مارب برس يسلط الضوء على سر المخاوف والتوجسات العاصفة داخل إسرائيل من حلول العام 2027م نبوءة قديمة تضع الدولة العبرية أمام مخاوف الانهيار
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بحلول العام 2027م القادم يكتمل "العقد الثامن" على وجود الدولة العبرية التي اعلن عن تأسيسها رسميا في العام 1948م وهو مايثير مخاوف وتوجسات عاصفة ومزمنة في أوساط النخب السياسية والدينية في إسرائيل لاعتبارات تتعلق بموعد زوال الدولة العبرية استنادا الى نبوءة موجودة بالعهد القديم بان سقوط المملكة الإسرائيلية له أسباب داخلية وينتج عن صراعات بين قبائل إسرائيل، وفي النهاية سيفعل الله ما فعله في مملكة الملك سليمان التي انهارت.
نبوءة مؤسس حركة حماس :
في شهادته على العصر وهو أحد اشهر البرنامج السياسية الذي انتجته وبثته قناة "الجزيرة" ويتسم بالطابع التوثيقي تنبأ الشيخ "أحمد ياسين" بزوال دولة إسرائيل في العام 2027م، مشيرا الى أنه يستند في نبوءته على الاستنباط من القرآن الكريم، عندما حدد المولى عز وجل أربعين سنة لتغيير الجيل خلالها في تيه بني إسرائيل، وعند تطبيق ذلك نجد أن العام 1948م كان عام النكبة والهزيمة عند خروج الفلسطينيين من أرضهم، وبعد أربعين سنة في العام 1987م وبعد أربعين سنة أي في العام 2027م سيكون جيل النصر والتحرير بإذن الله وزوال دولة الكيان الصهيوني على أيدي المسلمين الموحدين أصحاب العقيدة الراسخة".
تصاعد التوجسات داخل إسرائيل:
على الرغم من تفاخر إسرائيل، ابنة الـ75 عاماً، بامتلاكها أقوى جيش بالمنطقة والإقليم، فإن السنوات الماضية كانت شاهدة على تداول موضوع النبوءة هذه بكثرة في الأوساط السياسية والدينية والثقافية الإسرائيلية، إذ عبَّر العديد من السياسيين عن قلقهم البالغ بشأن مستقبل إسرائيل مع قرب دخولها العقد الثامن..وأول من تحدث بهذا المعنى واستحضره من بين رؤساء وزراء إسرائيل هو بنيامين نتنياهو الذي ادعى قبل 6 سنوات أن بقاءه رئيساً للوزراء هو الضمان الوحيد لاستمرارية إسرائيل بعد عقدها الثامن وما يزيد على قرن، على خلاف الحال مع ممالك إسرائيل التاريخية السابقة ثم جاءت كلمة نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل السابق، في حملته الانتخابية لعام 2020، والتي ردد فيها المشاعر نفسها وحث الناخبين اليهود على الوقوف خلف الائتلاف الذي يقوده، من أجل التغلب على لعنة العقد الثامن..وفي عام 2022، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عن المخاوف نفسها من قرب زوال إسرائيل قبل حلول الذكرى الـ80 لقيامها، مستشهداً "بالتاريخ اليهودي الذي يقضي بأنه لم تقم لليهود دولة أكثر من 80 عاماً إلا في فترتين استثنائيتين بدأتا بالتفكك خلال عقدهما الثامن".
ومن المهم بمكان أن نأخذ في الاعتبار أن الأشخاص المذكورين ليسوا مجرد حاخامات يؤمنون بالخرافات الدينية التي لا علاقة لها بالواقع، بل هم القادة السياسيون في إسرائيل.
تجارب تاريخية تؤكد النبوءة
في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قال باراك: "على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن" حيث تجدر الإشارة إلى أن الدولة اليهودية الأولى، التي أسسها الملك داود، قد بقيت موحدة لمدة 80 عاماً. ولكن في العام الـ81، وبسبب الصراعات الداخلية، تفككت مملكة بيت داود إلى مملكتي يهودا وإسرائيل المنفصلتين، وهكذا بدأ سقوطها.
أما الدولة اليهودية الثانية فكانت مملكة "الحشمونائيم" في عهد الهيكل الثاني. فقد ظلت لمدة 77 عاماً كمملكة موحدة وذات سيادة. ولكن في العقد الثامن من عمرها تمزقت بسبب الاقتتال الداخلي، ما دفع ممثلي المعسكرين اللذين يطالبان بالتاج إلى الاقتراب من بومبي في سوريا، إذ استجداه كل واحد منه للموافقة على جعلهم تابعين لروما. وهكذا أصبحت دولة الحشمونائيم ذات السيادة دولة محمية متدهورة تابعة لروما.
نواة الانهيار الحتمي للدولة العبرية:
اعتبر "يهود باراك" ان خطر الانقسام الداخلي ياتي رأس قائمة المخاطر التي تهدد ديمومة دولة إسرائيل، معتبراً إياه الخطر الأكبر حتى قبل التهديدات الفلسطينية والخارجية المتمثلة بإيران ووكلائها في المنطقة..ولا شك أن مخاوف رئيس الوزراء السابق لم تأت من العدم، فإسرائيل كيان مليء بالتناقضات، فهي عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الأعراق والثقافات والانتماءات والأيديولوجيات، حتى الديانة اليهودية التي تجمعها تحت لوائها، لا تستطيع أن تتوحد. بل على العكس من ذلك، فإن الدين يفرق الإسرائيليين ويمكن أن يشعل نار حرب دينية داخلية قد تحول إسرائيل إلى رماد.
التجاذبات الداخلية هذه دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت للدعوة في العام 2021 لـ"التركيز على عدم الانهيار من الداخل، لأن أشد ما يواجه إسرائيل هو خطر التفكك داخلياً، وبالتالي الاندثار كما حصل بممالك اليهود السابقة"...كما أن حالة التنافس السياسي والديني التي أسقطت حكومة بينيت، وجاءت بحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي باشرت بانقلاب قضائي زاد من تعمق حالة الانقسام والاستقطاب الداخلي، جعلت من إسرائيل اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى خطر التهديد بالتفكك الوطني، الذي دمر الدولتين اليهوديتين ذواتي السيادة اللتين سبقتا التكرار الثالث للسيادة اليهودية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: العقد الثامن فی العام
إقرأ أيضاً:
اشتباك فلسطيني في لبنان.. مخاوف من حرب قد تتجدّد
توتر جديدٌ هيمن على العلاقة بين حركتي "فتح" و "حماس" في لبنان وسط مخاوف من تجدّد الاشتباكات المسلحة بين الطرفين وتحديداً داخل مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا.أسباب التوتر الجديد تكمن إثر تعرّض أحد المنتسبين لـ"فتح" ويُدعى طارق قهّار السيد لاعتداءٍ شديد داخل حرم الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا، ما أسفر عن إصابته بجروحٍ في الرأس بالإضافة إلى كسر في اليد.
المُفارقة أن من اعتدى على السيد هم أشخاص ينتمون إلى "حماس"، والأمر هذا تبنته حركة "فتح" بشكلٍ علني خلال بيانها الذي كشف الحادثة، ما يعني اتجاه الأمور إلى "تصعيد" علني واضح بين الطرفين بعد جولاتٍ من التهدئة حصلت سابقاً وأسفرت عن "تبريد" العلاقة لاسيما خلال حرب غزة.
تقول مصادر فلسطينية لـ"لبنان24" إنَّ المُعتدين على السيد استدرجوه داخل الجامعة وانهالوا عليه بالضرب، مشيرة إلى أن السبب وراء الاعتداء هو منشورات كتبها السيد سابقا وانتقد فيها "حماس".
المعلومات الأخيرة تشير أيضاً إلى أن المعتدين فروا إلى داخل مخيم عين الحلوة، ومن الممكن أن يكونوا قد تحصنوا داخل منطقتين، وهما حطين والطوارئ.
ما جرى أثار تساؤلات عن إمكانية حصول "موجات انتقامية" ضدّ منتقدي "حماس"، وفق ما تقول المصادر التي اعتبرت أنَّ وجود أي أصوات "معارضة" يعني إمكانية تعرضها لعمليات تصفية أو إيذاء مثلما حصل مع السيد.
تلفت المصادر إلى أنَّ عدم تسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية في قضية الاعتداء ستولد احتقاناً داخلياً في عين الحلوة، ما قد يؤدّي إلى إشكال مسلح يمكن أن يتطور لاشتباك كبير، وتابعت: "ما هي مصلحة حماس في كل ذلك؟".
من جهتها، تردّ مصادر مقربة من "حماس" على الاتهامات الموجّهة إليها، وتقول لـ"لبنان24" إنها ترفض أي اعتداء مهما كان، مشيرة إلى أنّ الحركة لا تغطي أي معتد مهما كان شأنه.
أمام كل ذلك، لا تنفي المصادر مخاوفها من تفاقم عمليات الاعتداء على ناشطين ينتقدون "حماس" علناً، مشيرة إلى أنّ ما يجري يمهد لنشوء هواجس شديدة تتعلق بإمكانية حصول اقتتال داخلي فلسطيني يؤدي إلى تفجير الوضع داخل المخيمات وبالتالي انعكاس الأمر على الداخل اللبناني.
وحتى الآن، فإن مخيم عين الحلوة الذي يتحصّن فيه المطلوبون، لم ينتهِ بعد من ترميم آثار الاشتباكات الماضية وتحديداً تلك التي اندلعت عام 2023. في المقابل، فإن مسألة فرار المطلوبين إلى هناك وتمركزهم داخل مناطق محمية، قد يفتح الباب الفعلي أمام مناقشة مسألة سلاح المخيمات وبسط الجيش سلطته هناك لوضع حد لكل فلتان أمني يحصل.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة "لبنان 24": تجدد الإشتباكات عند الحدود اللبنانية - السورية لناحية حوش السيد علي Lebanon 24 "لبنان 24": تجدد الإشتباكات عند الحدود اللبنانية - السورية لناحية حوش السيد علي 25/04/2025 11:01:38 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير "arabnews": هل انتهت "حرب لبنان" حقاً؟ Lebanon 24 تقرير "arabnews": هل انتهت "حرب لبنان" حقاً؟ 25/04/2025 11:01:38 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 "أخطر ثغرة" تهدّد "حزب الله".. الحربُ قد تتجدّد منها Lebanon 24 "أخطر ثغرة" تهدّد "حزب الله".. الحربُ قد تتجدّد منها 25/04/2025 11:01:38 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 حزب الله يرمي "كرة الجنوب" في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة Lebanon 24 حزب الله يرمي "كرة الجنوب" في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة 25/04/2025 11:01:38 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 02:00 | 2025-04-25 25/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نشر قانون رفع السرية المصرفية في الجريدة الرسمية Lebanon 24 نشر قانون رفع السرية المصرفية في الجريدة الرسمية 03:39 | 2025-04-25 25/04/2025 03:39:27 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار: ننتظر معلومات أمنية من الأردن Lebanon 24 الحجار: ننتظر معلومات أمنية من الأردن 03:33 | 2025-04-25 25/04/2025 03:33:51 Lebanon 24 Lebanon 24 البيطار بدأ باستجواب حسان دياب Lebanon 24 البيطار بدأ باستجواب حسان دياب 03:21 | 2025-04-25 25/04/2025 03:21:38 Lebanon 24 Lebanon 24 عون: السياسة لخدمة الإنسان لا الحاكم Lebanon 24 عون: السياسة لخدمة الإنسان لا الحاكم 03:18 | 2025-04-25 25/04/2025 03:18:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سياح مصدومون في لبنان Lebanon 24 سياح مصدومون في لبنان 14:53 | 2025-04-24 24/04/2025 02:53:37 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلامية لبنانية تُطالب بتشريح جثمان صبحي عطري.. وتُفجر مفاجأة عن سبب الوفاة! Lebanon 24 إعلامية لبنانية تُطالب بتشريح جثمان صبحي عطري.. وتُفجر مفاجأة عن سبب الوفاة! 04:11 | 2025-04-24 24/04/2025 04:11:19 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... بارجة قبالة منطقة ضبية Lebanon 24 بالصور... بارجة قبالة منطقة ضبية 04:59 | 2025-04-24 24/04/2025 04:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... هذه حقيقة حصول غارة على طريق ضهر البيدر Lebanon 24 بالفيديو... هذه حقيقة حصول غارة على طريق ضهر البيدر 06:56 | 2025-04-24 24/04/2025 06:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 القانون أُقِرَ.. طباعة أوراق نقديّة من فئات جديدة؟ Lebanon 24 القانون أُقِرَ.. طباعة أوراق نقديّة من فئات جديدة؟ 06:09 | 2025-04-24 24/04/2025 06:09:46 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب محمد الجنون Mohammad El Jannoun @MhdJannoun صحافي وكاتب ومُحرّر أيضاً في لبنان 02:00 | 2025-04-25 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 03:39 | 2025-04-25 نشر قانون رفع السرية المصرفية في الجريدة الرسمية 03:33 | 2025-04-25 الحجار: ننتظر معلومات أمنية من الأردن 03:21 | 2025-04-25 البيطار بدأ باستجواب حسان دياب 03:18 | 2025-04-25 عون: السياسة لخدمة الإنسان لا الحاكم 03:00 | 2025-04-25 عون الى الامارات... مرحلة جديدة من التعاون فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 25/04/2025 11:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24