تأتي حملات حلاقة شعر رؤوس الشباب بعد أيام من حملة أخرى لغلق كبريات أسواق مدن ولاية الجزيرة مطلع كل أسبوع بدعوى النظافة.

الحصاحيصا _ التغيير

و نفذت قوات نظامية، الأحد، حملة واسعة لحلاقة رؤوس الشباب بصورة قسرية داخل مدينة الحصاحيصا التابعة لولاية الجزيرة، جنوبيِّ الخرطوم.

وصاحبت الحملة التي تركزت على نحو خاص في السوق الكبير (الرئيس) وضواحيه، حالات ضرب مبرح ضد الرافضين لتنفيذ القرار.

وتأتي الحملة ضمن ما قال الأهالي إنها أوامر محلية لمحاربة المظاهر السالبة، والتقليعات الغريبة.

وأخلى عدد كبير من الشباب مسدليّ الشعور مركز المدينة مخافة الوقوع في براثن الحملة التي نفذها مشاة ومدججين بالعصي والهراوات على ظهر عربات دفع رباعي.

وسادت حالة من السخط وسط المواطنين إزاء تصرفات العسكر حيث قالوا إن الجيش وبدلاً من تجسير علاقاته بسكان الولاية، يعمل على استعدائهم بصورة غريبة.

ورجحوا أن حملات حلاقة الشعر ربما كانت رداً على ضعف مشاركة الشباب في الاستنفار الذي دعا إليه قائد الانقلاب، للانخراط في القتال ضد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش معركة كسر عظم مع قوات الدعم السريع منذ ما يقارب 9 أشهر، راح ضحيتها أكثر من 12 ألف مدني، وما يقارب 6.5 نازحاً.

في المقابل، أبدت فئة من أهالي الحصاحيصا، تأييدها للحملات، باعتبارها تسهم فيما يصفونه “وضع حد لسلوكيات النازحين التي لا تشبه إنسان الجزيرة”.

ونزح عدد كبير من سكان العاصمة الخرطوم إلى الجزيرة المجاورة للخرطوم، وسط ظروف صعبة جراء ارتفاع أسعار السلع والإيجارات.

وعبّر عاملون في مجال الصحة، تحدثوا لـ(التغيير الإلكترونية) عن خشيتهم من أن تسهم الحملة في انتقال أمراض الدم بين الشباب.

ويعتقد حقوقيون إن حملات حلاقة رؤوس الشباب التي درج العسكر على تنفيذها منذ حقبة المخلوع عمر البشير، تهدف إلى كسر فئة الشباب.

ويعتبر الشباب رأس الرمح في مقاومة حكومة الأمر الواقع، والحرب التي وصفها قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان بـ(العبثية).

وتأتي تحركات القوات النظامية ضد الشباب، بعد أسابيع من إطلاق حملة لغلق أسواق ووسط المدينة الحيوي بداية كل أسبوع، وفرض غرامات كبيرة ضد المخالفين بدعوى نظافة المحلية.

ويعد سوق الحصاحيصا مركزاً لمؤسسات الخدمة الصحية، ولشراء السلع وعلى رأسها السكر والدقيق، علاوة على احتضانه لمواقف المواصلات العامة الرئيسة الرابطة بين المدينة وعشرات القرى المجاورة.

ونوه أصحاب محال في سوق الحصاحيصا، تحدثوا لـ(التغيير) بأن حملات النظافة لم تحدث أي أثر في مظهر المدينة.

وقالوا: ذلك يؤكد أن الهدف هو تحصيل الجبايات والغرامات لتغذية الخزينة العامة التي أفرغتها الحرب.

وفي الصدد، أبلغ أهالي عن تعنت في تنفيذ القرار وصل حد فرض غرامات ضد مواطنين لتحركهم وسط السوق بغرض جلب خضروات وسلع لمقابلة حالة عزاء أسرية.

الوسومإنتهاكات الجزيرة الجيش الحصاحيصا حلاقة رؤوس الشباب قوات نظامية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنتهاكات الجزيرة الجيش الحصاحيصا

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة المحتلة

الثورة نت/..

شنت قوات العدو الصهيوني يوم أمس واليوم الإثنين حملة اعتقالات واسعة طالت 20 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون.

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضّفة، وإلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة يرافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتّدمير في منازل المواطنين.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من عشرة آلاف و700 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.

وأوضح أن حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.

مقالات مشابهة

  • المسكوت عنه في حرب السودان .. جرائم العنف الجنسي صوت مكبوت في ولاية الجزيرة
  • الاحتلال يشن حملات دهم واعتقال واسعة بالضفة
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • جبريل أبراهيم أحد رموز معركة الكرامة الذي تجلى شموخه أمس على شاشة الجزيرة
  • «شبكة أطباء السودان»: مقتل وإصابة «20» شخصاً برصاص الدعم السريع جنوبي الجزيرة
  • ممثل والي الجزيرة يدشن برنامج توفير الأمن الغذائي لمزارعي الجزيرة بولاية كسلا
  • قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال موسعة في عدد من المدن الفلسطينية
  • الجزيرة ترصد أضرار فيضان نهر بركة شرق السودان
  • الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من الضفة
  • العدو الصهيوني يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة المحتلة