايا - لا يزال رجال المقاومة في غزة، مستمرون في كسر شوكة جيش الاحتلال الذي يعد أقوى رابع جيشٍ في العالم، حماس والجهاد مرغتا أنف "الجيش الذي لا يقهر" في التراب، واثبتوا للعالم بأسره أنّ مصطلح الاستسلام لا يتواجد في قاموس مقاتليها.
المُحلِّل العسكريّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، قال نقلًا عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ مطلعةٍ جدًا في تل أبيب، انه ليس سهلاً على أقوى رابع جيشٍ في العالم، الاعتراف والإقرار بأنّ الفدائيين من المقاومة الفلسطينيّة يُقاتِلون حتى الموت، وأنّ مصطلح الاستسلام لا يتواجد في قاموسهم.
المُحلِّل أشار أيضًا إلى أنّ المناورة البريّة الإسرائيليّة لم تُحقِّق حتى اللحظة أيّ انتصارٍ إستراتيجيٍّ، وأنّ هذا الأمر ينعكِس سلبًا على جهود الجيش المبذولة من أجل الحصول على ما تُسّمى باللغة العسكريّة (صورة الانتصار) بهدف تهدئة روع الجمهور الإسرائيليّ المُتعطِّش لرؤية الصورة التي تشفي غليله بعد النكسة التي كانت من نصيب الكيان في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت.
عُلاوةً على ما جاء أعلاه، شدّدّت المصادر عينها على أنّه من خلال تقييمٍ أجرته القيادة العامّة في جيش الاحتلال تبينّ أنّ المناورة البريّة التي تجددت الأسبوع الماضي بعد خرق الهدنة بين الطرفيْن، لم تمنح الطرف الإسرائيليّ الفرصة لفرض هدنةٍ جديدةٍ بهدف إبرام صفقة تبادل أسرى، لأنّ (حماس) ليست في عجلةٍ من أمرها في هذه المسألة، على حدّ تعبيرها.
على صلةٍ بما سيلف، ونقلاً عن مصادره الأمنيّة الخاصّة، قال المحلل العسكريّ يوآف زيتون، في موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، إنّ جيش الاحتلال يدرك أنّ تدمير حماس في قطاع غزة لن يتم خلال أشهر قليلة، نظرًا لاستعداداتها على مدى الأعوام الماضية، مشدّدًا على أنّ الجيش مندهش من قوة وتسليح الحركة، وفق تعبيره.
وتابع المُحلِّل عن مهلةٍ ضمنيّةٍ أمريكيّةٍ ل" إسرائيل "كي تنهي الحرب في نهاية الشهر الجاري أوْ حتى نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، إذا سارت الأمور على ما يرام، دون وقوع حدثٍ صادمٍ يُوقِف الزخم.
ووفقًا له، يُصِّر المسؤولون الإسرائيليون على استمرار الحرب، على أمل إنهاء حكم حماس المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكِّد أنّها تقاوم الاحتلال الإسرائيليّ لفلسطين منذ عقود.
وأضاف زيتون: “على الأرض، يندهش الجيش كلّ يومٍ من مدى قوة حماس، هو جيشٌ حقيقيٌّ تمّ تأسيسه على بعد 50 دقيقة من تل أبيب على مدى السنوات الماضية.
وملقيًا الضوء على قدرات حماس في مواجهة الجيش الإسرائيليّ، قال زيتون إنّ “لديهم مئات الآلاف من الأسلحة، بينها قذائف آر بي جي بمختلف أنواعها والتي تعتبر سلاحهم الرئيس”، طبقًا لمصادره.
ومضى المحلِّل قائلاً لديهم أيضًا قاذفات الصواريخ المتقدمة، والطائرات دون طيار المتفجرة، والطائرات دون طيار الهجومية التي تمّ إنتاجها كنسخة من طائرة (سكاي رايدر) دون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي سقطت في قطاع غزة في العقد الماضي.
وبحسب زيتون، لدى مقاتلي حماس كذلك الرشاشات، وبنادق الكلاشينكوف، وبنادق القنص من نوع دراغونوف، وأجهزة الاتصال المتقدمة، وعبوات ناسفة بمعايير وأحجام مختلفة، وكميات لا حصر لها من الأسلحة والقدرات العسكرية.
وتطرّق المُحلِّل إلى التوغل شمالي القطاع، وقال إنّ المعارك الضارية في بيت حانون، يمكن أنْ تشير إلى أنّ “تطهير غزة من العدوّ سيستغرق أشهرًا عديدة، وهذا ليس مكانًا توجَد فيه أقوى قوات حماس”.
وبشأن الشجاعية شرقي مدينة غزة، نقل زيتون عن ضابطٍ كبيرٍ في لواء النخبة (غولاني)، أنّ حماس وضعت أقوى كتيبة لها هناك، والمسلحون الذين ولدوا ونشأوا في الحي مرتبطون به ولن يهربوا، وإنّه من الناحية العملية، سيحتاج الجيش إلى نحو 6 أشهر لتطهير الشجاعية بالكامل، كما نقل عن مصادره الأمنيّة الإسرائيليّة.
وتسود البلبلة والارتباك الجيش الإسرائيليّ حول عدد الجرحى جرّاء العدوان على غزّة، فقد كشفت صحيفة (هآرتس) العبرية، عن وجود فجوةٍ كبيرةٍ بين أعداد الجنود الجرحى التي أعلن عنها جيش الاحتلال وقوائم الجرحى في المستشفيات، وسط تواتر عمليات نقل قوات الاحتلال المصابين في عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكان مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ في بئر السبع قال، إنّه تم الأحد إدخال 44 مصابًا إلى المؤسسة الصحية بأقسامها المختلفة، موضحًا أنّ 9 منهم في حالةٍ خطيرةٍ.
وأشار إلى أّن ذلك بعد نقل 28 مصابًا من جيش الاحتلال، مساء السبت، من قطاع غزة بينهم 6 في حالة خطيرة.
كما أوضح المستشفى أنّه استقبل 2034 مصابًا بدرجاتٍ متفاوتة الخطورة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فيما قالت وزارة صحة الاحتلال؛ إنّ المستشفيات الإسرائيلية عالجت منذ بداية الحرب 10584 جنديًا ومدنيًا توفي منهم 13.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، كشفت في تقريرٍ عن إصابة 5 آلاف جندي في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ألفان أصيبوا بإعاقة، لكن الصحيفة تراجعت في اليوم ذاته عن الأرقام التي أحدثت ضجةً واسعةً، حيث خفضت حصيلة الإصابات من 5 آلاف إلى ألفين فقط، يُشار إلى أنّ " إسرائيل "اعترفت بمقتل 91 ضابطًا وجنديًا خلال العدوان على غزّة.
إقرأ أيضاً : الاحتلال ينسحب مهزوما من محور كف القرارةإقرأ أيضاً : صحيفة عبرية تفضح جيش الاحتلال وتكشف حقيقة الخسائر "الهائلة" للجنود: الأعداد أعلى بكثير مما يُعلنإقرأ أيضاً : القسام: يخوض مجاهدونا اشتباكات عنيفة من نقطة صفر مع قوة صهيونية غرب مخيم جباليا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاحتلال غزة الثاني الاحتلال غزة غزة مدينة الاحتلال الاحتلال مستشفى غزة إصابة الاحتلال اليوم الإصابات العالم مدينة إصابة الإصابات اليوم مستشفى غزة الاحتلال الثاني القطاع جیش الاحتلال قطاع غزة الم حل ة التی
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
#سواليف
يحاول #الاحتلال_الإسرائيلي منذ أكثر من شهر #تهجير سكان شمال قطاع #غزة قسرا، من خلال فرض #حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش #النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من #الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم #جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من #الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى #رماد.
مقالات ذات صلة المسيّرات تتساقط على الأردن.. من أين تأتي؟ وكيف يواجهها؟ 2024/11/07وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة “إكس”: “هذه ليست #القنبلة_النووية التي سقطت على #هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع”.
كما علق أحد المدونين: “عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية”.
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: “صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك”.
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: “جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود”.
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: “منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات”.
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة “إكس” يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة “الأمن”.
إعلان
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: “صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة”.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
إعلان
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.