محلل إسرائيلي: الجيش يقدر إكمال الحرب البرية بحدود 45 يوما
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، إن جيش الاحتلال يقدّر إكمال حربه البرية في قطاع غزة خلال شهر ونصف من اليوم، في حين تأمل واشنطن أن يتمكن من تحقيق ذلك في 3 أسابيع.
وأضاف هارئيل أن "في الوقت الحالي، يجب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم توسيع العملية البرية في الجنوب إلى المناطق التي لم ينشط فيها الجيش بعد، وتشمل تلك المناطق رفح ومخيمات اللاجئين وسط القطاع"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وتابع: "بمجرد الانتهاء من الهجوم البري الواسع، الذي أعقب الهجمات الجوية، فمن المفترض أن تأتي المرحلة الثالثة من العملية والتي تشمل خفض عدد القوات، وإطلاق جزئي لجنود الاحتياط، وإقامة منطقة عازلة على جانب غزة من الحدود".
واستطرد هارئيل: "ستتضمن المرحلة الثالثة أيضا سلسلة مطولة ومكثفة من الغارات التي تستهدف حرمان حماس من قدراتها العسكرية المتبقية".
وأشار إلى أن خطة الجيش الإسرائيلي "معقدة، وستستمر إلى جزء كبير من العام المقبل"، غير أنه استدرك قائلا إن "الجيش سيواجه مشكلتين رئيسيتين".
وأوضح: "التحدي الأول سيكون بشأن كيفية تسويق إنجازات الجيش للجمهور الإسرائيلي على أنها نجاح، مع الأخذ في الاعتبار التراجع في الهجوم".
وتساءل: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه الفترة (المقبلة) لإعادة المزيد من الأسرى من بين 137 ما زالوا محتجزين لدى حماس، وإذا لم يكن هناك استسلام جماعي للقسام، وإذا لم يُقتل أي من أعضاء القيادة العليا لحركة حماس، وعلى رأسهم، يحيى السنوار، فهل سيقبل الرأي العام هذه التسوية؟ والحد من حدة الحرب؟".
وأضاف هارئيل: "لا يزال أمام إسرائيل الوقت لتحقيق بعض الأهداف، وإذا حالفنا الحظ وقُتل (رئيس "حماس" في غزة يحيى) السنوار، فربما يفتح ذلك إمكانية تسريع صفقة تبادل الأسرى أيضا".
أما التحدي الثاني، الذي يواجه خطة الجيش الإسرائيلي في غزة، فهو رفض رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشدة لأي بحث حول المرحلة الرابعة، (التي تضم) النتيجة المرجوة من الحرب، والتي تعرف أيضاً باليوم التالي"، حسبما قال هارئيل.
وأضاف أن "مراوغة نتنياهو تخلق غياباً للوضوح الاستراتيجي وتعرقل تحقيق أهداف الحرب، كما أن سلوكه يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تنسيق موقفها مع إسرائيل".
وتابع: "واشنطن مقتنعة بأن وجود موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في غزة أمر حيوي لإقناع الدول العربية بالتوقيع على خلق واقع جديد في قطاع غزة".
ولفت هارئيل إلى أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وقال: "شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هذه الخطوة، لكن أكبر دعم يملكه بايدن لنتنياهو ليس استمرار استخدام حق النقض لصالح إسرائيل، بل سيطرته على مخزونها من الذخائر".
اقرأ أيضاً
ارتفع العدد إلى 7 خلال اليوم.. إسرائيل تعلن مقتل 3 جنود جدد جنوب غزة
ونوه هارئيل، في هذا الصدد، إلأى أن إسرائيل تلقت، منذ اندلاع الحرب، كميات هائلة من الذخائر والمعدات من الأمريكيين، معلقا: "المشكلة هي أن القتال الكثيف في المناطق الحضرية يعتبر مستهلكًا شرهًا للذخائر، ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يبقي عينه مفتوحة على الشمال (لبنان) طوال الوقت".
وأضاف: "إذا انجرت إسرائيل في نهاية المطاف إلى حرب مع حزب الله، فسيتطلب الأمر كميات هائلة من الأسلحة المتقدمة".
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت، الخميس الماضي، ضد طلب ميزانية قدمه الرئيس، جو بايدن، والبالغة 105 مليارات دولار، كمساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.
وكشف مسؤولون إسرائيليون، على رأسهم نتنياهو، مرارا، عن سعي تل أبيب للسيطرة الأمنية لفترة من الوقت على قطاع غزة بعد الحرب، لضمان القضاء على حركة حماس.
وبينما لم يوضح نتنياهو طبيعة العمليات التي ستتم خلال مرحلة السيطرة الأمنية، إلا أنه اعتبر أن منح السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب "ليس حلا" للأزمة.
وتتعارض تصريحات نتنياهو بشأن استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة" عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا وحشية على قطاع غزة خلّفت أكثر من 18 ألف شهيد، و50 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
بينهن رضيعات ومسنّات.. إسرائيل تعتقل 142 فلسطينية في غزة
المصدر | الخليج الجديد + هآرتسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس المقاومة الفلسطينية الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هذا مصير حزب الله بعد عامين.. محلل إسرائيلي يكشف!
قال مُحلل إسرائيلي بارز إنَّ مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والذي توسّطت فيه الولايات المتحدة الأميركية، من شأنه أن يسمح بوقف للأعمال العدائية بين البلدين. وذكر المحلّل الإسرائيلي أميتسيا برعام في تحليلٍ له عبر إذاعة "103fm" وترجمهُ "لبنان24" أنَّه "إلى جانب الإتفاق المتوقع إبرامه، فإنه يمكن إيجاد حل أكثر ديمومة من خلال السياسة اللبنانية"، وأضاف: "الإقتراح المطروحُ ليس سيئاً. من منظور أكثر تحليلاً، فإنَّ المضمون هو أنهُ في غضون عامٍ أو عامين، سيعودُ حزب الله إلى ما كان عليه وسيكونُ أفضل وأكثر تحديثاً وأكثر تطوراً من النّاحية التكنولوجية مع قيادة أقل خبرة ستتلقى في الوقتِ نفسه الدّعم من إيران".وأكمل برعام قوله: "في مثل هذه الحالة، فإن جولة من الصراع ستكون أكثر صعوبة، ما يعني أننا سنذهب إلى حربٍ أصعب بكثير في غضون بضع سنوات وهذا أمرٌ يصعُب قبوله للغاية". وأضاف: "لذلك، من الممكن التوصل إلى حل أفضل، حتى من دون تمديد الحرب كثيراً، وهذا الحل يكمنُ داخل لبنان. في البرلمان اللبناني هناك 128 نائباً، 17 منهم للحزب الماروني الذي كان حتى الآن يدعم حزب الله بقوة، لكنه الآن لم يعُد كذلك، وذلك في إشارةٍ إلى "التيّار الوطني الحر". وأردف: "قبل أكثر من عامين، جرت انتخابات في لبنان، وكانت النتيجة أن حزب الله وحلفاءه خسروا الأغلبية التي كانت لديهم في البرلمان، والآن أصبح البرلمان منقسماً. لذا، عندما يحوّل 17 عضوا في البرلمان دعمهم إلى الجانب المعارض، فهذا يشكل ضربة قوية للغاية تطال حزب الله". وبحسب برعام، فإنَّ "هذا الأمر سوف يتيح لاحقاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمكنه أن يصدر أمراً يطلب من حزب الله نزع سلاحه، وهو ما يمثل في جوهره القرار 1701". وأشار برعام إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى توترات داخلية في لبنان قد تدفع "حزب الله" لاستخدامه سلاحه، موضحاً أن "هذا الأمر قد يساهم في إفقاد الأخير شرعيته الحكومية والدولية". من ناحيتها، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسألة ترتبط بالمرحلة التي تلي وقف إطلاق النار مع لبنان، متحدثة عن سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان والذين فروا من هناك بسبب هجمات "حزب الله". وأشارت الصحيفة إلى أنه "في نهاية الحرب ومن أجل إعادة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم، من الضروري إعادة خلق الأمان لهم، وهذا الشعور يعتمد على ثقة المدنيين بأنَّ الإنجاز العملياتي سيتم الحفاظ عليه مع مرور الوقت وأن حزب الله لن ينجح في إعادة تأهيل مستودعات الصواريخ والبنية التحتية التشغيلية بالقرب من الحدود". وأضافت: "كذلك، لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على روسيا أو سوريا أو انتشار الجيش اللبناني في الجنوب أو قوات اليونيفيل أو أي كيان أجنبي آخر. المطلوب هو قرار يسمح للجيش الإسرائيلي بالتصرف بحرية في مواجهة أي انتهاك للاتفاق من قبل حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"