البنك المركزي الاوروبي بين مخاوف التشديد وآثار التيسير
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
في بيان له قبل اسبوع أعلن البنك المركزي الأوروبي إنه وصل للنقطة التي يمكنه عندها وقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً وتقييم تأثير تشديده للسياسة النقدية.
ذلك انه قد بلغ مستوى مقبولا الى حد ما في اداة الفائدة الكابحة للتضخم، فبعد الشروع في تشديد سياسته النقدية غير التقليدية منذ الربع الثاني للعام الماضي وحتى الاسبوعين الاخيرين ، قد اتضحت آثار التشديد في انخفاض الإنتاج بمنطقة اليورو للعشرين دولة باتجاه 0.
ان مستوى الفاعلية للسياسة النقدية للبنك الاوروبي لايزال واقعا بين مطرقة ارتفاع معدلات التضخم وسندان الركود المتوقع نتيجة سياسات التشديد عبر الفائدة و تباطؤات آثار الفعل ومديات استجابة الاقتصاد للاجراءات النقدية، ونتيجة لعوامل خارجية تتاطر في الابعاد الجيوسياسية للحرب الاوكرانية والحرب التي تلتها في غزة، فان ثمة مخاوف حقيقية يواجهها صناع السياسة النقدية حول وضوح المشهد الاقتصادي فيما يتعلق بمعدلات النمو التي هي الاخرى تمارس دورا سلبيا في مستويات النشاط والاستجابة لتغيرات الفائدة .
وعلى الرغم من تلمس بعض الآثار الايجابية لسياسة التشديد المذكورة في تحسن الدخل الحقيقي للمستهلكين وانخفاض الرقم القياسي لاسعار المستهلك عند المتوسط ، فان مصادر قريبة من لجنة السياسة النقدية للبنك الاوروبي قد أعلنت الاسبوع الماضي انها لاتستبعد التلويح بالتشديد من جديد ان استوجب ذلك .وهو ما اكدته اشارات البنك الالماني من ان التيسير النقدي قد يحمل معه آثارا تضخمية على المستوى العام للاسعار وعلى حركة النظام السعري بهيكله العام .
لذا يمكننا القول بان البنك المركزي الاوروبي قد لايستمر في سياسته التشديدية خوفا من الركود وكذلك لا يمكن له الدخول في التيسير خوفا من التضخم. وهذه المعادلة الصعبة هي التي توضح ان مدى تبني البنك الاوروبي لهدف الحفاظ على تضخم متدن ومعتدل بديلا عن الاستقرار المالي الذي يتراجع بمقدار رفع الفائدة ، قد يتعارض مع استمرار التشديد النقدي ورفع القائدة في الاسواق المالية الاوروربية على الاقل حتى ابريل نسيان المقبل طبقا لمؤشرات السوق .
hameedhaitham3@gmail.com
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي يخفض العائد على الشهادة البلاتينية المتغيرة
يبحث المواطنون عن سعر الفائدة علي الشهادات البنكية، والتي أعلن البنك الأهلي المصري عن خفض العائد على الشهادة الثلاثية البلاتينية ذات العائد المتغير بنسبة 2.25%، ليصل إلى 25.25% بدلًا من 27.5%، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بواقع 225.
البنك الأهلى يخفض العائد على الشهادة البلاتينية المتغيرةوبحسب بيان المركزي، تم تخفيض سعر الفائدة ليصل إلى 25% للإيداع، و26% للإقراض، فيما بلغ سعر العملية الرئيسية 25.50%، ما دفع عددا من البنوك إلى تحريك أسعار الفائدة على بعض أوعيتها الادخارية بما يتماشى مع القرار.
وأعلن بنك مصر عن خفض العائد على مجموعة من الأوعية الادخارية، شملت بعض حسابات التوفير والشهادات ذات العائد المتغير.
وأوضح البنك أنه تم تخفيض العائد على حساب “سوبر كاش الجاري” ذو العائد اليومي بنسبة 2.25%، ليهبط الحد الأقصى للعائد من 21.75% إلى 19.50%.
كما تم خفض العائد على حساب “سوبر كاش التوفير الشهري” من 22% إلى 20.25%، إلى جانب تخفيض عائد الحساب الجاري المخصص لأصحاب المعاشات من 22% إلى 19.75%.
وفيما يتعلق بالشهادات الادخارية، قرر البنك خفض العائد على شهادة “يوماتي” ذات العائد المتغير لأجل 3 سنوات من 27% إلى 24.75%.
شهادة استثمار “أ”:
• فئة الشهادة: 500 جنيه ومضاعفاتها
• المدة: 10 سنوات
• العائد: 12% فوائد تراكمية تُصرف في نهاية مدة الشهادة
• الأهلية للشراء: متاحة للمصريين والأجانب، بالغين وقصر
• الاقتراض: يمكن الاقتراض بضمان الشهادة وفقًا لتعليمات البنك
• الاسترداد: تُسترد بقيمتها الاستحقاقية في نهاية المدة، أو بعد 6 أشهر من الشراء بالقيم الاستردادية المقررة
• مميزات إضافية: العائد ثابت طوال مدة الشهادة ويحتسب من اليوم التالي للشراء
شهادة استثمار “ب”:
• فئة الشهادة: 500 جنيه ومضاعفاتها
• المدة: 3 سنوات
• العائد: 17% يصرف ربع سنوي
• الأهلية للشراء: متاحة للمصريين والأجانب، بالغين وقصر
• الاقتراض: يمكن الاقتراض بضمان الشهادة وفقًا لتعليمات البنك
• الاسترداد: تُسترد بقيمتها الاسمية في نهاية المدة، أو بعد 6 أشهر من الشراء بالقيم الاستردادية المقررة
• مميزات إضافية:
• تجدد تلقائيًا بقيمتها الاسمية (للأفراد الطبيعيين)
• صرف العائد عبر ماكينات الصراف الآلي طوال أيام الأسبوع
• إمكانية إصدار الشهادة كهبة أو تبرع
• العائد ثابت طوال المدة ويُحتسب من اليوم التالي للشراء ويصرف في موعده
تأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من التعديلات التي تجريها البنوك عقب قرارات السياسة النقدية للمركزي، والتي تهدف إلى تحقيق توازن في السوق والحفاظ على استقرار الأسعار وتحفيز النشاط الاقتصادي، وسط مراقبة مستمرة للمتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية.