أبو عبيدة يظهر من جديد ويصرح : ” القادم أعظم”
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
حيروت – متابعات
في أول كلمة له بعد 17 يوما من الغياب، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنه لن يخرج أحد من الأسرى أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلنته المقاومة الفلسطينية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
وأكد أبو عبيدة -في كلمة مسجلة حصلت عليها الجزيرة- أنه لا إسرائيل ولا داعموها يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل ونزول عند شروط المقاومة والقسام.
وأضاف مؤكدا لا نتنياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض يستطيعون تحرير جندي واحد والعملية الفاشلة أثبتت ذلك، في إشارة إلى إفشال محاولة تحرير أسير إسرائيلي ومقتله قبل أيام.
وشدد على أن الهدنة المؤقتة أثبتت مصداقية كتائب القسام بأن أحدا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بشروطنا.
تطورات ميدانية
ميدانيا، قال أبو عبيدة إن كتائب القسام دمرت 180 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 10 أيام، أي منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأضاف أن مقاتلي القسام هاجموا الآليات الإسرائيلية بقذائف الياسين 105 وتاندوم وعبوات شواظ، مؤكدا قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بشكل محقق.
ولفت إلى أن الكتائب هاجمت قوات إسرائيلية راجلة متحصنة في البنايات بقذائف مضادة للأفراد وأجهزت عليها من مسافة صفر مبينا أن عناصر حماس تصدوا لقوات العدو المتمركزة بمحاور ما قبل انتهاء الهدنة أو المتوغلة بمحاور جديدة.
وقال إن كتائب القسام نفذت عددا كبيرا من العمليات النوعية بين مهاجمة القوات الراجلة والقنص وتفجير الألغام. وتطرق إلى قصف كتائب القسام مناطق عدة في غلاف غزة وعسقلان بعشرات الصواريخ المتنوعة.
وفي ضوء هذه التطورات الميدانية، أكد أبو عبيدة أن العدو فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع مؤكدا أن العدو لا يزال يتلقى الضربات والقادم أعظم.
وحول ما يكرره قادة إسرائيل بإعلان هدف القضاء على المقاومة، قال أبو عبيدة إن هذه التصريحات كلام للاستهلاك المحلي الإسرائيلي ولإرضاء اليمين المتعطش للدماء والقادم أعظم من قبلنا .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
رسائل القسام
محمد رامس الرواس
شهدت ساحة فلسطين بغزة ذات المعالم التاريخية والتي يقع فيها المسجد العمري التاريخي ومبنى بلدية غزة واحدة من أروع مشاهد النصر والعزة والمهابة والتمكين لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرهم من فصائل المقاومة الفلسطينية ولقد تمَّ اختيار المكان لدلالته الرمزية عند الفلسطينيين عامة وأهل غزة خاصة لما تمثله هذه الساحة من روح المقاومة واستمراريتها فساحة فلسطين رمز لكافة الشعب الفلسطيني على صموده وعنوان تعافيه.
لقد كانت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربعة بتاريخ ٢٥ يناير الجاري واحدة من دلالات وبشائر النصر الذي استحقته عن جدارة حماس وفصائل المقاومة التي أشاد القاصي والداني بما رآه بعملية التسليم من حيث التنظيم والكفاءة والسيطرة التامة، كانت مشاهد عملية التسليم احتفالية فرح لأهل غزة قبل غيرهم لأنها فرصة لهم كي يلتحموا ويحتفوا للمرة الثانية مع كتائب القسام وهذه المرة بحضور مقاتلين من سرايا القدس.
لقد أثبتت كتائب المقاومة الفلسطينية أنها من تدير المشهد بغزة وأنهم أصحاب اليد الطُولى في أرضهم وأنهم قوم أمناء حتى على أسراهم فما بالنا بأهلهم سكان غزة لقد شاهدنا الأسيرات الإسرائيليات وهن يشكرن رجال المقاومة ويثنين على حُسن المعاملة، وكانت بشارات الفرح والبهجة واضحة على وجوههن ليس فقط بسبب خروجهن من الأسر، ولكن أيضًا بسبب حسن المُعاملة اللاتي حصلنا عليها، ومتى كان الأسير يشكر من أسره!! هذا قد يكون مخالفاً للقواعد المُتعارف عليه، لكن كتائب القسام أثبتت أنهم رجال قولا وفعلا وأصحاب وفاء بالوعد.
أربع رسائل استطاعت كتائب القسام أن توصلها إلى العالم عامة وإلى دولة الكيان الإسرائيلي خاصة أولها وجود جهاز عسكري منظم يرقى ليكون ذراع دولة تُدير شأنها الداخلي والخارجي بكل احترافية من ناحية التنظيم والحفاظ على الكلمة والوفاء بالوعد.
والرسالة الثانية دحض السردية الإسرائيلية بأن حماس لا تستطيع أن تقوم لها قائمة بعد تفكيكها وأن قياداتها تم اغتيالها ولم تعد فيها روح لتنهض وتنتفض من جديد.
والرسالة الثالثة عبارة "الصهيونية لن تنتصر" التي كتبت على المنصة التي أقامتها كتائب المقاومة الفلسطينية حماس لتوقيع شهادات استلام الأسيرات الإسرائيليات؛ حيث إنَّ المنصة كانت ولا تزال رمزية يلقي خلالها دائما قادة حماس وكتاب القسام كلماتهم وخطبهم، فكانت هذه العبارة إشارة واضحة إلى استمرار المقاومة وصمودها.
أما الرسالة الرابعة كانت تلاحم كتائب القسام مع بقية كتائب المقاومة الفلسطينية، ومنها سرايا القدس الذين وقفوا بجانب بعضهم البعض ونثرت عليهم الورود وهم شامخون في ساحة فلسطين صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.
وختامًا.. إن شعب فلسطين الذي تحمل وواجه حرب الإبادة منفردًا، وفصائل المقاومة التي أخذت على عاتقها المواجهة العسكرية المباشرة مع عدو خسيس، لن ينهزم، وسينتصر دومًا، وستظل راية فلسطين حُرة مرفوعة تُرفرف في سماء أرض فلسطين التاريخية، مهما تكالب المتآمرون عليها ومهما حاول الاحتلال تصفية القضية.. هنيئًا لشعب غزة النصر المُؤزر، وهنيئًا للمقاومة الفلسطينية هذه الملاحم البطولية التي سطروها بحروف من ذهب في سجلات التاريخ.
رابط مختصر