قالت وزارة الخارجية إن البيان الختامي لقمة الايغاد الحادية والأربعين غير العادية لا يمثل حكومة البلاد  وأن السودان غير معني به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح.

الخرطوم _ التغيير

و أوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان (الأحد)، إن السودان أبلغ سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، و قالت  “لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أُقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلا عن الصياغة معيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه، وقالت إنها زودت السكرتارية بتلك الملاحظات”.

وأضافت وزارة الخارجية السودانية أنه بالإشارة إلى ما صدر من سكرتارية إيغاد باسم رؤساء الدول والحكومات في القمة الطارئة رقم 41 بتاريخ 10 ديسمبر الجاري، تود وزارة الخارجية توضيح أنه انعقدت قمة رؤساء الدول والحكومات بالايغاد يوم  السبت 9 ديسمبر بدولة جيبوتي، وليوم واحد، حيث كانت هنالك جلسة مفتوحة، أعقبتها جلسة مشاورات مغلقة على السادة الرؤساء فقط، ونوهت إلى أنه نسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيغاد من إعداد مسودة البيان الختامي حتى وقت متأخر من مساء السبت، وأعلنت رئاسة إيغاد أنها سترسل المسودة  في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، و أشارت إلى صدور البيان الختامي الموافق  10 ديسمبر الجاري، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح الأحد.

و قالت  الخارجية السودانية في بيانها “إنه في مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء، سارعت السكرتارية بإصدار بيانا ختاميا دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان، وبالتالي فإن السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معني به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك”.

وأكدت الخارجية السودانية أن الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي تتلخص في أنه أولا حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، و أكدت أن  ذلك لم يحدث.

وثانيا، حذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيغاد مشاورات مع وفد الدعم السريع المحلولة، و قالت هذا يجافى الحقيقة، إذ أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وهو أحد رؤساء إيغاد لم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي الدعم السريع، مع العلم بأن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات.

وثالثا، تصحيح ما ورد بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد الدعم السريع و اضافت  إن الرئيس البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.

و نوهت إلى أن أن السودان طالب بحذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيغاد وقائد الدعم السريع وقالت “إن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد الدعم السريع بعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي”.

و أكدت الخارجية أن السودان دعا إلى تعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة والدعمالسريع.

و نوهت الخارجية السودانية إلى ضرورة تضمين البيان الإشارة إلى تقديم جمهورية مصر العربية مبادرة دول جوار السودانفي الفقرة التي تتحدث عن المبادرات لحل الأزمة في السودان، و دعت الخارجية السودانية إلى النص على ضرورة التشاور مع حكومة السودان والحصول على موافقتها في أي مسعى لحل الأزمة.

و قالت الخارجية في ختام بيانها “بما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من إيغاد”.

الوسومإيقاد البرهان الدعم السريع جيبوتي قمة رؤساء

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيقاد البرهان الدعم السريع جيبوتي قمة رؤساء

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان

قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت السبت على عاصمة ولاية رئيسية في جنوب شرق البلاد.

 

الفاو: السودان يواجه كارثة جوع غير مسبوقة تقدم ترحب بمخرجات اجتماع السلم الإفريقي بشأن أزمة السودان

وأعلنت قوات الدعم السريع على منصة اكس أن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار.

وأكد سكان لوكالة فرانس برس أن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة"، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

 

قبل ذلك وصل رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الأمامية في الولاية ذاتِها. ونشر المجلس صورا للبرهان مع الجنود في الولاية التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش والدعم السريع.

 

وفي وقت سابق السبت، تحدث شهود آخرون عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار".

 

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

 

وهذا الاختراق الأخير لقوات الدعم السريع يعني أنها ستشدد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب. وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

 

وأظهرت منشورات على وسائل التواصل آلاف الأشخاص وهم يفرون بالسيارات وسيرا على الأقدام، بينما قال شهود لوكالة فرانس برس إن "آلاف الأشخاص لجأوا إلى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق" شرق سنجة.

 

وتحاصر قوات الدعم السريع أيضا مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

ونقلت الأمم المتحدة عن تقرير الخميس أن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

 

 

مقالات مشابهة

  • سامح شكري: أي حل سياسي لابد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة دون إملاءات أو ضغوط خارجية
  • الخارجية السودانية تهاجم الدعم السريع وتؤكّد: اعتداءاتها إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • السودان.. مسيرة تنهي حياة 8 أشخاص
  • ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان
  • «الحرية والتغيير» تدعو لوقف حرب السودان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • السودان.. الجيش يتصدى لهجوم في سنجة
  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار