قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، إن جيش الاحتلال يقدّر إكمال حربه البرية في قطاع غزة خلال شهر ونصف من اليوم، في حين تأمل واشنطن أن يتمكن من تحقيق ذلك في 3 أسابيع.

وأضاف هارئيل أن "في الوقت الحالي، يجب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم توسيع العملية البرية في الجنوب إلى المناطق التي لم ينشط فيها الجيش بعد، وتشمل تلك المناطق رفح ومخيمات اللاجئين وسط القطاع"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وتابع: "بمجرد الانتهاء من الهجوم البري الواسع، الذي أعقب الهجمات الجوية، فمن المفترض أن تأتي المرحلة الثالثة من العملية والتي تشمل خفض عدد القوات، وإطلاق جزئي لجنود الاحتياط، وإقامة منطقة عازلة على جانب غزة من الحدود".

واستطرد هارئيل: "ستتضمن المرحلة الثالثة أيضا سلسلة مطولة ومكثفة من الغارات التي تستهدف حرمان حماس من قدراتها العسكرية المتبقية".

وأشار إلى أن خطة الجيش الإسرائيلي "معقدة، وستستمر إلى جزء كبير من العام المقبل"، غير أنه استدرك قائلا إن "الجيش سيواجه مشكلتين رئيسيتين".

وأوضح: "التحدي الأول سيكون بشأن كيفية تسويق إنجازات الجيش للجمهور الإسرائيلي على أنها نجاح، مع الأخذ في الاعتبار التراجع في الهجوم".

وتساءل: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه الفترة (المقبلة) لإعادة المزيد من الأسرى من بين 137 ما زالوا محتجزين لدى حماس، وإذا لم يكن هناك استسلام جماعي للقسام، وإذا لم يُقتل أي من أعضاء القيادة العليا لحركة حماس، وعلى رأسهم، يحيى السنوار، فهل سيقبل الرأي العام هذه التسوية؟ والحد من حدة الحرب؟".

وأضاف هارئيل: "لا يزال أمام إسرائيل الوقت لتحقيق بعض الأهداف، وإذا حالفنا الحظ وقُتل (رئيس "حماس" في غزة يحيى) السنوار، فربما يفتح ذلك إمكانية تسريع صفقة تبادل الأسرى أيضا".

أما التحدي الثاني، الذي يواجه خطة الجيش الإسرائيلي في غزة، فهو رفض رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشدة لأي بحث حول المرحلة الرابعة، (التي تضم) النتيجة المرجوة من الحرب، والتي تعرف أيضاً باليوم التالي"، حسبما قال هارئيل.

وأضاف أن "مراوغة نتنياهو تخلق غياباً للوضوح الاستراتيجي وتعرقل تحقيق أهداف الحرب، كما أن سلوكه يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تنسيق موقفها مع إسرائيل".

وتابع: "واشنطن مقتنعة بأن وجود موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في غزة أمر حيوي لإقناع الدول العربية بالتوقيع على خلق واقع جديد في قطاع غزة".

ولفت هارئيل إلى أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وقال: "شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هذه الخطوة، لكن أكبر دعم يملكه بايدن لنتنياهو ليس استمرار استخدام حق النقض لصالح إسرائيل، بل سيطرته على مخزونها من الذخائر".

اقرأ أيضاً

ارتفع العدد إلى 7 خلال اليوم.. إسرائيل تعلن مقتل 3 جنود جدد جنوب غزة

ونوه هارئيل، في هذا الصدد، إلأى أن إسرائيل تلقت، منذ اندلاع الحرب، كميات هائلة من الذخائر والمعدات من الأمريكيين، معلقا: "المشكلة هي أن القتال الكثيف في المناطق الحضرية يعتبر مستهلكًا شرهًا للذخائر، ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يبقي عينه مفتوحة على الشمال (لبنان) طوال الوقت".

وأضاف: "إذا انجرت إسرائيل في نهاية المطاف إلى حرب مع حزب الله، فسيتطلب الأمر كميات هائلة من الأسلحة المتقدمة".

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت، الخميس الماضي، ضد طلب ميزانية قدمه الرئيس، جو بايدن، والبالغة 105 مليارات دولار، كمساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.

وكشف مسؤولون إسرائيليون، على رأسهم نتنياهو، مرارا، عن سعي تل أبيب للسيطرة الأمنية لفترة من الوقت على قطاع غزة بعد الحرب، لضمان القضاء على حركة حماس.

وبينما لم يوضح نتنياهو طبيعة العمليات التي ستتم خلال مرحلة السيطرة الأمنية، إلا أنه اعتبر أن منح السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب "ليس حلا" للأزمة.

وتتعارض تصريحات نتنياهو بشأن استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة" عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا وحشية على قطاع غزة خلّفت أكثر من 18 ألف شهيد، و50 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 اقرأ أيضاً

بينهن رضيعات ومسنّات.. إسرائيل تعتقل 142 فلسطينية في غزة

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس المقاومة الفلسطينية الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: مقتل رائد في الجيش وإصابة قائد دبابة خلال معركة شمال قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، نقلًا عن الجيش الإسرائيلي، أن الجيش أعلن عن مقتل رائد في الجيش وإصابة قائد دبابة من الكتيبة التاسعة خلال معركة شمال قطاع غزة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام قوات الاحتلال محيط مخيم جنين، بعدد طبير من الآليات العسكرية التي جابت شوارع  المدينة.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان، أن هناك ما يقارب من 50 شهيدًا، من بينهم ثلاثة من الكوادر الطبية تحت أنقاض مبنى مقابل لمستشفى كمال عدوان بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية.

كما أعلن  الدفاع المدني الفلسطيني، عن وجود شهيدان و20 إصابة و7 مفقودين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة اسليم في حي الصبرة. وأن هناك 13 شهيدًا وقرابة 40 شخصًا تحت الأنقاض إثر قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "هتهت" في حي الشيخ رضوان.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: مقتل رائد في الجيش وإصابة قائد دبابة خلال معركة شمال قطاع غزة
  • سفير ألمانيا لدى إسرائيل: تجمد الرضع في غزة حتى الموت دافع قوي لوقف الحرب
  • نتنياهو : مستمرون في ضرب اليمن حتى إكمال المهمة
  • محلل سياسي: الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من تطرف نتنياهو
  • محلل إسرائيلي: إستراتيجية إسرائيل ضد حزب الله يمكن أن تغير موقف الحوثيين وتمنع هجماتهم
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال إسرائيلي: اليمنيون “لن يخسروا الحرب مع إسرائيل” 
  • ياسر مناع: إسرائيل تستفيد من استمرار الحرب على قطاع غزة
  • بمعدل واحد كل ساعة..أونروا: الجيش الإسرائيلي قتل 14500 طفل في غزة