أمرتهم أمري بمنعرج اللوي - فلم يستبينوا النصح إلّا ضحي الغدِ
فلما عصوني كنتُ منهم وقد أري - غوايتهم وإنني غير مهتدِ
وما أنا إلّا من غزية إن غوت - غويتُ وإن ترشد غزية أرشدِ
،،، دريد بن الصُمّة ،،،،
✍️يطرح المسرح السياسي بين كل حينٍ وآخر شخصيات قيادية غريبة الأطوار متقلبة المباديء متعرجة المسارات تقلب الأمور والمواقف إلي النقيض وتسير في الإتجاه المعاكس وتسجل أسماءها في نقاط تهدم كل تاريخها ،،،،
والمتابع لسجل التاريخ الإنساني الممدود تطالعه في كل الأزمنة وبين ثنايا الأحداث الكبري شخصيات حربائية مثيرة بنوا أمجادهم من خلال التلفيق والتلوّن والمصحوب بالإستخفاف بعقول البسطاء حتي بلغت قمة سقوطهم من خلال إنضمامهم إلي الركب البائس الخاسر وصوغهم لمعاذير أقبح من الذنب.
????في تاريخنا الإسلامي فإن قصة مسيلمة الكذاب تتجاوز إطارها التاريخي لتحيا مجدداً في عالمنا السياسي عبر ثلاث من "المثقفين المفترضين" تسبق أسماءهم حرف الدال ولهم أتباع ومعجبين وكشفتهم هذه الحرب عندما إنحازوا إلي التكتل الخاسر وإعلان مساندتهم للجيش "الكيزاني" !!
أن ما يهمنا هنا هو دور من يُفترض أنهم مثقفون معارضون ينحدرون من الشاطيء الآخر للأيديولوجيا أي "يساريون" وكان عليهم أن يكونوا من أصحاب المباديء وسلامة الرأي وأنهم علي علمٍ ويقين بأن ما يُسمي ب "المؤسسة العسكرية" إن هي إلا أكذوبة كبيرة لأنها مؤسسة ظلت جهوية ثم أضيفت عليها الأدلجة!! وكلمة القومية منها براء وقائدها كذّابٌ أشر وهو "مسيّر وليس مخيّر" ومع ذلك قرروا الإنحياز إليه ،،،،،
☀️أما الدكتور الأول : فهو عبدالله علي إبراهيم، الاكاديمي والكاتب الشيوعي المعروف والذي وصفه أحد قيادات حزبه بأنه "عنصريّ يغطي عنصريته بالعويش الثقافي" وبحكم يساريته كان أشد أعداء الإسلامويين والإنقاذيين في بداية حكمهم ثم هادنهم لاحقاً طمعاً في بعض الفتات وعاد إلي السودان حالماً برفيع المنصب لكنهم ضحكوا عليه وقنع هو من الغنيمة بالإياب !
والدكتور الثاني : هو محمد جلال هاشم الأكاديمي التربوي والكاتب المنتمي للحركة الشعبية جناح الحلو ،،، والذي ظل ينظّر ويطالب بضرورة التغيير الجذري خاصة للمؤسسة العسكرية الفاسدة وضرب مثلاً برواندا والقرن الأفريقي وعدد من دول العالم وظل يقدم نفسه كمفكر حداثي وفيلسوف ويهاجم حكومة الثورة وخاصة رئيسها دكتور عبدالله حمدوك ووصفه بالفاشل لكن إتضح بأنه هجومه كانت (غيرة الأنداد) لأن حمدوك حقق نجاحات دولية وقومية لم يلحقه هو فظل "يجدعه" قبل أن تفضحه حرب الخامس عشر من أبريل وأسقط قناعه المزيّف !!
واما ثالثهم : فهو عزيز سليمان وهو ليس له تاريخ كبير في النضال او الحقل السياسي عامة لكنه من الوجوه التي ظهرت بعد الثورة ودعم الخط الثوري بقوة من خلال لايفاته وإكتسب شعبية وسط الثوار كوجه جديد يمكنه لعب دورٍ ما في دولة المدنية القادمة حتي جاءت حرب أبريل لتكشف الزيف المقنع بإنحيازه إلي تكتل الخاسرين والبلابسة ،،،،،
????هؤلاء الثلاثة ينطبق عليهم قول زهير ….
ومهما تكن عند إمريء من خليقةٍ - وإن خالها تخفي علي الناس تعلم
لأنهم فضحوا أنفسهم أو بالأحري فضحتهم حرب أبريل وإنضموا إلي الجيش الكيزاني "جهوياً وقبلياً " لأنهم جميعاً ربائب دويلة ٥٦ فساندوا القبيلة وأن خالفت الحق وإقتفي أثر الضلال وأصبح معيار الأخلاق عندهم ما قامت به القبيلة وإنتهي الرأي إليه كما قال المتعصب القبلي طلحة النمري لقريبه مسيلمة الكذاب : "أشهد انك لكاذب وأن محمداً لصادق لكن كذّاب ربيعة أحب ألينا من صادق مضر" ويا لخسارة العلم عندما يكون وبالاً علي صاحبه!! قال الأمام علي لكميل بن زيّاد : الناس ثلاثة ، فعالمٌ ربّاني ومتعلم علي سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلي ركنٍ وثيق.
✍️أن موقف هؤلاء الدكاترة الثلاثة يسلط الضوء علي دور المثقف والفاعل الإجتماعي في تخصيص علمه ومهارته لقادة الباطل ضد علي ما يفترضه العقل السليم والمنطق السديد وهو تصرف يعجز المرء عن تفسيره لأن للمعرفة والوعي دورهما في حمل الفرد علي لزوم السداد والمنطق قولاً وعملاً لكنه السعي وراء مكاسب وإمتيازات أسقطتها الايام والرهان علي الروافع المتوهمة ( Imaginary levers ) التي تخون صاحبها لحظة الحقيقة ومواجهة الواقع.
m_elrabea@yahoo.com
//////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قبول دفعة جديدة من الجامعيين كضباط متخصصين بالقوات المسلحة دفعة أبريل 2025
في خطوة جديدة لتعزيز قدرات القوات المسلحة، صَدَقَ الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، على قبول دفعة استكمال من الجامعيين من الذكور والإناث الحاصلين على البكالوريوس أو الليسانس من الجامعات الحكومية والخاصة للعمل كضباط متخصصين في القوات المسلحة، وذلك في دفعة أبريل 2025.
التخصصات المطلوبةتتضمن التخصصات الطبية والهندسية المطلوبة، حيث سيتم قبول الحاصلين على درجة البكالوريوس في التخصصات التالية:
التخصصات الطبية:
للذكور: كليات الصيدلة والطب البيطري.للإناث: رئيسات تمريض فقط.يشترط أن يكون المتقدم حاصلًا على المؤهل في عام 2024 أو السنوات السابقة.التخصصات الهندسية:
تشمل الهندسة الكهربائية (قوى، اتصالات، حواسب)، الهندسة الميكانيكية (قوى، إنتاج، طيران)، ميكاترونيكس، بالإضافة إلى التخصصات الأخرى مثل الهندسة المدنية والطبية والبحرية.يشترط أن يكون المتقدم حاصلًا على المؤهل في عام 2024 أو السنوات السابقة.تخصصات أخرى:
تشمل كليات العلوم، الحاسبات، الذكاء الاصطناعي، علم النفس، والاجتماع، وهي متاحة للذكور فقط.الشروط العامة للقبولتتضمن شروط القبول ضرورة أن يكون الطالب أو الطالبة ووالديه وأجداده مصريين، وألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو جريمة مخلة بالشرف، كما يشترط أن يكون الطالب أو الطالبة حسن السير والسلوك، وألا يكون قد تم فصله تأديبيًا من أي مؤسسة تعليمية عسكرية أو مدنية.
كما يتم تحديد الشروط الصحية واللياقة البدنية المطلوبة، بما في ذلك اجتياز اختبارات اللياقة البدنية واختبارات قفزة الثقة (للذكور)، كما سيتم إجراء اختبارات نفسية وطبية متقدمة تشمل التحاليل التخصصية.
مواعيد التسجيل وسحب الملفاتسيبدأ التسجيل الأولي للبيانات على موقع مكتب تنسيق القبول بالأكاديمية العسكرية اعتبارًا من يوم السبت 1 فبراير 2025، ويستمر حتى الاثنين 10 فبراير 2025.
وسيتاح للمتقدمين سحب الملفات من مكتب تنسيق القبول بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة من 8 إلى 13 فبراير 2025.
الاختبارات والنتائجبعد سحب الملفات، سيجرى اختبار السمات الشخصية والقدرات الذهنية في نفس اليوم، على أن يتم تصحيح النتائج واعتمادها، ثم إرسال رسائل نصية للناجحين والراسبين.
تعد هذه الفرصة من أهم الفرص التي تقدمها القوات المسلحة للشباب المصري، حيث يتم استقطاب أفضل الكفاءات العلمية والتخصصية من الجامعيين للعمل كضباط متخصصين، مما يساهم في تعزيز القدرة الدفاعية والابتكارية في مصر.
لمزيد من التفاصيل حول شروط التقدم والمستندات المطلوبة، يمكن زيارة الموقع الرسمي لمكتب تنسيق القبول بالأكاديمية العسكرية على الإنترنت tansiq.mod.gov.eg.