اليمن تفرض سيطرتها البحرية وأمريكا تحشد والعدو الإسرائيلي يعترف بخسائره
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
هكذا يصف مراقبون الوضع العسكري والملاحي في البحرين العربي والأحمر في إشارة الى نجاح العمليات العسكرية اليمنية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة سلطة المجلس السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ومؤخرا كشف مسؤول عسكري رفيع في صنعاء، وتحديدا الاحد، كواليس القرار الأخير بحظر نشاط كافة السفن المتجهة إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي.
وقال العميد عبد الله بن عامر - نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء: أن سفينة لم تستجب فجرى التعامل المناسب لمنعها من المرور وإجبارها على التراجع.
واكد العميد عبد الله بن عامر بقوله: تتحمل السفن الحربية الأجنبية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث.
بن عامر أضاف: إن ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء فإن كل سفينة في "البحرين الأحمر أو العربي" متجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني هي هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة اليمنية بغض النظر عن جنسيتها.
ويرى مراقبون أن مثل هكذا تصريحات تترجم القول بالفعل هي إثبات بأن اليمن بات يتحكم فعلا بالممرات المائية على البحرين العري والأحمر.
من جانب آخر ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع القوة البحرية متعددة الجنسيات بالبحر الأحمر تحت ذريعة حماية السفن من تهديدات القوات اليمنية حد تصريحاتها فيما الحقيقة هي محاولة حماية سفن العدو الإسرائيلي.
وتشير مصادر ملاحية مطلعه الى استعدادات أمريكية للتحشيد في البحرين العربي والاحمر لحماية سفن كيان الإحتلال الإسرائيلي.
الى ذلك قالت صحيفة “هآرتس” معترفة نقلا عن مصادر لم تذكرها بإن جماعة “انصار الله” باليمن تشكل تهديدا على التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وهدد رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعامل عسكريا مع التهديد القادم من اليمن اذا لم تتحرك الولايات المتحدة والدول الغربية لكبح جماح الجيش اليمني.
واعترفت الصحيفة في تقاريرها وكتاباتها بالاونة الاخيرة بهجوم اليمنيين الذي وصفته بالمخيف والكارثي.
الى ذلك نقلت إذاعة جيش العدو الاسرائيلي نقلا عن المدير التنفيذي لميناء إيلات أن غالبية إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات، وقد فقدوها بسبب تهديد اليمنيين.
وأضاف المدير التنفيذي لميناء إيلات: إن السفن لا تأتي إلى الميناء، وقد فقدنا 14 ألف سيارة في الفترة من منتصف نوفمبر إلى ديسمبر بسبب تهديد اليمنيين
معترفا أنهم يواجهون مشكلة اقتصادية خطيرة بسبب تهديدات اليمنيين في سلطة المجلس السياسي بصنعاء، وأنه لا بد من تشكيل تحالف لحل هذه المشكلة حد قوله
واختتم مدير ميناء إيلات إعترافه بالقول: إن نحو 85% من إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات وتهديدات "اليمنيين" تمنع وصول السفن للميناء.
على ذات السياق كشفت وسائل إعلام العدو "الإسرائيلية" ، عن تداعيات خطيرة لقرار سلطة السياسي الأعلى بصنعاء منع مرور السفن المتجهة إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي على اقتصادها .
وقالت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية : " تهديد اليمنيين تهديد اقتصادي كبير، له العديد من الآثار الاقتصادية، والتي سوف تؤثر على جيوبنا جميعاً".
وأكد كبير الاقتصاديين في شركة (BDO) حسب الصحيفة ، أن " تهديد اليمنيين تحت ما اسموهم ب"الحوثيين" للنقل البحري إلى إسرائيل سيؤدي إلى تكلفة اقتصادية باهظة على تكلفة المعيشة وسلسلة التوريد.
موضحاً أن " الواردات من الشرق إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي تشمل المواد الأولية وبالتالي ستؤدي كذلك إلى ارتفاع الأسعار في الصناعة لديهم، إضافة إلى أزمة في النقل الجوي ستكون التكلفة مزدوجة ".
مبيناً: إن تأثير التهديد اليمني يتجلى في عدة مستويات اقتصادية، أبرزها امتناع شركات الشحن الأجنبية بشكل كامل عن الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، لتجنب المخاطر
وذكرت الصحيفة أن الضرر الاقتصادي من تهديد اليمن يكمن كذلك في الصناعة الإسرائيلية التي تنتج للأسواق الشرقية وخاصة الصناعة الكيميائية.
مشيرة إلى أن شركات التأمين رفعت أسعار وثائق التأمين ضد المخاطر وتم تمديد مسار الرحلة، ونتيجة لذلك سترتفع تكلفة النقل، وسترتفع الأسعار على كل سيارة، حسب طرازها.
بمعنى او بآخر باتت وسائل اعلام العدو الاسرائيلي تعترف بخسائر متعددة نتيجة الضربات اليمنية والطوق الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية لمنع تحرك سفن العدو الإسرائيلي في البحرين العربي والأحمر وهو ما حول اليمن الى البلد المدافع عن شرف وكرامة الأمة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی تهدید الیمن
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: البحرية الأمريكية و"لعبة الخلد" مع الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
انتقدت مجلة "فورين بوليسي"، الأمريكية سياسة الرئيس دونالد ترامب، تجاه الحوثيين في البحر الأحمر، وقالت إن البحرية الأمريكية تمارس لعبة "ضرب الخلد" مع الجماعة المتمردة في اليمن والمدعومة من إيران.
وقالت المجلة في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن حرب ترامب على الحوثيين الذي بدأها منتصف مارس الماضي، لا تُجدي نفعًا ولم تُحرز أي تقدم.
وأضافت "يمكن للبحرية الأمريكية أن تُمارس لعبة "ضرب الخلد" مع الحوثيين، لكن هذا لا يُغير شيئًا في الشرق الأوسط، فخلال الأسابيع الخمسة التي انقضت منذ تصعيد إدارة ترامب هجماتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، برزت بعض المشاكل الكبيرة، مما يُبرز مدى صعوبة تحويل خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوي إلى نتائج ملموسة.
وتابعت "لقد فشلت العملية، التي نوقشت في محادثة عبر تطبيق "سيجنال" شارك فيها صحفي عن طريق الخطأ، حتى الآن في تحقيق أيٍّ من هدفيها المعلنين: استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر وإعادة إرساء الردع."
وأردف المجلة في تقريرها "لا يزال النقل البحري عبر البحر الأحمر وقناة السويس المجاورة مُنخفضًا كالمعتاد، على الرغم من الحملة الأمريكية التي تجاوزت تكلفتها مليار دولار ضد الحوثيين. ويظل المسلحون متحدين كعادتهم، محذرين خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن ترامب قد خاض في "مستنقع" وكثفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة".
وأشار التقرير إلى أن هناك نقص صارخ في الشفافية بشأن العملية، وهي أكبر مناورة للقوة العسكرية الأمريكية في ولاية ترامب الثانية. لا تعقد وزارة الدفاع احاطات إعلامية حول الحرب الجارية، وتكتفي القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، بنشر مقاطع فيديو أنيقة لعمليات أسطح الطائرات على وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بوسم "#الحوثيون_إرهابيون".
والأمر الأكثر إثارة للقلق -وفق التقرير- هو أن وتيرة العمليات الأمريكية، بما في ذلك الضربات التي تشنها مجموعتان ضاربتان لحاملات الطائرات الأمريكية بالكامل على مدار الساعة، تستنزف ذخائر دقيقة محدودة، يقول العديد من خبراء الدفاع إنها ستكون الأفضل استخدامًا لأي صراع مستقبلي مع الصين. وهذا مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالمخزون المحدود من الصواريخ التي تُطلق من الجو والتي ستكون حاسمة لأي قتال حول تايوان.
وقال أليسيو باتالانو، الخبير البحري في كلية كينجز كوليدج لندن: "إذا كان الأمر يتعلق بحرية الملاحة، فهو غير مجدٍ". وأضاف: "كيف يُمكن دعم فكرة أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تُمثل الأولوية، ومع ذلك تُسحب عناصر بالغة الأهمية في معركة المحيطين الهندي والهادئ لعمليات في الشرق الأوسط؟"
وحسب التقرير فإنه عندما اختار الحوثيون في البداية استخدام موقعهم الاستراتيجي على شواطئ أحد أهم نقاط الاختناق في العالم، مضيق باب المندب، للضغط على إسرائيل والغرب، استجاب الغرب. أرسلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قوات بحرية لضرب الحوثيين، بينما أرسل الاتحاد الأوروبي فرقته البحرية الخاصة للمساعدة في توجيه السفن التجارية عبر ما سرعان ما أصبح منطقة محظورة.
"ورغم اختلاف أهداف المهمتين الأمريكية والبريطانية والأوروبية قليلاً - إذ سعت الدول الأنجلو-أمريكية إلى "إضعاف" قدرات الحوثيين على البر لاعتراض حركة الملاحة التجارية، بينما اقتربت العملية الأوروبية من عملية حرية الملاحة التقليدية - إلا أن كليهما لم يُجدِ نفعًا يُذكر. وظلت أسعار التأمين مرتفعة للغاية، وانخفضت حركة المرور عبر قناة السويس"، كما في ورد في التقرير.
واستدرك التقرير الذي ترجمه "الموقع بوست" ثم جاءت إدارة ترامب الجديدة، عازمة على تحقيق ما فشلت فيه إدارة بايدن المنتهية ولايتها. كتب وزير الدفاع الأمريكي المحاصر، بيت هيسغيث، في محادثة سيغنال سيئة السمعة، والتي شاركها هو وزملاؤه مع صحفي في الأيام والساعات التي سبقت وخلال هجمات مارس على الحوثيين: "الأمر لا يتعلق بالحوثيين". وأضاف: "أرى الأمر شيئين: 1) استعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية؛ و2) إعادة إرساء الردع، الذي قوضه [الرئيس جو] بايدن".
وأشار إلى أن فكرة حرية الملاحة مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة قوبلت برفض من نائب الرئيس جيه. دي. فانس خلال محادثة سيغنال. وكان جميع أعضاء فريق الأمن القومي لترامب يرغبون في ضمان أن تدفع أوروبا بطريقة ما ثمن المغامرة العسكرية الأمريكية غير المطلوبة. وتعتقد القيادة المركزية الأمريكية بالتأكيد أن الأمر كله يتعلق بالحوثيين.
وأكد أن التناقضات الكامنة في سياسات الولايات المتحدة وأولوياتها برزت من خلال الرسائل النصية الخرقاء. وأبرزها: ماذا حدث للتحول نحو آسيا؟ قال باتالانو: "البحرية الأمريكية بارعةٌ جدًا في ضرب الأهداف البرية. لكن النجاح العملياتي والتكتيكي لا يُخفي حقيقة أن التأثير الاستراتيجي لا يزال بعيد المنال، إن لم يكن مُحددًا تمامًا". وأضاف: "إذا كان الهدف من هذا ردع القيادة الصينية تجاه تايوان، فأنا لست متأكدًا من أنها تفعل ذلك بالفعل".
وطبقا للتقرير فإنه "منذ عهد توماس جيفرسون، ناضلت الولايات المتحدة من أجل حرية الملاحة، وأحيانًا في مياه ليست بعيدة عن الصراع الحالي. ما يصعب فهمه الآن هو سبب إنفاقها أموالًا طائلة في محاولة عقيمة لفتح ممر بحري لا يحتاج إلى فتح، في حين أن هناك تحديات أخرى أكثر إلحاحًا. والأسوأ من ذلك، أن سوء استخدام القوة البحرية قد يؤدي إلى نتائج عكسية - إذ يتطلب الأمر الكثير من الوقت والجهد لإقناع الديمقراطيات بدفع مبالغ طائلة مقابل سفن حربية متطورة ضرورية وذات فائدة كبيرة، ولكن ليس هذه السفينة".
وقال باتالانو: "ما أجده أكثر إثارة للقلق هو أنهم يقوضون الفائدة النهائية للقوة البحرية". "في المستقبل، عندما يقول الناس: لماذا نحتاج إلى قوة بحرية؟ لم نفعل شيئًا ضد الحوثيين. سيكونون على حق".