ترحب أميركي بنتائج قمة الإيغاد.. وخارجية السودان ترفضها
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أشادت الولايات المتحدة بنتائج القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيغاد"، لكن وزارة الخارجية السودانية رفضت البيان الختامي للقمة.
وأكد بيان قمة الإيغاد على دعم منبر جدة وخريطة الحل الإفريقية المكونة من 6 نقاط والتزام قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بالالتقاء وجها لوجه للاتفاق على إنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان الأحد بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين والإقليميين الآخرين نحو ضمان الوقف الفوري للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وطالبت الخارجية الأميركية طرفي القتال بالوفاء بالالتزامات المعلنة والوقف الغير مشروط لإطلاق النار و"الدخول في محادثات دون تأخير".
وجددت الولايات المتحدة التأكيد على رؤيتها على أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع الحالي في السودان.
وشدد البيان على التزام الولايات المتحدة بالتنسيق الوثيق مع الإيغاد والاتحاد الإفريقي والشركاء الآخرين في تسهيل حوار مدني شامل يملكه ويقوده السودانيون لمعالجة القضايا الانتقالية وقضايا الحكم واستئناف التحول الديمقراطي في السودان.
وفي الجانب الآخر؛ قالت وزارة الخارجية: السودان إن بيان سكرتارية الإيغاد لا يعبر عن ما خرجت به القمة وأنه "لا يعتبر وثيقة قانونية".
وطالبت الخارجية السودانية بحذف بعض فقرات البيان وتصحيح موافقة البرهان على لقاء قائد الدعم السريع لأنه "اشترط وقف دائم لإطلاق النار وخروج القوات من الخرطوم"، وتعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين الجيش والدعم السريع؛ بحسب تعبير البيان.
أبرز مخرجات قمة الإيغاد
التزام طرفي القتال في السودان، الجيش والدعم السريع، بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات وإنهاء الحرب. أقرت القمة التي شارك فيها إضافة إلى الدول الأعضاء ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان عربية وغربية، مقترح تشكيل آلية دولية موسعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحول المدني بعد إنهاء الحرب. دعم الخريطة الإفريقية المكونة من 6 نقاط المقترحة لحل أزمة السودان، والتي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة والمقترحات الإفريقية التي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.وتستند خطة الحل الإفريقية على 6 نقاط أساسية تشمل:
وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح. إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم. نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة. معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب. إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي الاتحاد الإفريقي الخارجية الأميركية الولايات المتحدة الجيش والدعم السريع الاتحاد الأوروبي أزمة السودان قمة الإيغاد الإيغاد اجتماع الإيغاد السودان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي الاتحاد الإفريقي الخارجية الأميركية الولايات المتحدة الجيش والدعم السريع الاتحاد الأوروبي أزمة السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤول: قوات الدعم السريع تهاجم المستشفى الرئيسي في الفاشر بالسودان
القاهرة (رويترز) – قال مسؤول محلي بقطاع الصحة ونشطاء إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل تسعة وإصابة 20 شخصا، وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر وتنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى خلال الليل مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.
وأظهرت صور حطاما متناثرا على أسرة بالمستشفى ودمارا لحق بجدران وأسقف. وتقول قوات الدعم السريع إنها لا تستهدف المدنيين ولم يتسن الوصول إليها للتعليق بعد.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرا وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم المساعدات الإنسانية.
والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالا بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى عنف على أساس عرقي كما حدث في غرب دارفور العام الماضي.
وتعرض مخيم زمزم القريب، حيث حذر خبراء من مجاعة بين المقيمين فيه ويزيد عددهم عن نصف مليون، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين مما أجبر الآلاف على مغادرة المخيم.
ورد الجيش بغارات جوية استهدفت الفاشر ومدنا محيطة بها. وشن هذا الأسبوع واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب مما أودى بحياة أكثر من مئة شخص في بلدة كبكابية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اتهم السودان الإمارات في مجلس الأمن بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة انطلاقا من أمجراس في تشاد لصالح قوات الدعم السريع مستهدفة الفاشر ومدنا أخرى في شمال السودان، واتهمها أيضا بتزويد القوات شبه العسكرية بالأسلحة والتدريب.
وقال باحثون في مختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأمريكية في تقرير يوم الجمعة إنهم حددوا أربع قطع مدفعية ثقيلة في محيط الفاشر وزمزم من نوع هاوتزر إيه اتش4 عيار 155 ملم، وهي أسلحة يقول التقرير إن الإمارات اشترتها من الصين. وأضاف الباحثون أن الأسلحة شوهدت لأول مرة في السودان في نوفمبر تشرين الثاني.
وتنفي الإمارات دعم قوات الدعم السريع وتقول إنها تسير رحلات جوية تحمل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشاد.
وتعرضت المستشفيات في الفاشر لإطلاق النار بشكل متكرر في الحرب، وأصبح المستشفى السعودي آخر منشأة طبية كبيرة تعمل في المنطقة.
وتكرر الأمر في مناطق الاشتباك في السودان. ففي ولاية الخرطوم، تضرر ما يقرب من نصف المستشفيات مما قلص إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بشدة، وفقا لتقرير صدر هذا الأسبوع عن تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا (سابا) وباحثون من جامعة ييل.