مبيضين: كان لا بد من الدعوات ليوم عمل بدلاً من الإضراب لدعم الأهل في غزة  مبيضين: موقف الأردن واضح لا لبس فيه فيما يتعلق بغزة

قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة، مهند مبيضين، إن الأردن كان الأعلى في المشاركة في يوم الإضراب العالمي.

اقرأ أيضاً : توقف عن العمل يُطال عدة شركات ونقابات ومدارس خاصة في الأردن تضامنا مع غزة

وأضاف مبيضين في حديثه لـ"رؤيا"، الاثنين، أن الأردن الأكثر تأثيراً في الرأي العام العالمي في المنطقة، مؤكدا أن موقف الأردن واضح لا لبس فيه فيما يتعلق بغزة.

وأشار إلى أن دعوات الإضراب في العالم جاءت للضغط على الحكومات ومواقفها من ما يجري في قطاع غزة.

وأكد مبيضين أن موقف الأردن واضح تجاه ما يجري في غزة، وهو وقف الحرب وإيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى القطاع بشكل فوري، إضافة إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية.

وشدد على أن موقف الأردن تجاه ما يجري من تصعيد في الضفة الغربية والعدوان على غزة يعد الأكثر تقدمًا، ولا يوجد تخاذل ولا تراجع في ذلك.

ورأى مبيضين أننا كنا نحتاج إلى فلسفة أكثر بدعم غزة بشكل مغاير، إذ كان لابد من تخصيص يوم عمل لصالح تقديم الدعم للأهل في قطاع غزة بدلًا من الإضراب.

تضامن أردني

وبدأت قطاعات مختلفة في الأردن، الاثنين إضرابها عن العمل، عقب دعوة نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإضراب عالمي، نصرة لأهالي غزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

وتوقفت شركات خاصة ونقابات مختلفة ومؤسسات أردنية ومدارس خاصة عن العمل، استجابة لأصوات من مختلف دول العالم للتضامن مع أهالي القطاع الذي بات منهارا جراء الحرب التي باتت كابوسا يؤرق العالم.

كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأردن إضرابا عاما وشاملا، إذ سيتم إغلاق جميع منشآتها بما فيها المدارس التابعة لها، مؤكدة على جميع الموظفين والطلبة التزام بيوتهم.

تضامن عالمي

وكان نشطاء دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إلى إضراب عالمي شامل، الاثنين، إثر استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تنديدا بمجازره التي طالت النساء والأطفال على وقع الكارثة الإنسانية التي تعصف به.

وقال النشطاء إنهم " بدأوا بحملة من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم يوم الاثنين المقبل"، في الوقت الذي يواصل الاحتلال استهداف المدنيين وارتكاب المجازر إذ باتت كابوسا يؤرق العالم أجمع.

وشددوا على ضرورة شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كافة الدول، من منطلق "أن يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة"، لتوقف الحرب الغاشمة على القطاع الذي بات يشكل قضية عالمية، نتيجة لمدى المأساة والألم والقصف والجوع والأمراض، على وقع الدعم الأمريكي الذي يشكل "ضوءا أخضرا" لسلطات الاحتلال لاستمرار الحرب على القطاع المحاصر.

وطالب النشطاء، ببدء الاتصالات والحشد والنشر، من أجل الاستعداد للإضراب العالمي، الذي سيشمل قطاع المواصلات والطيران والتجارة والبنوك والموانى، فضلا عن المدارس والجامعات.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة تضامن غزة مساعدات إضراب موقف الأردن

إقرأ أيضاً:

أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي

 

 

 

د. هلال بن عبدالله الهنائي **

شهدت السنوات الأخيرة تحولًا هائلًا في الاقتصاد العالمي بفعل النهضة الصناعية الصينية، التي أعادت تشكيل العديد من الصناعات العالمية. لقد دخلت الصين بقوة إلى سوق التصنيع الدولي، ما أسهم في تغيير هيكل التجارة العالمية. لكن، في الوقت نفسه، فرض هذا التغير تحديات كبيرة على الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، التي وجدت نفسها أمام منافسة قوية. في هذا السياق، تنشأ أسئلة جوهرية حول كيفية التعايش مع هذه الثورة الصناعية وضمان استمرار قوة اقتصاداتنا الوطنية.

كيف أثرت النهضة الصناعية الصينية على الاقتصادات العالمية؟

من خلال استغلال القوى العاملة الرخيصة وزيادة الإنتاجية، تمكنت الصين من أن تصبح مصنعًا عالميًا. هذا التحول أسهم في تعزيز الاقتصاد الصيني، لكنه ألحق ضررًا كبيرًا ببعض الصناعات في الدول الصناعية الكبرى التي لم تستطع المنافسة مع الأسعار المنخفضة. الصناعات التقليدية مثل المنسوجات والصلب في الولايات المتحدة وأوروبا تأثرت بشكل كبير، مما دفع الكثير من المصانع إلى الإغلاق.

هل استفادت الدول الصناعية من النهضة الصينية؟

نعم، بعض الدول الصناعية استفادت من انخفاض تكاليف الإنتاج في الصين، ما ساعد الشركات الغربية على تقديم منتجات بأسعار منافسة. الشركات مثل "أبل" و"جنرال موتورز" نقلت جزءًا من إنتاجها إلى الصين، مما قلل من التكاليف وزيَّن هامش الربح. ومع ذلك، لم يكن هذا التحول خاليًا من التحديات، حيث بدأنا نرى أن هذه الشركات الغربية تعتمد بشكل متزايد على التصنيع الخارجي.

كيف أثرت هذه التحولات على العمالة المحلية؟

بينما استفادت الشركات من خفض التكاليف، كان العمال في العديد من البلدان الصناعية يتأثرون بشكل سلبي. فقد أدت أسعار المنتجات الصينية المنخفضة إلى إغلاق العديد من المصانع المحلية، ما أثر بشكل مُباشر على مستوى البطالة. هذه التناقضات بين مصالح الشركات الكبرى من جهة، وحاجة الطبقات العاملة لحماية وظائفهم من جهة أخرى، أبرزت التحديات الاقتصادية الكبرى.

كيف تميزت شركات مثل "هواوي" و"لينوفو" في هذا العصر؟

رغم المنافسة الشديدة، استطاعت شركات صينية مثل “هواوي” و”لينوفو” أن تحقق نجاحًا عالميًا في مجالات التكنولوجيا. “هواوي” استطاعت أن تنافس “آبل” و”سامسونج” في سوق الهواتف الذكية، بينما سيطرت “لينوفو” على سوق الحواسيب الشخصية. ورغم نجاحها، تعرضت هذه الشركات لعدة تحديات سياسية، خاصة في الولايات المتحدة، التي فرضت عليها قيودًا لاحتواء انتشارها.

هل يمكن للدول الصناعية التعايش مع هذه الثورة ومنع تدهور صناعاتها؟

التعايش مع الثورة الصناعية الصينية يتطلب استراتيجيات مرنة وابتكارية. على الدول الصناعية أن تتبع سياسات موجهة للحفاظ على قدرتها التنافسية على المدى الطويل، بدلاً من التمسك بالطرق التقليدية. لن يكون الحفاظ على الصناعات التقليدية ممكنًا إلا إذا تم تبني أساليب جديدة تتماشى مع التغيرات السريعة في السوق.

كيف يمكن للدول الصناعية التكيف مع هذا التغيير؟

1. الابتكار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة:

من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، يمكن للدول الصناعية أن تحافظ على مكانتها في الأسواق العالمية. التوجه نحو تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يعزز القدرة التنافسية ويعطي فرصة للدول للحفاظ على صناعاتها المحلية.

مثال: الشركات الأمريكية مثل “تسلا” التي تقود صناعة السيارات الكهربائية، والعديد من الشركات الأوروبية التي تتفوق في مجال الطاقة المتجددة، أظهرت أهمية الابتكار في صناعة المستقبل.

2. الاستثمار في رأس المال البشري:

من الضروري أن تركز الدول على التعليم والتدريب على المهارات المتقدمة. هذا يساعد في خلق قوة عاملة قادرة على التعامل مع التحديات التي تطرأ بفعل التقنيات الجديدة، مما يساهم في بقاء الصناعات المحلية قوية.

مثال: في ألمانيا، يعتبر التعليم الفني المتقدم جزءًا أساسيًا من الاقتصاد، حيث يتم تدريب العمال على تقنيات التصنيع الذكي مما يمنحهم القدرة على المنافسة في صناعة عالية التقنية.

3. استخدام السياسات الحكومية لدعم الصناعات المحلية:

يمكن للحكومات أن تلعب دورًا كبيرًا من خلال فرض سياسات تحمي الصناعات المحلية، مثل الرسوم الجمركية أو الدعم المالي للمصانع المحلية. وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون هذه السياسات مرنة بحيث لا تُعزل الاقتصادات عن العالم الخارجي.

مثال: الولايات المتحدة فرضت رسومًا جمركية على المنتجات الصينية في إطار الحرب التجارية مع الصين، ولكنها في نفس الوقت حاولت الحفاظ على توازن يسمح للشركات بالاستمرار في التجارة.

4. تعزيز التكامل الصناعي في سلاسل التوريد العالمية:

من خلال التعاون بين الدول الصناعية والدول الأخرى، يمكن تعزيز سلاسل التوريد، مما يسمح بتقليل الاعتماد على الصين أو أي مصدر واحد. هذه الاستراتيجية تساعد في الحفاظ على مرونة الاقتصادات الوطنية.

مثال: اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) تشمل تعاونًا بين عدة دول من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي العالمي وتقليل الاعتماد على الصين.

5. التركيز على الاقتصاد الأخضر والصناعات المستدامة:

الدول الصناعية يجب أن تركز على الصناعات التي تضمن استدامة البيئة، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة. هذه الصناعات لن تساعد في الحفاظ على مكانتها الاقتصادية فحسب، بل ستفتح فرصًا جديدة للنمو.

مثال: دول مثل السويد والدنمارك تعتبر رائدة في مجال الطاقة المتجددة والصناعات المستدامة، مما يعطيها ميزة كبيرة في المستقبل.

كيف يمكن تطبيق استراتيجيات Red Sea Ocean وBlue Sea Ocean؟

• Red Sea Ocean: هذه الاستراتيجية تشير إلى الأسوق المزدحمة حيث تتنافس الشركات على نفس الحصة السوقية، مما يؤدي إلى تراجع الأرباح. الصناعات التي تواجه منافسة شديدة مثل التصنيع التقليدي في الصين يمكن أن تُعتبر جزءًا من “Red Sea Ocean”.

• Blue Sea Ocean: في هذه الاستراتيجية، تبحث الشركات عن أسواق جديدة وفرص غير مستكشفة، مما يفتح لها مجالات للابتكار والنمو بعيدًا عن المنافسة التقليدية. استثمارات في مجالات جديدة مثل السيارات الكهربائية، الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية المتقدمة، يمكن أن تساعد الدول الصناعية على النجاح في هذه البيئة التنافسية.

وفي الختام.. يمكن للدول الصناعية أن تعيش في عصر الثورة الصناعية الصينية إذا تمكنت من التكيف والتطور بشكل مستمر. من خلال تبني استراتيجيات مثل الابتكار، الاستثمار في رأس المال البشري، والتوجه نحو الصناعات المستدامة، يمكن أن تحافظ هذه الدول على مكانتها في ظل التحديات المتزايدة. استخدام استراتيجيات Red Sea Ocean وBlue Sea Ocean سيسمح لهذه الدول بالبحث عن الفرص المتاحة في الأسواق الجديدة، وتجاوز التحديات في الأسواق المزدحمة.

** رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العُمانية

مقالات مشابهة

  • لمن قال العرموطي .. إخرس؟
  • ما هو ترتيب الدول العربية على مؤشر الإرهاب العالمي 2025؟
  • بعد أحداث مدن الساحل.. هذا ما بحثه المجتمعون في لقاء دول الجوار السوري بالأردن
  • العاهل الأردني يلتقي ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري
  • تصرف من محمد صلاح بعد مباراة ليفربول وساوثهامبتون يثير تفاعلاً
  • أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي
  • حماس تدعو الدول والشعوب لرتفع مستوى إسنادها للمستوى الذي يمثله اليمن
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • حقبة الاستثمار العالمي بتوقيت الخليج
  • تحسن الموسم المطري في الأردن بنسب وصلت 52%