مشاركة السعودية في “cop28” تعكس التزامها الراسخ في تعزيز جهود العمل المناخي
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
سلطت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي “cop28” الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي، الضوء على مختلف المبادرات القائمة حاليا في المملكة في خطوة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز جهود العمل المناخي.
وتشارك المملكة في مؤتمر الأطراف “cop28” بجناح “معرض مبادرة السعودية الخضراء” والجناح السعودي في المنطقة الزرقاء الذي يضم سلسلة متنوعة من الحوارات والجلسات التي تتناول أهم مواضيع التغير المناخي والانتقال إلى قطاعات خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث ضم جناح المنطقة الزرقاء حوالي 24 ورشة عمل حتى الآن بمشاركة واسعة تصل إلى 40 متحدثا من الخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات.
كما شاركت السعودية بجلسات حوارية مختلفة لمناقشة الحلول ذات العلاقة بتخفيض الانبعاثات وتحول الطاقة، منها التركيز على دور تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في تعزيز الحلول المناخي، ودور المعادن في تحولات الطاقة وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات في المملكة.
وتعمل المملكة بشكل دؤوب على عدة جبهات لقيادة العمل المناخي الطموح على المستوى الوطني وداخل المنطقة، وسلطت مشاركة السعودية الضوء كذلك على هذه القيادة في الجلسات الجانبية التي عقدتها في مؤتمر الأطراف بدبي لإظهار جهودها في العمل المناخي وقيادة حلول المستقبل.
وتشمل هذه السلسلة مواضيع نوعية كتحقيق السياحة المستدامة ومكافحة تدهور الأراضي وحماية التنوع البيئي واعتماد مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون وحلول تقنيات الاستخلاص، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تسريع حلول الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات.
وتشارك المملكة بمشاريع رائدة قائمة حاليا في السعودية تحت مظلة “مبادرة السعودية الخضراء” ويصل عددها إلى أكثر من 22 مبادرة من مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية لتعزيز التنوع الحيوي واستغلال الموارد وتحويلها إلى طاقة صديقة للبيئة ومكافحة الجفاف والحد من فقر الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، يشارك المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بسبع مبادرات وأهمها مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة، وتشارك المؤسسة العامة للري بمبادرة زراعة 2 مليون شجرة بحلول عام 2030 لتعزيز الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في المنطقة، ويشارك المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بنحو ست مبادرات وأهمها مبادرة حماية البيئة البحرية والساحلية وإعادة تأهيل البؤرة الملوثة.
وكما يشارك تحت مضلة مبادرة السعودية الخضراء، المركز الوطني للأرصاد الذي يشارك بعدد من البرامج كالبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب ويهدف إلى زيادة الهاطل المطري والتخفيف من الجفاف، إلى جانب مشاركة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الذي يشارك بثلاث مبادرات تهدف وصول المناطق المحمية إلى 30% من مساحة المملكة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى مشاركة مبادرة التوعية البيئية التي تهدف لرفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع.
وفي إطار الأمن الغذائي، يضم معرض مبادرة السعودية الخضراء الواقع في المنطقة الخضراء بـ “cop28” مبادرة البرنامج الوطني للحد من فقر الأمن الغذائي، ومن ناحية أخرى يشارك المركز الوطني للإدارة النفايات بمبادرتين إحداهما ترسم خارطة طريق ومخطط استراتيجي لإدارة النفايات بشكل صديق للبيئة في المملكة، وتشارك المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمحطة المستقبلية التي تعمل بتقنية “التناضح العكسي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مبادرة السعودیة الخضراء العمل المناخی المرکز الوطنی
إقرأ أيضاً:
تفاعل واسع مع مبادرة كويتية لدعم أبو السعد بعد فصلها من “مايكروسوفت”
#سواليف
أثارت مبادرة رجل الأعمال الكويتي #عبدالله_الدبوس تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، بعد عرضه #وظيفة على المهندسة المغربية #ابتهال_أبوالسعد، التي فُصلت من شركة ” #مايكروسوفت ” الأميركية بسبب تعبيرها عن تضامنها مع ضحايا الإبادة في غزة.
الدبوس كتب عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “حاولنا التواصل مع المهندسة ابتهال أبو السعد لتقديم عرض وظيفي، لكننا وجدنا أن حسابها على LinkedIn قد حُذف”.
وأضاف ساخرًا: “الأمر غير مستغرب، فـLinkedIn مملوك لمايكروسوفت”.
مقالات ذات صلة سعر تاريخي للذهب محليا 2025/04/10واعتبر ناشطون هذه المبادرة “موقفًا شهمًا يعكس المروءة العربية، وردّ اعتبار عملي في وجه محاولات تكميم الأصوات المناصرة لفلسطين”.
وأكد آخرون أن “هذا ليس غريبًا على #الكويت، التي لطالما عبّرت عن دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، ووقفت إلى جانب كل من ناصر الحق ودافع عن العدالة”.
النائب الكويتي السابق أسامة الشاهين علّق قائلًا: “رجل أعمال مسلم شهم، من الكويت الغالية، تحية لمبادرتك الكريمة تجاه قضية مستحقة، وبطلة هُمامة”.
وفي السياق ذاته، قال خبير التطوير المؤسسي محمد تهامي إن “استقالة المهندسة ابتهال لم تكن مجرّد خبر، بل ومضة كرامة إنسانية اخترقت جدار الصمت في عالم رقمي غارق في الحسابات الباردة”.
وأضاف لـ”قدس برس”، اليوم الأربعاء: “طُردت لأنها قالت الحقيقة، ووقفت مع فلسطين، لم تخسر وظيفتها فقط، بل دفعت ثمن موقفها الأخلاقي”.
وأشار تهامي إلى أن مبادرة الدبوس “لم تكن مجرّد عرض وظيفي، بل موقفا إنسانيا نبيلا، هو لم يبحث في سيرتها الذاتية، بل قرأ موقفها كما تُقرأ قصائد الكبار، ومنحها عرضًا يليق بثباتها لا بمؤهلاتها فقط”.
وختم بالقول: “مايكروسوفت أغلقت بابًا، لكن الكويت فتحت لها نافذة كرامة، وهذا ما يصنع الفارق، أن نجد من يرى في النبل قيمة تستحق الاحتفاء، لا الإقصاء”.
وتفاعل العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع موقف أبو السعد، الشابة المغربية خريجة جامعة “هارفارد” الأميركية، بعد أن أصبحت حديث الساعة بفضل موقفها الجريء الذي وضعها في مواجهة مباشرة مع “مايكروسوفت”، إحدى أكبر الشركات التكنولوجية في العالم.
وانتشر مقطع فيديو يظهر الموظفة في شركة مايكروسوفت الأمريكية، أبو السعد، وهي تقاطع كلمة الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة، مصطفى سليمان، خلال احتفال الشركة بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها، في لحظة غير متوقعة، وجهت إبتهال احتجاجًا صريحًا على دعم “مايكروسوفت” لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، متهمةً سليمان بالتواطؤ في هذه الحرب.
اتهمت أبو السعد، سليمان بأن “يديه ملطختان بدماء أطفال غزة”، وطالبته بالوقوف ضد استخدام الذكاء الاصطناعي في ما يُستخدم كأداة للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.