وخلال الفعالية أوضح وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة تصريف الأعمال غالب مطلق أن الشهداء قدموا أرواحهم وضحوا بدمائهم الزكية من أجل الشعب والوطن وعزة وكرامة الأمة.. معتبرا الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة نعاهد الشهداء فيها على الوفاء لتضحياتهم والسير على دربهم وأن نكون إلى جانب أبنائهم وأسرهم.
وتطرق إلى توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بتخصيص أراضي لأسر الشهداء إلى جانب استيعابهم في الكليات والجامعات وتوفير كل الرعاية والاهتمام لهم في الجوانب التعليمية والصحية وغيرها من المجالات.


وأشار الوزير مطلق إلى أن الوزارة تحيي اليوم هذه المناسبة العظيمة والعزيزة بعزة الشهداء في ظل ما تمر به الأمة من أحداث في مقدمتها العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة الذي سفك دماء عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بكل وحشية وغطرسة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وفي ظل تواطؤ عربي وإسلامي.
وأكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في فلسطين بكل قوة وبكل ما يمتلك من إمكانيات.. لافتا إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد أعلن عن موقف اليمن المساند والداعم للشعب الفلسطيني وهو الموقف الإيماني الأصيل والوحيد الذي وقف إلى جانب الفلسطينيين بالقول والفعل في هذا الظرف العصيب وفي ظل التهاون والتخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت وزير الأشغال بحكومة تصريف الأعمال إلى أن مثل هذه الأحداث تتطلب التكامل والتكاتف العربي الإسلامي لدرء الأخطار التي تمثلها الصهيونية العالمية على شعوب الأمة.. مشيدا بالملاحم البطولية التي تجترحها المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب والتي تمثل تاريخا مشرفا لن تنساه الأجيال.
وقال "كما لا ننسى الملاحم البطولية للشهداء من أبناء الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والذين سنواصل المضي على نهجهم وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد".. لافتا إلى أن الانتصارات والأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب اليمني هو من ثمار تضحيات الشهداء.
بدوره أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد هو للتذكير بمواقف وتضحيات الشهداء الذين افتدوا الوطن بأرواحهم وضحوا من أجل الحرية والكرامة.
وذكر أنه وبفضل تلك التضحيات امتلك اليمن الموقف القوي والشجاع والمتحدي لطغاة العصر.. لافتا إلى أن اليمن كان غائبا عن المشهد العالمي وأصبح اليوم في مقدمة الاهتمامات العالمية بفضل هذا الموقف العظيم الذي اتخذته القيادة الثورية للبلد.
وأفاد الوزير الكبسي بأن الحرب اليوم هي مع أمريكا وصنيعتها إسرائيل التي تسلطها على شعوب المنطقة والأنظمة التي خانت الأمة وقضيتها الأولى فلسطين مقابل الحفاظ على كراسيها وعروشها الزائفة.
وقال :"إن اليمن هو البلد الوحيد الذي قال لا للعدوان على غزة بالقول والفعل، وعبر عن هذا الموقف القائد الملهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وعد وأوفى، واتخذ هذا الموقف دون أن يخضع لأي مساومة أو إغراءات أو تهديد".
ولفت وزير الثقافة بحكومة تصريف الأعمال إلى أن موقف اليمن نابع من قناعة حقيقية لدى القيادة بأن الشعب اليمني والفلسطيني كيان واحد ويحملان نفس الهم والقضية ويواجهان نفس العدو.. مبينا أن القوى التي تحالفت ضد اليمن تتحالف اليوم ضد الشعب الفلسطيني وتوجه إليه نفس الطائرات والأسلحة التي وجهتها إلى صدور اليمنيين.
من جانبه أكد وزير الثروة السمكية بحكومة تصريف الأعمال محمد الزبيري أن الشهداء يمثلون مدرسة في العطاء والتضحية والبذل.. لافتا إلى أن الشهداء ضحوا من أجل الثوابت الدينية والوطنية التي تستحق كل تلك التضحيات التي قدموها.
وأشار إلى أن المعركة التي يخوضها الشعبان اليمني والفلسطيني هي من أجل هذه الثوابت التي رفضا التنازل عنها.. مؤكدا أن ما يتحقق من انتصارات على أيدي حركات المقاومة ستغير المعادلات وستسقط الأنظمة المتخاذلة التي لم تنتصر للقضية الفلسطينية.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، تطرق وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإسكان المهندس نبيل المداني إلى مكانة ومنزلة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى.. مؤكدا أن توفير الحياة الكريمة لأبناء وأسر الشهداء مسؤولية تقع على عاتق كل الجهات الرسمية والشعبية تقديرا وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات لكي ينعم اليمن بالأمن والاستقرار.
تخللت الفعالية قصيدة حماسية للشاعر أحمد الديلمي وتكريم أسر الشهداء من منتسبي وزارة الأشغال العامة والطرق بهدايا ومبالغ رمزية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: تصریف الأعمال الشعب الیمنی لافتا إلى أن إلى جانب من أجل

إقرأ أيضاً:

ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟

أنجز الرئيس السوري أحمد الشرع استحقاقا جديدا تعهد به عقب توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري، وذلك عبر المصادقة على إعلان دستوري من شأنه أن يسد الفراغ الدستورية ونظم المرحلة الانتقالية التي حددت بموجبه بفترة 5 سنوات.

واستند الإعلان الدستوري الذي صادق عليه الشرع الخميس  في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، على روح الدساتير السورية السابقة لاسيما دستور الاستقلال الذي جرى إقراره عام 1950.

ما هو الإعلان الدستوري؟
الإعلان الدستوري هو وثيقة ذات طابع دستوري تصدر عن سلطة حاكمة غير منتخبة، سواء كانت مجلسا عسكريا أو حكومة انتقالية، بهدف تنظيم شؤون الحكم خلال فترة معينة من أجل إعادة هيكلة الدولة ووضع نظام جديد سعيا في الوصول إلى المرحلة الدائمة.

وغالبا ما تكون الفترة المعنية انتقالية بعد ثورة أو انقلاب أو سقوط نظام سابق حيث يغيب الدستور عند انهيار النظام السياسي، ما يجعل من الإعلان الدستوري حاجة ملحة لتوضيح صلاحيات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية خلال المرحلة الانتقالية.

ماذا تضمن الإعلان الدستوري السوري؟
يتكون الإعلان الدستوري السوري الذي أعدته لجنة من الخبراء من مقدمة و52 مادة متوزعة على 4 أبواب رئيسية، أولها باب الأحكام العامة الذي تضمن 11 مواد، أبقت على اسم الدولة "الجمهورية العربية السورية" ودين الرئيس وهو الإسلام.

كما أبقت الفقه الإسلامي مصدرا رئيسيا للتشريع واللغة العربية لغة رسمية للدولة، فيما جرى تغيير العلم حيث تم النص على علم الثورة المكون من ثلاثة مستطيلات متساوية يعلوها اللون الأخير ويتوسطها اللون الأبيض ومن ثم الأسود في الأسفل. وتتوسط العلم في المنتصف وضمن المساحة البيضاء ثلاثة نجمات حمراء.

وحددت المادة المادة الحادية عشرة على أن الاقتصاد الوطني يقوم على مبدأ المنافسة الحرة العادلة ومنع الاحتكار.

أما الباب الثاني، فهو عن الحقوق والحريات ضم 12 مادة، معتبرا جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجمهورية العربية السورية جزءًا لا يتجزأ من هذا الإعلان.

وأكد أن الدولة تكفل الدولة حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة وتضمن عمل الجمعيات والنقابات وتصون حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية وفقاً لقانون جديد.


وجرى تخصيص الباب الثالث لمعالجة شكل نظام الحكم والسلطات في المرحلةِ الانتقالية في 24 مادة، حيث منح ممارس السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب حتى اعتماد دستور دائم، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، في حين يمارس رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية.

وشدد الباب الرابع المتكون من 6 مواد، على أن السلطة القضائية مستقلة، وحظر إنشاء المحاكم الاستثنائية، في حين جرى حل المحكمة الدستورية العليا القائمة كونها من بقايا النظام المخلوع، على أن يتم إنشاء محكمة دستورية عليا جديدة.

ما الجديد في الإعلان الدستوري عن باقي الدساتير السورية السابقة؟
نص الإعلان الدستوري على إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية تعتمد آليات فاعلة تشاورية مرتكزة على الضحايا، لتحديد سبل المساءلة، والحق في معرفة الحقيقة، وإنصاف للضحايا والناجين، بالإضافة إلى تكريم الشهداء.

واستثنى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وكل الجرائم التي ارتكبها النظام البائد من مبدأ عدم رجعية القوانين.

كما نص على تجريم تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، على أن يعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون.

وألغى الإعلان منصب رئيس مجلس الوزراء ليكون شكل نظام الحكم بذلك رئاسيا تاما قائما على الفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

ومنح الإعلان رئيس الجمهورية حق تشكيل لجنة عليا لاختيار أعضاء مجلس الشعب في المرحلة الانتقالية، على أن تقوم اللجنة المعينة  بالإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة لانتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشعب، والثلث الأخير يعينه رئيس الجمهورية "لضمان التمثيل العادل والكفاءة".


وألزم الإعلان رئيس الجمهورية العربية باتفاقيات حقوق الإنسان المصدَّق عليها من قبل الدولة السورية، وهذا النص يشكل سابقة في التاريخ الدستوري السوري.

وألغى الإعلان السلطات الاستثنائية الممنوحة لرئيس الجمهورية، مبقيا على سلطة استثنائية واحدة وهي إعلان حالة الطوارئ، حيث يحق للرئيس إعلان "حالة الطوارئ جزئيا أو كليا لمدة أقصاها ثلاثة أشهر في بيان إلى الشعب بعد موافقة مجلس الأمن القومي واستشارة رئيس مجلس الشعب و رئيس المحكمة الدستورية ولا تمدد لمرة ثانية إلا بعد موافقة مجلس الشعب".

وحظر الإعلان الدستوري إنشاء المحاكم الاستثنائية، الذي دأب النظام السابق على إنشائها بهدف إحكام قبضته على السوريين.

مقالات مشابهة

  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
  • للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
  • بن حبتور يشارك في إحياء الذكرى السنوية للفريق يحيى الشامي ونجله زكريا
  • وزير الأشغال يكشف عن تكلفة أضرار الحرب وهذه الدولة عرضت تقديم المساعدة
  • وزير الأشغال يؤكد التزامه بتشغيل مطار معوض
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • المحاضرة الرمضانية الـ13 للسيد القائد (نص + فيديو)
  • الذكرى السنوية الأولى لرحيل القمص تكلا الصموئيلي ورفيقيه في جنوب أفريقيا
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 1446هـ
  • قائد أنصار الله: سقف صنعاء عالٍ إذا استمر العدو في حصار غزة