موقع عبري يفضح زعيم الانفصاليين في اليمن.. الزبيدي يقدم عرضاً مفاجئا لـ أسرائيل مقابل الاعتراف بتقرير مصير الجنوب
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال موقع كان الإسرائيلي إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا أظهر استعدادا مفاجئا للتعاون مع إسرائيل في مجال الملاحة البحرية، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها، والمتجهة إليها.
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من المجلس أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي أبدى استعداده للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر اذا اعترفت إسرائيل بتقرير المصير لجنوب اليمن، وأنها إن فعلت ذلك فستجد حليفا في الميدان ضد تهديدات جماعة الحوثي.
وقال الموقع إن الزبيدي مهتم بالحد من تهديدات الحوثي، وتلقي الدعم في هذا الجانب بما في ذلك الدعم من إسرائيل، وأن قواته المدعومة من الإمارات تتصرف في عدن بشكل مختلف عن الحوثيين في صنعاء.
وكان الزبيدي كثف لقاءاته مؤخرا في عدن، بعد تصاعد هجمات جماعة الحوثي، المستهدفة للسفن الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر، بعد عودته في الثامن من ديسمبر الجاري من زيارة خارجية شملت السعودية والإمارات، والتقى فيها المبعوث الأمريكي لدى اليمن.
وعقب عودته انصب اهتمام الزبيدي على الهجمات البحرية، والتقى في عدن في اليوم التالي لعودته قائد القوات البحرية الفريق الركن بحري عبدالله سالم النخعي ، الذي ناقش معه جاهزية القوات البحرية والجهود المبذولة لإعادة بنائها وتطوير قدراتها القتالية للقيام بالمهام الوطنية المسندة إليها في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر، وفقا لموقع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي يوم العاشر من ديسمبر التالي التقى الزبيدي الفريق محسن الداعري وزير الدفاع ، وناقش معه تهديدات جماعة الحوثي المتصاعدة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، واستعدادات القوات المُسلحة للمساهمة بشكل فاعل في حماية خطوط الملاحة البحرية في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفقا لذات الموقع.
ولايخفي المجلس الانتقالي الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة تطلعه لعلاقة تطبيع واسعة مع الكيان الإسرائيلي، وسبق لرئيسه ترحيبه بهذه الخطوة، والتي تصاعدت بعد التطبيع الكامل بين دولة الإمارات وإسرائيل.
وبدا الوضع في عدن منسجما مع التوجهات الإماراتية من خلال محدودية المظاهر الشعبية المؤيدة لفلسطين في عدن، قياسا بباقي المدن اليمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رأس عيسى أحد أهم موانئ النفط في اليمن
أول ميناء أنشئ في اليمن عام 1986 من أجل تصدير النفط عبر السفينة العائمة "صافر"، يقع على ساحل البحر الأحمر شمال محافظة الحديدة، ويتميز بموقعه الإستراتيجي قرب مضيق باب المندب.
سيطرت عليه جماعة أنصار الله (الحوثيون) منذ عام 2015، وتعرض لغارات إسرائيلية وأميركية ردا على هجمات الجماعة على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في أعقاب العدوان على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الموقع الجغرافييقع ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر عند خط عرض 15 درجة شمالا وخط طول 42 درجة شرقا، ويبعد نحو 78 كيلومترا عن محافظة الحديدة.
أنشئ الميناء عام 1986 ليكون محطة تصدير عائمة للنفط باستخدام السفينة "صافر" التي ترسو بشكل دائم بالقرب من الساحل، ويرتبط بخط أنابيب يمتد مسافة 438 كيلومترا لنقل النفط الخام من حقول مأرب.
وتصل القدرة التخزينية للمحطة إلى نحو 3 ملايين برميل، تحفظ في 34 خزانا نفطيا، وبلغت طاقتها التصديرية حتى عام 2011 نحو 200 ألف برميل نفط يوميا.
وكانت تدير المحطة شركة صافر لاستكشاف وإنتاج النفط حتى سيطرة جماعة الحوثيين عليها، فأصبحت تتبع إدارة ميناء الصليف الذي jشرف عليه مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
يعد ميناء رأس عيسى النفطي من أهم المرافئ المتخصصة في تصدير النفط الخام باليمن، ويشكل نقطة عبور رئيسية للنفط اليمني إلى الأسواق العالمية بفضل موقعه الإستراتيجي القريب من مضيق باب المندب.
إعلانيصل عمق المياه في الميناء إلى نحو 50 مترا، مما أهله لاستقبال السفن النفطية العملاقة، وتشير مصادر إلى أنه قادر على استقبال أكثر من 50 سفينة وناقلة نفط.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استخدمت جماعة الحوثيين الميناء للتزود بالوقود لأغراض عسكرية وتحقيق مكاسب اقتصادية من عائدات استيراد الوقود وبيعه، إضافة إلى تحويله موقعا لتخزين الأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب.
استهداف إسرائيلي وأميركيأطلقت جماعة الحوثيين عام 2023 حملة استهداف للسفن الإسرائيلية والقطع البحرية القادمة من ميناء إيلات أو المتجهة إليه، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على عمليات الحوثيين شنت إسرائيل والولايات المتحدة غارات جوية استهدفت منشآت حيوية في مناطق سيطرة الجماعة، من بينها ميناءا الحديدة ورأس عيسى النفطي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت "ردا على هجمات الحوثيين المتكررة ضد إسرائيل ومواطنيها"، مؤكدا أنه "سيواصل العمل بقوة لضرب كل من يشكل تهديدا على مواطني البلاد مهما بلغت المسافة".
وفي 17 أبريل/نيسان 2025 شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 150 آخرين حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وجاءت الغارات تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثيين.
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، مضيفة أن الضربات تهدف إلى "تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين".
وأكدت القيادة أن العمليات "لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني"، مشيرة إلى أن "على الجماعة وإيران إدراك أن العالم لن يقبل تهريب الوقود والسلاح إلى منظمة إرهابية".
من جهتها، قالت جماعة الحوثيين إن "استهداف العدوان الأميركي ميناء رأس عيسى جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تطال موانئ البحر الأحمر منذ عام 2015″.
إعلانوأضافت أن "القصف تسبب في أضرار كبيرة بالميناء وأدى إلى تعطيل نشاطه الحيوي، مما سينعكس سلبا على حركة الملاحة والإمدادات النفطية ويضاعف معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الحصار المستمر منذ 10 سنوات".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الأميركي" الذي استهدف الميناء، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وقالت في بيان لها إن "العدوان الأميركي على الشعب اليمني امتداد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة".