انتقادات واسعة لبث الاحتلال اعترافات لوزير سابق اختطفته من غزة.. وترجيح تعرضه للتعذيب
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بث الاحتلال الإسرائيلي، ما قال إنها اعترافات للوزير السابق للاتصالات في غزة إبان حكومة إسماعيل هنية، يوسف المنسي، الذي اختطفته إلى جانب العشرات من المدنيين في قطاع غزة خلال العملية العسكرية.
وركزت التحقيقات مع المنسي على السنوار، وشخصيته، وطريقة إدارته للحركة في غزة، في محاولة لتشويه صورة المقاومة، وجزءا من الحرب النفسية على السكان في غزة، بحسب ما قال مغردون على وسائل التواصل.
ووصف حقوقيون بث اعترافات المنسي الذي يعتبر "أسير حرب" بأنه انتهاك مروع لقوانين الحرب، فيما أكد المغردون على أنه لا يعتد بما ورد على لسانه في الاعترافات كونها جاءت تحت الضغط والتعذيب.
وقالت المديرية التنفيذية السابقة لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، المديرة التنفيذية لمنظمة "داون" الحقوقية، سارة واتسون بأن الاعترافات المتلفزة هي انتهاك لقوانين الحرب، حيث تحظر المادة 13 من اتفاقية جنيف ممارسة أي شكل من أشكال الإكراه على أسرى الحرب، والحصول منهم على أي نوع من المعلومات أيا كان نوعها.
من المعيب تداول مقطع الفيديو للأخ يوسف المنسي وزير الاتصالات في حكومة #غرة سابقاً على أنها اعترافات حقيقة بحق الأخ #يحيى_السنوار… كل عاقل يدرك ويعرف كيف تنتزع الاعترافات في السجون، فكيف إن كانت بحق من جعل #نتنياهو يهذي… غباء البعض جعله يتعلق بقشة، للنيل من المقاومة… — د ـ أحمد موفق زيدان (@Ahmadmuaffaq) December 11, 2023 أعرف الدكتور يوسف محمود المنسي والد الشهيد أمير منذ سنوات طويلة وهو بالنسبة لي في منزلة الأب ومهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه، ما أعلمه أنه بقي في منزله حتى قُصف ما حوله ولم يغادر منطقة غزة ثم نزح إلى الشاطئ حتى دُمر المربع الذي فيه ثم نزح إلى الشجاعية في شارع المنصورة في بيت ابنته… pic.twitter.com/L7HmRMAOMN — Mohammad Y. Hasna (@myhasna1981) December 11, 2023 تسجيلات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" للأسير الوزير السابق في حكومة "حماس" يوسف المنسي، هي:
* "اعترافات" أسير مختطف مُنتزَعة تحت التهديد بالعائلة أو التعذيب الشخصي، بما هو أسلوب أمني إسرائيلي مثبت.
* التلقين واستهداف الروح المعنوية لأهل غزة واضحان جداً، لأنه المحقق على… — باسل رفايعة Basil Alrafaih (@basilrafayeh) December 11, 2023
واختطفت قوات الاحتلال المئات من سكان قطاع غزة، خلال عمليتها العسكرية، بحجة التحقيق معهم، والحصول على معلومات منهم حول المقاومة في القطاع، فيما زعمت صحف عبرية، أنه سيتم إطلاق من لا يثبت انتماؤه لفصائل المقاومة المقاتلة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة المنسي التعذيب إسرائيل احتلال غزة تعذيب المنسي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: غزة على حافة الهاوية بعد استئناف الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت من جديد أصوات المدافع والانفجارات من جديد إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الهدوء على إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية تقريرا حول الأوضاع في غزة قائلة إنه في ظل حالة الترقب لدى سكان غزة لأي بصيص أمل يرفعهم من سنوات الحصار والدمار، اختارت حركة حماس الاستمرار في مسارها متبنيةً ما وصفه مراقبون بـ "المقاومة الفارغة" - مقاومة بلا رؤية، بلا استراتيجية، ولا نتائج سوى تعميق العزلة والمعاناة، معطية بذلك الخيط لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب.
وبينت الصحيفة، أنه بدلًا من إعادة إعمار القطاع وتحسين حياة الناس، تتشبث حماس بمواقف متشددة، وترفض تقديم تنازلات خلال فترة طويلة من المفاوضات، مع تمسكها بشعارات قديمة، وتحكم غزة بسياسة المواجهة الدائمة، دون اكتراث بالثمن الذي يدفعه المدنيون في كل مرة.
وبحسب الصحيفة، فاليوم، غزة ليست محاصرة جغرافيًا فقط، بل معزولة سياسيًا ومقطوعة عن العالم بسياسات توسع الفجوة بين القطاع والمجتمعين الإقليمي والعالمي.
وأوضحت الصحيفة أن المقاومة الحقيقية تعني حماية الناس والحفاظ على كرامتهم. ومع ذلك، بالنسبة لحماس، أصبحت مجرد غطاء للتشبث بالسلطة وتبرير الغياب التام للحلول، تعلن الحركة "النصر" في كل مرة تتعرض فيها غزة للقصف، لكنها لا تقدم سوى شعارات فارغة لم تعد تقنع حتى أشد مؤيديها، وهو ما بات جليا مع تزايد الانتقادات علانية ضد الحركة من القطاع.
ووفقا للصحيفة، لا يرى مواطنو غزة أي جهد حقيقي من حماس لرسم مستقبل أفضل، لا إعادة إعمار، ولا تحسين في الخدمات الأساسية، ولا حلول للأزمات المتصاعدة - فقط استمرار للتصعيد الذي يحصد الأرواح ويسرع الانهيار، والأسوأ من ذلك، ترفض حماس أي مبادرة قد تفتح الباب أمام هدنة أو حل وسط، مفضلة البقاء محاصرة في دائرة المواجهة العقيمة التي قادت غزة إلى عزلة أعمق.
نتيجة لهذه السياسات، فقدت غزة علاقاتها الطبيعية بالعالم، ولم تعد غزة جزءًا من أي مناقشات سياسية ذات مغزى؛ بدلًا من ذلك، أصبحت مجرد "قضية أمنية"، حيث يتآكل الدعم الدولي وحتى الإقليمي تحت وطأة تصرفات حماس، وفق الصحيفة.
وتسألت الصحيفة: من يتحمل عواقب هذه العزلة؟ ليس حماس - بل شعب غزة، الذين يعيشون تحت الحصار والخوف والبطالة، محرومين من أبسط ضروريات الحياة، مشيرة إلى أن المقاومة، بدلًا من أن تكون وسيلة للتحرير وحماية كرامة الإنسان، أصبحت ذريعة للفشل والانهيار والعزلة.
واختتمت الصحيفة بالقول إن إصرار حماس على تكرار هذه السياسات يدفع القطاع إلى حافة الهاوية، فغزة اليوم بحاجة إلى قيادة قادرة على إنهاء هذا النفق المظلم - قيادة تضع مصالح الشعب فوق الشعارات، وتدرك أن الكرامة لا تقاس بالموت العبثي، وأن المقاومة ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة يجب أن يوجهها العقل، لا العناد.