سيناريوهات مؤلمة وخسائر بالأرواح.. محتالون سيبرانيون يتاجرون بالبشر
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ رصد تقرير أمريكي، ارتفاعاً كبيراً بعمليات استغلال ضحايا الاتجار بالبشر بهدف تعزيز عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وأشار إلى خسائر بالأرواح نتجت عن تلك العمليات.
ونقل التقرير، الذي نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR)، عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، بحسب ما نشرته "إرم نيوز"، أن هذا الاتجاه "المثير للقلق" في مجال الاحتيال السيبراني يمثل تحولًا ملحوظًا في الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم.
خسائر بالأرواح
وأفاد التقرير، استنادًا للنتائج الأخيرة التي توصل إليها "الإنتربول"، بأنه غالبا ما تبدأ هذه العمليات غير المشروعة عن طريق جذب الأفراد من خلال إعلانات الوظائف الاحتيالية، وإجبارهم بعد ذلك على العمل كمحتالين عبر الإنترنت.
وشددت روزماري نالوبيغا، المديرة المساعدة لشؤون المجتمعات الضعيفة في الإنتربول، على الخسائر المتصاعدة في الأرواح البشرية الناجمة عن مراكز الاحتيال السيبراني هذه، وشددت على ضرورة بذل جهود عالمية متماسكة لمعالجة الطبيعة المتفشية لهذا الاتجاه الإجرامي.
وكشف التحقيق الذي أجراه "الإنتربول عن تركز الحالات بشكل كبير في جنوب شرق آسيا، على الرغم من أن حالات مراكز الاحتيال التي تستخدم العمل القسري بدأت في الظهور في أمريكا اللاتينية أيضًا.
ولتوضيح الطبيعة العابرة للحدود لهذه الجرائم، تتضمن الحالات المحددة التي ذكرها "الإنتربول" تفاصيل نقل الضحايا عبر بلدان وقارات متعددة، ما بين الطبيعة المعقدة والمترابطة لهذه الشبكات الإجرامية.
وتتضمن الحالات التي وثقها "الإنتربول" سيناريوهات مؤلمة، إذ وقع أفراد من بلدان مختلفة في هذه الأنشطة الاحتيالية.
سيناريوهات مؤلمة
وعلى سبيل المثال، تم نقل العديد من المواطنين الأوغنديين إلى تايلاند وميانمار، إذ تم إجبارهم على المشاركة في مخططات عبر الإنترنت تستهدف المؤسسات المالية. وبالمثل، تم استدراج 40 مواطنًا ماليزيًا إلى بيرو وإجبارهم على المشاركة في عمليات احتيال في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وقد برز هذا الشكل المتصاعد من الاستغلال، الذي يجمع بين الاتجار بالبشر والاحتيال عبر الإنترنت، باعتباره وجهًا جديدًا للعبودية في العصر الحديث، إذ يستغل أصحاب شبكات المتاجرة منصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر عروض عمل خادعة، ويعدون برواتب مربحة لأفراد ذوي مهارات لغوية معينة أو خبرة فنية.
وهنا، يجد الضحايا أنفسهم مجبرين على ارتكاب جرائم إلكترونية مثل المقامرة غير القانونية عبر الإنترنت، وعمليات الاحتيال الاستثمارية، لسداد "ديونهم" المزعومة.
ويؤكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر لعام 2023 هذه النتائج، ما يبرز الحقائق المؤلمة التي يواجهها الضحايا الذين يتحملون فترات طويلة من الأسر، وغالبًا ما يُحرمون من الضروريات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية ووسائل الاتصال.
كما يشير التقرير إلى أن الزيادة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت التي يغذيها الاتجار بالبشر اكتسبت زخمًا خلال وباء كورونا.
ومع فقدان الوظائف على نطاق واسع وزيادة النشاط عبر الإنترنت على مستوى العالم، أصبح الأفراد أكثر عرضة للوقوع ضحية لهذه المخططات، ما يمثل تطورا مثيرا للانتباه في عالم الاستغلال الإجرامي، ويتطلب نهجًا شاملًا يتضمن تدابير وقائية لمكافحة هذا التحدي العالمي المعقد، وفقا للتقرير.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاتجار بالبشر الاتجار بالبشر عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: سكان شمال غزة يعودون رغم الدمار وصورهم مؤلمة للإسرائيليين
تناولت صحف عالمية أوضاع الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة بعد أشهر من النزوح، وسط مشاهد وصفتها التقارير بأنها مؤلمة للإسرائيليين الذين رأوا فيها انعكاسا لهزيمة عسكرية وسياسية.
وذكرت صحيفة "غارديان" أن آلاف الفلسطينيين عادوا إلى شمال غزة رغم إدراكهم أن ما ينتظرهم ليس سوى أنقاض منازلهم، مشيرة إلى أنهم أصروا على العودة ونصب الخيام على أرضهم بعد معاناة طويلة في مخيمات النزوح.
ونقلت عن أسامة -وهو موظف حكومي وأب لـ5 أطفال- قوله "لم أتصور أنني سأعود يوما، سواء نجح وقف إطلاق النار أم لا، لن نترك غزة والشمال مرة أخرى".
أما صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية فقد سلطت الضوء على الصور المؤلمة للعائلات الفلسطينية التي عادت إلى شمال القطاع، وذكرت أن هذه الصور كانت بمثابة صفعة للإسرائيليين الذين رأوا فيها انتصارا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت أن عودة هذه العائلات تأتي بعد رحلة نزوح استمرت 15 شهرا وشهدت قصفا متعدد المحطات.
وكتب آموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مشاهد الحشود الفلسطينية وهي تعبر محور نتساريم مشيا على الأقدام تعبّر عن نهاية الحرب.
واعتبر أن تسريع الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من قبل حماس يعد تنازلا تكتيكيا لصالح خطوة إستراتيجية تتمثل في عودة السكان ومنع استمرار القتال بالشمال.
إعلان تحديات إعادة الإعمارمن جانبها، أفادت "وول ستريت جورنال" بأن الدمار الواسع الذي خلّفه القصف الإسرائيلي يمثل تحديا أمام إعادة إعمار القطاع.
ونقلت الصحيفة عن سكان جباليا وصفهم لها بأنها أصبحت منظرا طبيعيا من الخرسانة المتناثرة وهياكل البناء المدمرة، في حين أضافت الخبيرة كارولين ساندز أن إزالة الأنقاض ستكون معضلة شديدة التعقيد.
وأشار تحليل لـ"فورن بوليسي" إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة في ظل اعتراض إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أي اتفاق جاد بشأن غزة.
وأضاف التحليل أن تعزيز نفوذ حركة حماس بعد الحرب يبدو أمرا مرجحا، في وقت تُحكم فيه إسرائيل قراراتها بمحددات السياسة الداخلية.
بدورها، كشفت صحيفة "تايمز" عن اعتقال إسرائيل جنديين من الاحتياط بشبهة التجسس لصالح إيران.
وأوضحت الصحيفة أن أحدهما خدم في نظام القبة الحديدية، ومرر معلومات سرية مقابل مبالغ مالية، ولفتت إلى أن هذه القضية تعكس تعدد قضايا التجسس الإيراني داخل إسرائيل، والتي شملت محاولات لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.