ماذا يحدث في نادي الرستاق؟!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
حمود بن علي الحاتمي
alhatmihumood72@gmail.com
فترة ذهبية عرفها نادي الرستاق في عهد إدارة سعادة الدكتور يحيى المعولي محافظ جنوب الشرقية الحالي رغم عدم ظهوره كرويًا، تمثلت في تأسيس بنية تحتية وتوفير استثمار ودخل ثابت للرستاق بلغ أكثر من 15 ألف ريال شهريًا أرست قواعد ليكون ناديًا كاد أن يكون أول نادٍ يُطبِّق الاحتراف الحقيقي لو استمر بنفس المنهجية.
أتت بعدها إدارة صعدت به بسرعة الصاروخ إلى دوري عمانتل وما لبث إلا موسماً واحداً قضاه ليهبط من حيث أتى، دون بناء حقيقي لفريق كروي، كنَّا يومها نبحث عن النتائج الوقتية ولم نعِ فلسفة البناء المستدام لكرة القدم، لتخرج معه تلك الإدارة وتأتي إدارة إبراهيم السالمي التي بنت شراكة مع المجتمع تمخضت عن وضع استراتيجية طموحة تنهض بالنادي في مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية، وأسفرت عن عودة النادي لدوري عمانتل وبناء فرق سنية تنافس في دوري المراحل السنية جلب لها أفضل المدربين في المرحل السنية في السلطنة وتم تنشيط الأنشطة الثقافية والاجتماعية، فضلًا عن استدامة الموارد المالية حدث ذلك أثناء جائحة كورونا مما جعل النقاد الرياضيون يتنبؤون بظهور مارد كروي قادم من جبال الرستاق.
الانتخابات نهاية عام 2021 أطاحت بهذه الإدارة خارج المشهد الكروي وأعادت الإدارة التي هبطت بالنادي في 2017، وكنَّا نظن يومها أن الإدارة وقتها ستواصل تنفيذ استراتيجية النادي التي بناها شباب النادي وليس الإدارة السابقة فحسب، وكُنّا نعتقد أن الجميع قد استوعب الهبوط، لكن للأسف لم يحدث ذلك، وأن ما حققته الإدارة السابقة ذهب أدراج الرياح؛ لأنَّ العمل لم يكن عملًا مؤسسيًا قائمًا على خطط واستراتيجيات، وإنما اجتهادات فردية، لنعود إلى النتائج الوقتية وتغنينا بصعود النادي لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم. وبعدها بدأ النادي في الانحدار، فظهرت إرهاصات بعد مرور سنتين ونصف السنة؛ منها هبوط مستوى الفريق الأول إلى المراكز المتأخرة، بعد أن كان مُرعبًا للفرق الأخرى وارتفاع المديونية، وسوء نتائج المراحل السنية وتوقف لجنة الاستثمار وتوقفت معها المشاريع.
لم تنعقد الجمعية العمومية للنادي منذ عام، وقد خرج لاعبو ومدرب الفريق الأول من النادي، وكل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع، لكن لا حراك لمساءلة إدارة النادي عمّا وصل إليه النادي، وهذا وضع يتشابه في معظم أندية السلطنة لغياب الدور الفاعل للجمعيات العمومية.
واليوم الجماهير العنّابية تتساءل: ماذا يحدث في نادي الرستاق؟! ما الذي جعل النادي مديونًا بعد أن كان من الأندية المستقرة ماليًا رغم أنَّه يمارس لعبة كرة القدم فقط؟! لماذا توقفت الأنشطة الثقافية والاجتماعية؟! لماذا يخرج النادي من المسابقات الكروية خالي الوفاض؟! لماذا غاب الجمهور عن مدرجات النادي بعد أن كان يسير خلفه لمختلف المحافظات؟!
للأسف هذا ما يحدث في نادي الرستاق، ومن عجب العُجاب أننا كنَّا نشاهد وجوهًا كنَّا نظنها داعمة للنادي في منصة مجمع الرستاق، لكن مع هبوط المستوى لم نعد نراها، والجميع يتخلى عن العنابي ويتركه وحيدًا يعاني!
العنابي بحاجة إلى إعادة توجيه البوصلة من جديد نحو عمل مؤسسي قائم على قيم مؤسسية تُنظِّم العمل بالنادي وليس عمل أفراد واجتهادات شخصية، مع خالص التقدير. ولكن.. النادي بحاجة إلى عمل كبير لإعادته إلى الواجهة. العنابي بحاجة إلى تكاتف أبنائه المخلصين
وا أسفاه.. نادي الرستاق ظهر شامخًا وأضحى آيلًا للسقوط. فهل من مُنقِذ؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية.. ماذا يحدث في جنوب لبنان؟
توتر كبير تشهده لبنان، اليوم الجمعة، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على عدة مناطق في جنوب لبنان، ردًا على إطلاق مقذوفين صاروخيين باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
واستهدف جيش الاحتلال لتنفيذ هجماتٍ جوية ضد لبنان حيث جرى استهدف عدد من البلدات في الجنوب وكان الأمر الأكثر خطورة تمثل في إعلان الجيش الإسرائيلي تهديده للضاحية الجنوبية لبيروت لاسيما مبنى في منطقة الحدت.
وشملت الغارات مواقع في:
نبع الطاسة وسجد وجبل صافي في إقليم التفاح.
محيط بلدات زوطر الشرقية ويحمر الشقيف.
سقوط ضحايا جراء القصف الإسرائيلي
كفرحونة وجبل صافي بمنطقة جزين، ومرتفعات الريحان الجبور، وبلدتي عرمتى، وسجد.
و أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر تبنيت، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، و إصابة 18 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة أن الطيران الحربي الإسرائيلي هدد بقصف مبانٍ في الضاحية الجنوبية القريبة من العاصمة بيروت، تحديدا بمنطقة الجاموس، ما أدى إلى موجة نزوح للمواطنين منها، خوفا من وقوع مجزرة، وأفادت قناة سكاي نيوز أن المواطنين هرعوا لـ مغادرة منازلهم، مما تسبب في ازدحام مروري شلّ الحركة في شوارع الضاحية.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 شهداء و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
اقرأ أيضاًالرئيس اللبناني: ملتزمون بالإصلاحات.. ونسعى للوصول لاتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي
تعيين كريم سعيد حاكمًا للمصرف المركزي في لبنان
السنيورة: خروقات إسرائيل تخدم مصالح «نتنياهو» وتهدد استقرار لبنان