استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من حركة "حماس" في لبنان برئاسة ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.     وقال بعد اللقاء: "كانت مناسبة طيبة للحديث حول آخر التطورات المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة، وبالرغم من أن لبنان قد أضرب رسمياً كما المنطقة والعالم العربي والإسلامي والعالم عموما، إلاّ أن سماحته أبى إلا أن يستقبلنا ونحدثه عن إنجازات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني من جهة، ومن جهة ثانية وجدناه منهمكا بمتابعة المشاريع التي يشرف عليها دعما لأهلنا في قطاع غزة سواء على مستوى توجيه الخطباء وأئمة المساجد أو على مستوى جمع التبرعات بأشكالها المختلفة وإيصالها إلى غزة".



وتابع: "تكلمنا حول المشاهد المرعبة بفعل المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الأطفال والنساء، وطلبنا من سماحته أن يوجه نداء إلى كل المنظمات الدولية وكل من يدعي أنه مع حقوق الإنسان ويحترم القانون الدولي لكي يعملوا بجهد من أجل وقف هذا العدوان وإدخال المساعدات لأبناء شعبنا في ظل حصار خانق يؤدي لقتل مزيد من أبناء شعبنا فضلا عن ما تقتله الآلات العسكرية الصهيونية التي ترتكب المجازر بحق أبناء شعبنا".

وعن سؤاله، عما اذا كان الإضراب العالمي سيؤتي ثماره في وقف العدوان الإسرائيلي، قال: "مثل هكذا خطوات يجب أن تتكرر بأشكال مختلفة لأن لها تأثير كبير على الحكومات الداعمة لهذا الاحتلال وبالذات الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الذين يدعمون هذا العدوان على أبناء شعبنا، لذلك نعم، هذا الجهد مهم جدا ويرفع من معنويات أبناء شعبنا".     وأضاف: "ولا أنسى أيضا أن أوضح بأننا وضعنا سماحته بصورة الإعلان الذي تم من قبل حركة حماس حول ما قلنا وأسميناه "طلائع طوفان الأقصى"، وأكدنا لسماحته بأن هذا ليس إطارا عسكريا، وليس له علاقة بمقاومة ضد الاحتلال في الجنوب، إنما هو إطار شعبي يراد من خلاله تنظيم، واستيعاب الشباب من أجل صقل شخصيتهم وربطهم بفلسطين، والاستفادة أيضاً من قدراتهم في خدمة المجتمع الفلسطيني حتى لا يذهبوا بعيداً باتجاه ظواهر ومظاهر اجتماعية ومجتمعية سلبية سواء كان مخدرات أو تطرف أو غيرها من القضايا، بالرغم من تحميل هذا البيان أكثر بكثير مما يحمل، إلا أننا نؤكد بأننا لم نقصد أي شيء له علاقة بالبعد العسكري الميداني، وايضاً حماس وكل الشعب الفلسطيني لن يعودوا الى الوراء وهم حريصون على سيادة لبنان وامنه واستقراره ويحترمون القوانين فيه".

وتابع: "كان المقصود بأنه نحن اقبل علينا أعداد كبيرة جدا من أبناء شعبنا الفلسطيني فكان لا بد من استيعابهم والعمل على الاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم في خدمة أبناء شعبنا في المخيمات وربطهم بفلسطين لان الناس اليوم أقبلت على حركة حماس لأنها تتبنى مشروع المقاومة".

وعن سؤاله عما اذا كانت كتائب القسام تقصف من لبنان الى إسرائيل، أجاب: "البيانات التي تصدر بين الحين والآخر تؤكد ذلك في إطار الدفاع عن أبناء شعبنا وضد المجازر والعدوان الغاشم على أبناء شعبنا في غزة وفلسطين".

وعن صدد فتح جبهة من الجنوب، قال عبد الهادي: "ما يجري من مقاومة سواء كان من المقاومة الإٍسلامية أو المقاومة الفلسطينية يأتي في إطار الدفاع عن شعبنا في فلسطين ومواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب المجازر في كل لحظة له ظروفه وله البيئة التي يتحرك فيها وقواعد تنظمه وتحكمه، وهذه قضية لها علاقة بالتوافقات اللبنانية، أما طلائع طوفان الأقصى ليس لها علاقة بكل ذلك وليس معنى إطلاق طلائع طوفان الأقصى ببعده الشعبي والجماهيري أمام نريد أن نعود للوراء تحت ما سمي سابقاً "فتح لاند أو ما يمكن أن يسمى الآن حماس لاند هذا ليس مقصودا ولا يوجد أي قرار عند أي فلسطيني بالرجوع إلى الوراء".

والتقى دريان رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية احمد هاشمية وتم التداول في الشؤون البيروتية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: طوفان الأقصى أبناء شعبنا شعبنا فی

إقرأ أيضاً:

حصيلة شهداء العدوان على غزة تقترب من الـ44 ألفا إثر استمرار المجازر

تقترب حصيلة العدوان على قطاع غزة من 44 ألف شهيد، على وقع مجازر وحشية يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل، خصوصا بحق أولئك الذين يرفضون النزوح من مناطق شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها الاثنين، إن حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة ارتفعت إلى 43 ألفا و922 شهيدا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما بلغ عدد المصابين إلى 103 آلاف و898،  فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.


وأشارت إلى أن قوات الاحتلال، ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 76 شهيدا، و158 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون، الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بدران بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.



وفي أبرز تطورات اليوم الـ409 من العدوان، استشهد 4 أشخاص بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي الساحلية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عقب ساعات قليلة من استهداف منزل يعود لعائلة الصفدي بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من سكانه.

وواصلت قوات الاحتلال عمليات نسف المنازل وتدمير الأحياء السكنية في مخيم جباليا شمالا، والبريج وسط القطاع، في محاولة لمنع عودة النازحين إليها.
 
وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام من العدوان، استشهد فيه أكثر من 111 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، منذ فجر الأحد، جراء غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع، وخصوصا مناطق شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • حصيلة شهداء العدوان على غزة تقترب من الـ44 ألفا إثر استمرار المجازر
  • دريان استقبل وفوداً من عشائر العرب والجمعية الكردية
  • حماس: صمود شعبنا بأرضه سيفشل مخطط الضم والتهجير
  • فلسطين تحمّل المجتمع الدولى مسئولية استمرار إسرائيل فى ارتكاب المجازر بغزة
  • الخارجية: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن استمرار المجازر لشعبنا
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • حركة حماس: مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين
  • رئيس المجلس الفلسطيني يوجه نداء للمجتمع الدولي للتدخل لوقف المجازر الإسرائيلية بغزة
  • حماس: مذبحة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي
  • تفاصيل لقاء وزير النقل الفلسطيني مع ممثلي القطاع الخاص في غزة بالقاهرة