دبي تستضيف ديفليكس 2023 أول وأكبر معرض للأحذية والمنتجات الجلدية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دبي – إبراهيم الدسوقي
انطلقت أمس ً فعاليات معرض ديفليكس 2023 للأحذية والمنتجات الجلدية في دبي فيستيفال سيتي دبي وذلك بعد ارتفاع الطلب على سوق الأحذية في الشرق الأوسط ، حيث صرح مصدرو الأحذية والجلود بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توفر فرصة نمو قوية للتجارة مع قوة شرائية تجزئة يُقدر أنها سترتفع بمعدل نمو سنوي مركب يتراوح بين 6 و 8% في جميع أنحاء المنطقة، مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على رأس هذا الاتجاه.
وخلال مؤتمر صحفي في افتتاح معرض ديفليكس 2023، أكبر معرض للأحذية والجلود في المنطقة، أجمع مسؤولون كبار يمثلون بعض مراكز الجلود العالمية في مصر والهند وتركيا على إن إمكانات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتضاعف في ضوء بيانات Statista التي تشير إلى أن مبيعات التجزئة غير الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها من المتوقع أن تتجاوز 150 مليار دولار بحلول عام 2026.
وقال سانجاي ليكا رئيس مجلس صادرات الجلود، وهي هيئة تجارية حكومية هندية تابعة لوزارة التجارة: توفر أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصاً كبيرة لمنتجي ومصنعي الجلود خاصةً مع وجود عدد سكان تصل نسبتهم إلى 55%، تقل أعمارهم عن 30 عاماً مما يوفر عائداً ديموغرافياً كبيراً لكل من الشركات المحلية والمصدرة. يضاف إلى ذلك زيادة الإنفاق على التجارة الإلكترونية وحلول التكنولوجيا المالية الجديدة مثل اشتر الآن وادفع لاحقاً التي تعيد تشكيل سلوك المستهلك وتسهل الاستهلاك والوصول إلى السلع أكثر من ذي قبل.
تعد الهند ثاني أكبر مصدر للملابس الجلدية والرابع عالمياً في مجال الجلود، حيث حققت 5.2 مليار دولار في السنة المالية 2022-23، ويشارك أكثر من 60 شركة من كبار مصنعي الأحذية والجلود الهنود في ديفليكس 2023.
أما عن تعزيز إمكانات السوق، قال المهندس محمود صرغ، رئيس مجلس تصدير الجلود في مصر، وزارة التجارة والصناعة، :إن النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المتوقع أن يتسارع في عام 2024 وفقاً لصندوق النقد الدولي، مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في التجارة بشكل عام.
وقال جين جوشوا، المدير الإداري لشركة :Verifair يعد معرض ديفليكس 2023 نقطة انطلاق فريدة للنمو لمصدري الأحذية والجلود، كونه يُعقد في سياق النمو الإقليمي، فهو فرصة لتعزيز الشراكات وصياغة استراتيجيات جديدة لدخول السوق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع ارتفاع التجارة الإلكترونية وإنفاق المستهلكين
جديراً بالذكر، يشارك في هذا الحدث الفريد من نوعه أكثر من 250 شركة ومؤسسة من كبار منتجي الأحذية والجلود والإكسسوارات الجلدية من جميع أنحاء العالم، ويعرضون أكثر 10,000خط إنتاج. ينتمي المصنعون والمنتجون إلى مراكز إنتاج الأحذية والجلود الرائدة في تركيا ومصر والهند وسيريلانكا والصين والإمارات العربية المتحدة. وستقام جناحات رسمية للتركيا والهند ومصر في المعرض.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا
إقرأ أيضاً:
اليمن.. أُمَّـةٌ تقلبُ موازينَ الشرق الأوسط
عدنان ناصر الشامي
اليمن، هذه الأرض التي طالما كانت قلب العروبة النابض، تستعد اليوم لتغيير ملامح الشرق الأوسط بأسره، واضعة حدًا لعقود من الهيمنة الأمريكية والصهيونية. في وقتٍ يظن فيه أعداؤها أن الحصار والعدوان قد يضعف إرادتها، ها هي اليمن بثباتها وقوتها تصنع معادلات جديدة، تمزق خيوط الهيمنة وتعيد رسم خارطة المنطقة وفق إرادَة الشعوب الحرة.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تواجه أعداءها، بل مشروع مقاومة يُعيد للأُمَّـة مجدها المسلوب. الكيان الصهيوني، الذي اعتاد القتل والإجرام وفرض الهيمنة، سيجد نفسه أمام يدٍ يمنية من حديد، تضرب بلا هوادة. تلك اليد التي جعلت من العدوان على غزة صفحة سوداء في سجل الإنسانية، ستعيد كتابة التاريخ في تل أبيب وكل المستوطنات المحتلّة. ما حدث في غزة من دمار شامل، سيصبح مشهدًا متكرّرًا في عقر دار العدوّ، حَيثُ لن تحميَه دفاعاته، ولا منظوماته، ولا حتى أمريكا وبريطانيا، وكل من يقف خلفه.
اليمن بقيادته الحكيمة المباركة وقوته المسلحة الفريدة، يُمثل أملًا لكل الشعوب المستضعفة. وعد الله حق، واليمن اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحلم الأكبر للأُمَّـة الإسلامية: تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرِها.
لن تنفعهم يومئذ تحالفاتهم ولا دفاعاتهم، فـ “لا عاصم اليوم من أمر الله”، ولن يبقى للكيان الصهيوني إلا الندمُ على جرائمه. الشرارة التي أشعلتها غزة ستصبح نارًا تحرق المحتلّين، وستتحول كُـلّ ثرواتهم التي بنوا بها هيمنتهم إلى نقمة تطاردهم في كُـلّ زاوية من الأرض.
إننا أمام لحظة تاريخية حاسمة، حَيثُ اليمن بصموده وتضحياته يخطو بثبات نحو تحقيق وعد الله. من أرض الإيمان والحكمة، ومن بين أنقاض الحصار والعدوان، يُولد فجرٌ جديد يُبشّر بزوال الطغاة وانتصار المستضعفين. اليمن، الذي كان دائمًا حصنًا للعزة والكرامة، سيُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها، ويُثبت للعالم أجمع أن إرادَة الشعوب الحرة لا تُقهر.
اليمن ليس فقط في طريق تحرير فلسطين، بل هو صانع المعادلات الجديدة، ومنارة تُضيء درب الحرية لكل من يسعى لاستعادة حقوقه. وفي النهاية، ستظل هذه الأُمَّــة شاهدة على أن الحق لا يموت، وأن وعد الله آتٍ لا محالة.
رئيس الوزراء الفرنسي ينجو من حجب الثقة