أشترطت تعديلات .. الخارجية: السودان غير معني بالبيان الختامي لقمة إيقاد
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية إن البيان الختامي لقمة الايغاد الحادية والأربعين غير العادية لا يمثل حكومة البلاد وأن السودان غير معني به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح.
الخرطوم _ التغيير
و أوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان (الأحد)، إن السودان أبلغ سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، و قالت “لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أُقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلا عن الصياغة معيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه، وقالت إنها زودت السكرتارية بتلك الملاحظات”.
وأضافت وزارة الخارجية السودانية أنه بالإشارة إلى ما صدر من سكرتارية إيغاد باسم رؤساء الدول والحكومات في القمة الطارئة رقم 41 بتاريخ 10 ديسمبر الجاري، تود وزارة الخارجية توضيح أنه انعقدت قمة رؤساء الدول والحكومات بالايغاد يوم السبت 9 ديسمبر بدولة جيبوتي، وليوم واحد، حيث كانت هنالك جلسة مفتوحة، أعقبتها جلسة مشاورات مغلقة على السادة الرؤساء فقط، ونوهت إلى أنه نسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيغاد من إعداد مسودة البيان الختامي حتى وقت متأخر من مساء السبت، وأعلنت رئاسة إيغاد أنها سترسل المسودة في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، و أشارت إلى صدور البيان الختامي الموافق 10 ديسمبر الجاري، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح الأحد.
و قالت الخارجية السودانية في بيانها “إنه في مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء، سارعت السكرتارية بإصدار بيانا ختاميا دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان، وبالتالي فإن السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معني به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك”.
وأكدت الخارجية السودانية أن الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي تتلخص في أنه أولا حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، و أكدت أن ذلك لم يحدث.
وثانيا، حذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيغاد مشاورات مع وفد الدعم السريع المحلولة، و قالت هذا يجافى الحقيقة، إذ أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وهو أحد رؤساء إيغاد لم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي الدعم السريع، مع العلم بأن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات.
وثالثا، تصحيح ما ورد بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد الدعم السريع و اضافت إن الرئيس البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.
و نوهت إلى أن أن السودان طالب بحذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيغاد وقائد الدعم السريع وقالت “إن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد الدعم السريع بعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي”.
و أكدت الخارجية أن السودان دعا إلى تعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة والدعمالسريع.
و نوهت الخارجية السودانية إلى ضرورة تضمين البيان الإشارة إلى تقديم جمهورية مصر العربية مبادرة دول جوار السودانفي الفقرة التي تتحدث عن المبادرات لحل الأزمة في السودان، و دعت الخارجية السودانية إلى النص على ضرورة التشاور مع حكومة السودان والحصول على موافقتها في أي مسعى لحل الأزمة.
و قالت الخارجية في ختام بيانها “بما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من إيغاد”.
الوسومإيقاد البرهان الدعم السريع جيبوتي قمة رؤساءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيقاد البرهان الدعم السريع جيبوتي قمة رؤساء
إقرأ أيضاً:
السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
كشفت مصادر محلية لـ”التغيير” عن تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق النساء في مناطق بشرق ولاية الجزيرة..
التغيير: الجزيرة: كمبالا
أفادت تقارير بأن نحو 50 امرأة وصلن الأسبوع الماضي إلى المراكز الصحية، بسبب مضاعفات الإجهاض جراء العنف الذي تعرضن له.
كما أكدت المصادر تعرض طبيبة بمستشفى الدوحة في الكاملين للاختطاف قبل أيام، بينما لا تزال عشرات النساء محتجزات في منطقة الطالباب، حيث يتعرضن لانتهاكات جسيمة.
في سياق متصل، كشفت مصادر أخرى لـ«التغبير» عن وجود ما بين 30 إلى 40 مصابًا، بينهم نساء وأطفال، بمركز بلال، جراء عمليات انتقامية وحشية في مناطق المقاريت، والبشاقرة شرق.
وروى شهود عيان لـ«التغيير» تعرض بعض المصابين لـ “الشلخ” القسري، وقطع الأصابع، بينما تعرضت أسرة كاملة مكونة من خمسة رجال، وثلاث شقيقات، وابنة عمتهم، لإصابات بالغة، بينما تعرضت والدتهم لكسر في العمود الفقري، وتم شلخ أخرى على ظهرها، فيما بُترت أصابع أحد المصابين، وأُجبر على الاحتفاظ به في جيبه.
وأكدت المصادر أن عدداً من النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي غادرن إلى القاهرة للخضوع لبرامج علاجية وقانونية.
في سياق متصل قال (مؤتمر الجزيرة) أن السيدة علياء يوسف الفكي، لقت مصرعها وأُصيب آخرون، الأحد الماضي إثر إطلاق نار نفذته قوة تابعة للدعم السريع على مجموعة من النازحين في قرية (أنجضو الحلاوين) بمحلية الحصاحيصا.
تدهور الوضع الأمنيوبحسب البيان الصادر أمس، فإن النازحين كانوا في طريقهم للخروج من القرية هربًا من تدهور الأوضاع الأمنية، قبل أن تعترضهم دورية مسلحة للدعم السريع، وتطلق عليهم النيران بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل، علياء، على الفور، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وبشكل عام سبق وأفادت تقارير حقوقية بأن طرفي النزاع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، متهمان بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
حيث يتعرض المدنيون في مناطق النزاع للقتل الجماعي، والتعذيب، والاغتصاب، فضلاً عن الهجمات العشوائية على المستشفيات والمرافق الصحية.
كما تم توثيق مئات الحالات من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بالإضافة إلى أعمال النهب والتدمير التي تعرضت لها المجتمعات المحلية، ما أسفر عن مقتل وتهجير الآلاف من المدنيين.
الوسومالسودان النساء والأطفال انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع