عصب الشارع -
هل كان رئيس اللجنة الإنقلابية الكيزانية البرهان في كامل قواه العقلية وجاداً وهو يقرأ الورقة التي أمامه والتي طالب المجتمع الدولي فيها خلال كلمتة التي القاها في مؤتمر الإيقاد الأخير والتي نادى خلالها بضرورة تفعيل (قانون عدم الإفلات من العقاب)
أم أنه يقرأ بصورة (مكنيكية) ما يكتب له دون أن يدري السم المدسوس في ذلك الدسم ليدين نفسه أمام العالم وهو الذي قام بقتل المئات من خيرة شباب الوطن فقط لانهم طالبوا بالحرية والسلام والعدالة وقام بالانقلاب علي حكومة استمدت شرعيتها من ثورة شعبية شهد بعظمتها كل العالم وأشعل حرباً ضروس لقطع الطريق أمام عودة الديمقراطية، ولو فعلاً تم تفعيل هذا القانون لكان هو من أوائل من يتم تعليقهم علي مشنقة في ميدان ابوجنزير وسط الخرطوم بإعتبار أن كل هذا الموت والدمار قد تم خلال فترة توليه قيادة البلاد سياسياً وعسكرياً ومن أجل أطماع شخصية مازال عاجزا عن تحقيقها.
ورئيس اللجنة الأمنية (المغيب) تماماً لدرجة ألا يكتشف ان الخارجية الكيزانية كانت قد طلبت دون استشارته ترحيل الملحق العسكري الاماراتي ونائبة الا بعد ماردت الامارات بالمثل وهو مثال بسيط لعديد من القرارات التي تصدر ولا يكن له علم بها وهو نفس الأسلوب الذي تعامل به الكيزان مع الراحل جعفر النميري بعد المصالحة ومشاركتهم له الحكم ولم يكتشف ذلك الخبث الا بعد ان تمت تعبئة الشارع تماماً ضده وقد بدأ العد التنازلي اليوم (للبرهان) باخفاء أعضاء اللجنة الأمنية الآخرين (كباشي، العطا) وجعله (يعوس ويلوص) وحده بينما يعملون في الخفاء على (إحراقه) بمثل هذه الكلمات تمهيداً لإستبداله إستعداداً للمرحلة القادمة التي سيصبح فيها هو مطلوباً دولياً وعبئاً على إدارة الدولة.
ونحن ندرك تماما و (نبشر) الشعب السوداني عن تجربة ومنذ الآن بأن (التعهدات) التي قطعها لدول الإيقاد والمجتمع الدولي بلقاء قائد مليشيا الجنجويد حميدتي والعودة الى مفاوضات جده لإنهاء الحرب الدائرة خلال اسبوعين لن تتم وماهي إلا جزء من مراوغاته المعتادة وسرعان ما (سيلحس) كلامه بمجرد عودته الى بورتسودان، فالمسكين مسير وليس مخير، وأكثر ماسيفعله ليغطي على خيبته أنه سيرسل وفدًا الى جده ويفتعل الخلاف في بعض النقاط وينسحب ومهلة الاسبوعين ليس بالكثيرة وسنعيد عليكم ماقلناه بأن لا لقاء سيتم بين جنرالي الحرب وكلام البرهان مدهون بالزبدة يصبح عليه الصباح ويذوب
قلنا قبل ذلك وسنظل نكرر بان المجتمع الدولي لم يصل بعد لنقطة فهم أن هذه الحرب اللعينة لن تقف من خلال الحوار العقلاني الجادي لفقدان طرفي القتال الرغبة والإرادة لذلك وهذا الحديث ليس من أجل زراعة اليأس او التشاؤم ولكنه من واقع تفكير كل طرف ولكن الأمر لن يطول فسرعان ماسيكتشف المجتمع الدولي ذلك خلال المرحلة القادم بل إنه بدأ يفهم ذلك ولكنه في كل مرة يحاول أن يمنح الطرفين فرصة إثبات حسن النوايا وفي اعتقادنا أن فرصة الاسبوعين التي منحت لهما للجلوس والتحاور حول ايقاف الحرب ستكون الفرصة الاخيرة والتي سيأتي بعدها الطوفان فهل يعلم الطرفان ذلك
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الإنسان النيابية تعلن عن تشريع قوانين لدعم حقوق الإنسان العراقي
آخر تحديث: 13 نونبر 2024 - 11:36 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت لجنة حقوق الإنسان النيابية، العمل على قوانين “محورية” لتعزيز العدالة أبرزها قانونا الاختفاء القسري ومناهضة التعذيب وقانون العقوبات البديلة الذي يخفف اكتظاظ السجون.وقال رئيس اللجنة أرشد الصالحي، إن “اللجنة تعمل حالياً على مجموعة قوانين تُعد محورية لدعم حقوق الإنسان في العراق، ومن بينها قانون مكافحة الاختفاء القسري، وقانون إصلاح النزلاء والمودعين، الذي يهدف إلى تحسين أوضاع السجون وتقديم الرعاية اللازمة للمحتجزين”، لافتا إلى أن “اللجنة تعمل على تفعيل قانون حماية التنوع ومنع التمييز لتعزيز المساواة في المجتمع ومنع أي ممارسات تمييزية بين الأفراد”.وأضاف الصالحي، أن “من بين القوانين المهمة التي تتابعها اللجنة قانون مناهضة التعذيب، الذي يسعى لتجريم أي ممارسة تعذيبية وضمان محاسبة مرتكبيها وفق المعايير الدولية”، مشيراً إلى أن “اللجنة تولي اهتمامًا خاصًا لقانون العقوبات البديلة، الذي يهدف إلى تخفيف الضغط على السجون من خلال إيجاد عقوبات بديلة تسهم في إعادة تأهيل المخالفين في المجتمع بدلًا من حبسهم، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ويقلل من وطأة السجون المكتظة”.وأكد، أن “هذه القوانين تأتي ضمن رؤية اللجنة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، وحماية حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم”، مضيفاً أن “اللجنة تواصل جهودها لإقرار هذه القوانين وتطبيقها بشكل عادل وشامل لتعزيز العدالة والمساواة”.