واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ66 على التوالي من العدوان الدموي على قطاع غزة، شن الغارات والقصف المدفعي والأحزمة النارية واقتراف مجازر وحشية بتدمير المنازل على رءوس ساكنيها، وسط وضع إنساني كارثي، مع استمرار التوغلات البرية.

وتركزت غارات الاحتلال الجوية العنيفة، والقصف المدفعي، خلال الساعات الماضية على وسط وشمال وجنوب القطاع، وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عشرات الشهداء والجرحى، وما زال العشرات تحت الأنقاض.

وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن آلة الحرب الإسرائيلية استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يلي:

خسائر اليوم الـ66 من العدوان على غزة

قصف منزل للمواطن سليمان سالم، الذي يضم عشرات النازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 50 شهيدًا على الأقل.قصف مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 22 شهيدًا والعديد من الإصابات.شن غارتين على وسط خان يونس، دُمر خلال إحداهما منزل لعائلة اللحام، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط إصابات.شن غارات عنيفة في محيط مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس.قصف مجموعة من المواطنين فى شارع صلاح الدين قرب مصنع العودة في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم.قصف منزلين في منطقة البصة بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفل وإصابة عدد من المواطنين.إطلاق نار من طائرات كواد كابتر إسرائيلية قرب كلية العلوم والتكنولوجيا في قيزان النجار جنوبي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.قصف شرق مخيم البريج وصولا إلى جحر الديك جنوب غزة.قصف منزل لعائلة صبح غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء.قصف منزل لآل نجم بالمغازي، خلّف شهداء غالبيتهم أطفال.شن عدة غارات على خان يونس مع قصف مستمر من مدفعية الاحتلال.قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء بينهم 3 أطفال.قصف منزل في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.شن سلسلة غارات شرقي مدينة غزة وإطلاق قنابل مضيئة بشكل كثيف في سماء شمال قطاع غزة.شن عدة غارات على مناطق شرقي محافظة خان يونس وعلى الأحياء الشرقية للمدينة.قصف منزل لعائلة شراب بجوار مدرسة أحمد عبدالعزيز وسط خان يونس، دون إصابات.

إلى جانب كل ما سبق، شهد محيط مخيم جباليا شمال قطاع غزة اشتباكات عنيفة وسط قصف إسرائيلي مدفعي عنيف يستهدف المخيم. 

كما أقيمت مقبرة جماعية في سوق جباليا لدفن جثامين شهداء لتعذر نقلهم إلى المقبرة الشرقية.

ارتفاع ضحايا العدوان على غزة لـ17997 شهيدًا و50 ألف مصاب

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، مساء الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على القطاع إلى 17997 شهيد، فضلًا عن 49229 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال "القدرة"، في إفادة صحفية يومية، إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 21 مجزرة مروعة وأباد عوائل بكاملها، بما في ذلك قصف مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، مما أدى إلى مقتل مريضتين وإصابة العشرات داخل المستشفى.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: قصف منزل خان یونس

إقرأ أيضاً:

حصار وسوء تغذية.. التجويع الإسرائيلي يفتك بأطفال غزة

بأجساد نحيلة للغاية يئن تحت وطأة سوء التغذية عدد من الأطفال الفلسطينيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي جراء سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع للشهر الثاني.

وبهذه السياسة تنتقم إسرائيل من أطفال غزة الذين نجوا من الموت قصفا وحرقا وقنصا، وتدفعهم إلى الموت مستخدمة سلاح التجويع الذي عدته مؤسسات حقوقية وحكومية من أدوات الإبادة الجماعية.

وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بالقطاع الفلسطيني جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ومن جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة الماضية من اقتراب غزة من حالة الجوع الشديد للغاية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وقالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا -في بيان- إن الرضع والأطفال في قطاع غزة ينامون جائعين في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.

إعلان

وتأتي هذه المرحلة الجديدة من المجاعة في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف العام من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع مما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية.

وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن حرب الإبادة الإسرائيلية حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، وهو ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.

تدهور صحي

على أحد أسرّة مستشفى شهداء الأقصى تستلقي طفلة من عائلة أبو طاهر (4 أعوام) بجسدها النحيل دون حراك تتأمل ما حولها لتغط لاحقا في نوم ينسيها أوجاعها وجوعها.

ويظهر على الطفلة بعض أعراض سوء التغذية حيث تمتد قدماها بارتخاء واضح جراء ضمور في العضلات، فضلا عن هزال عام أصاب جسدها وأفقدها القدرة على الحركة.

وتقول والدتها وتدعى "تحرير" -لوكالة الأناضول- إن طفلتها كانت طبيعية قبل شن إسرائيل حرب الإبادة الجماعية.

وتضيف الأم أنه منذ بدء إسرائيل الإبادة وإغلاق المعابر وتقنين وصول المساعدات تأثرت طفلتها بشكل كبير جراء نقص الغذاء، وأصيبت بسوء التغذية.

وتوضح أن طفلتها رغم صغر سنها حُرمت منذ بدء الإبادة الطعام والشراب الصحي كالفاكهة والعصائر الطبيعية مما تسبب بتدهور حالتها الصحية والإصابة بسوء التغذية.

وتذكر "تحرير" أن طفلتها واجهت أيضا في بعض الأشهر انقطاعا في توفر الحليب المغذي لها وحبوب القمح سريعة الطهي المعروفة باسم (السيريلاك) مما ساهم في تفاقم سوء وضعها الصحي.

وتشير إلى أن طفلتها باتت بحاجة إلى تحويلة طبية للعلاج في الخارج وسط حالة الانهيار التي يعانيها القطاع الصحي.

مخاوف من الموت

بحسرة وألم، تنظر الفلسطينية نجوى عرام إلى طفلتها ذات العينين الغائرتين والجسد النحيل جدا وهي تستلقي على سريرها بمستشفى شهداء الأقصى.

إعلان

وتقول نجوى إن طفلتها تعاني سوء التغذية جراء استمرار إسرائيل في حصارها المشدد على قطاع غزة. وتضيف -وهي تحبس دموعها- إن هذه الطفلة الأولى والوحيدة لديها حيث تعاني نحولا جراء قلة الغذاء.

وتتابع السيدة الفلسطينية أن طفلتها تعاني أيضا من قيء دائم إذ ترفض حتى أنواع الحليب الطبية المعالِجة.

وتذكر أنها تعتمد في معيشتها على وجبات طعام جاهزة تحصل عليها من تكيات خيرية، إذ تعجز عن توفير الطعام لعائلتها، لافتة إلى أن زوجها كفيف وغير قادر على العمل.

وتعرب عن تخوفها على حياة طفلتها جراء تداعيات إصابتها بسوء التغذية، مشيرة إلى أن عددا من الأطفال توفوا جراء هذه الحالة.

وناشدت الأم المؤسساتِ المعنية أن تكفل طفلتها وتوفر لها الغذاء والمستلزمات الصحية الأخرى لإنقاذها من دائرة الموت المحتمل. كما طالبت بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية لتصل إلى محتاجيها بغزة.

وأعربت نجوى عن آمالها أن تستعيد طفلتها صحتها وتصبح كباقي أطفال العالم سليمة تحظى بحقوقها كاملة.

وقد نقلت الأناضول عن سيغريد كاغ المنسقة الأممية الخاصة لسلام الشرق الأوسط (منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة) -قولها السبت الماضي- إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع يعانون سوء التغذية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : إسرائيل تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه جرائم الإبادة الجماعية
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في خان يونس
  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
  • حماس: العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية في غزة وسط صمت دولي مريب
  • إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة
  • حصار وسوء تغذية.. التجويع الإسرائيلي يفتك بأطفال غزة
  • غزة.. ملحمة صمود في وجه الإبادة