أعلنت "كتائب القسام" استمرار الاشتباكات بين مقاتليها والقوات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، وتحديدا في مخيم جباليا ومدينة خان يونس.

وكشفت "القسام" اليوم عن أن قواتها استهدفت دبابتي "ميركافا" إسرائيليتين في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف "الياسين 105"، كما استهدفت الحشود الإسرائيلية المتوغلة في منطقة المحطّة بمدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وأفادت "كتائب القسام" "باستهدافها مدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة"، وفي وقت لاحق أعلنت "تجديد قصفها لتل أبيب برشقة صاروخية ثانية، ردا على استمرار المجازر الإسرئيلية".

وأشارت القسام إلى أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت في عمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا بقذائف "TBG"، مؤكدة وقوع عدد من القتلى والجرحى بين الجنود.

كما استهدفت "كتائب القسام" مستوطنة "نير اسحاق" بمنظومة صواريخ "رجوم" القصيرة المدى من عيار 114 ملم، وأكدت أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة من المسافة صفر مع قوات إسرائيلية خاصة وقوة مدرعة توغلت غرب مخيم جباليا

هذا وقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ66 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ردود الفعل الإسرائيلية على الخطة المصرية لإعمار غزة

القدس المحتلة- بدت ردود الفعل الإسرائيلية متناغمة مع موقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، برفض مخرجات وقرارات القمة العربية التي تبنت خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة.

وتعزز هذا التناغم بتل أبيب مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفض الخطة المصرية، وتمسكه بمقترحه الهادف إلى تهجير سكان قطاع غزة.

وحمل الرفض الإسرائيلي لخطة الرئيس عبد الفتاح السيسي في طياته كواليس مخططات حكومة نتنياهو بشأن قطاع غزة سواء استئناف القتال والعودة للحرب، وهواجس تل أبيب من طرح مقترح حل الدولتين الذي تكرسه الخطة المصرية، وكذلك التخوف من الضبابية حيال مكانة حركة حماس في إدارة القطاع مستقبلا.

وحيال ذلك، سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقاد ومهاجمة قرارات ومخرجات القمة العربية واعتبرت أن بيانها الختامي "لا يعكس الواقع بعد 7 أكتوبر 2023، ويستند إلى مفاهيم قديمة".

وترى أن حكم حماس في غزة "يمنع أي فرصة للأمن بالنسبة لإسرائيل وجيرانها. ومن أجل السلام والاستقرار، لا يمكن ترك حماس في السلطة"، على ما جاء في بيان الناطق باسم الوزارة أورن مرمورشتاين.

وحظي موقف الخارجية الإسرائيلية بتفاعل من قِبَل الكُتّاب والمحللين ووسائل الإعلام الإسرائيلية التي تماهت إلى حد كبير مع رفض الخطة المصرية، والترويج لمقترح ترامب من أجل تهجير الغزيين.

إعلان

وبررت القراءات والتحليلات الإسرائيلية رفض الخطة المصرية بعدم واقعيتها، وخطورتها على إسرائيل من حيث الإبقاء على الغزيين في القطاع، وكذلك الإبقاء على حركة حماس بالمشهد، كما أن الخطة تضمن الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وتكرس حل الدولتين، وهي بالتالي تتعارض وتتصادم مع مخططات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر.

تحريض

هذه المبررات والتوليفات لدوافع رفض إسرائيل للخطة المصرية، استعرضها رئيس قسم الشؤون العربية في القناة الـ14 الإسرائيلية عمري حاييم، من خلال مقال له بعنوان "الخطة المصرية في غزة ولماذا لا أمل لها".

فقد وجّه انتقادات للخطة وعمد إلى التحريض عليها، كونها بالأساس تعارض تهجير الغزيين، وكذلك تبقي على حركة حماس في تصدر المشهد، وتمهد لإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

وأوضح حاييم أن مخرجات القمة العربية وقراراتها تأتي في ظل الأزمة في المحادثات بين إسرائيل وحماس، وهو ما يعني تحصينا لحماس في المفاوضات واتخاذ موقف مناهض لإسرائيل بكل ما يتعلق في اتفاق وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية من المفاوضات، كما أن الخطة المصرية بمثابة البديل لمقترح ترامب للتهجير وإعادة الإعمار.

وحيال ما تحمل الخطة من مواقف ومحاور لا تتناغم مع الموقف الإسرائيلي، يعتقد حاييم أن "الخطة المصرية لا تملك فرصة كبيرة للنجاح لأكثر من سبب، كونها تتناقض تماما مع مقترح ترامب بشأن إخراج سكان غزة من القطاع، وفي القمة، أكد القادة العرب مرارا وتكرارا معارضتهم لهذا الأمر".

وفي محاولة منه لدق الأسافين بين العرب والفلسطينيين، واصل الكاتب الإسرائيلي التحريض على الخطة المصرية وزعم أنها لن تحظى بالدعم الشعبي بالعالم العربي ولا حتى بين أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك لعدم استعداد الفلسطينيين لتطبيق ما تقترحه الدول العربية بأن تكون السلطة الفلسطينية هي السلطة الحاكمة رسميا في القطاع.

إعلان

ولفت إلى أن الخطة المصرية تزيح حماس جانبا لكن تبقي عليها بالمشهد السياسي، كما أنها تعزز مكانة السلطة الفلسطينية بإعادتها إلى الحكم في القطاع، كما أن الخطة لا تبدد التهديدات الأمنية من القطاع ولا تضمن الحفاظ على الأمن القومي لإسرائيل.

"كامب ديفيد" على المحك

وفي سياق تداعيات الرفض الإسرائيلي للخطة المصرية على العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، ترى محللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري، أن ذلك يضع معاهدة السلام "كامب ديفيد" على المحك خصوصا في حال قررت إسرائيل استئناف الحرب على غزة، وكذلك يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة بالشرق الأوسط حتى وإن حظيت بدعم ترامب.

وتعتقد بيري أنه حتى لو لم يتم تنفيذ خطة السيسي، فإن الموافقة المبدئية التي حصلت عليها من زعماء الدول العربية لها معنى أوسع، وهو رفض التهجير والترانسفير، وأنهم لن يستوعبوا حشود الفلسطينيين الذين سيتم طردهم من قطاع غزة، وبالتالي فإن مقترح ترامب لتهجير الغزيين، في شكله الحالي، سيصبح غير قابل للتنفيذ.

لكن لا تزال هناك أسئلة كبيرة وساخنة لم تتم الإجابة عنها في الخطة المصرية، تقول بيري "هل توافق حماس والجهاد الإسلامي على نزع سلاحهما وتسليمهما للشرطة الفلسطينية الجديدة؟ من سيدير ​​قطاع غزة: السكان المحليون أم الفلسطينيون من الضفة الغربية، أم قيادة مختلطة تشمل أيضا شخصيات من العالم العربي؟ ومن أين ستأتي الأموال لإعادة الإعمار؟".

رسائل إسرائيل

القراءة ذاتها استعرضها محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يسرائيل هيوم" أرييل كهانا، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض خطة الدول العربية لحل أزمة غزة، في إشارة منه إلى أن تل أبيب معنية بالإبقاء على الأزمة وحالة القتال في قطاع غزة، وذلك حتى تحقق أهداف الحرب المعلنة.

ورجح المحلل السياسي أن الرفض الإسرائيلي للخطة المصرية التي يأتي الكشف عنها بالتزامن مع دخول رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إيال زامير، لمنصبه خلفا للمنتهية ولايته هرتسي هاليفي، مؤشر إلى أن إسرائيل قد تستأنف القتال في القطاع بما يتلاءم وتعليمات واشنطن.

إعلان

وأوضح أن الرسالة الرئيسية التي تريد إسرائيل إيصالها من خلال رفض الخطة المصرية هي أن حماس لا يمكن أن تبقى في السلطة، وأن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم "من خلال الهجرة الطوعية للسكان"، وكذلك رفض إعادة السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، وهي خطوة ترى إسرائيل أنها "غير مرغوب فيها وخطيرة".

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية: نشر القوات استعدادًا للجمعة الأولى في رمضان
  • ردود الفعل الإسرائيلية على الخطة المصرية لإعمار غزة
  • مُسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
  • الرئيس السيسي يلتقي نظيره اللبناني ويؤكدان ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب
  • معارك ضارية هي الأعنف على تخوم مدينة مأرب ودفاع صنعاء تتوعد بالحسم
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • زوارق الاحتلال تطلق قذائفها باتجاه ساحل خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف زورقاً قبالة سواحل خان يونس
  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • هيئة البث الإسرائيلية: هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا