شكل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فريقا سريا" بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي لبحث ما يسمى بالخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.

ويضم الفريق سياسيين ودبلوماسيين وجهات أمنية، ومهمته وضع تصورات حول مسألة السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، والجوانب المتعلقة بجبهة المواجهة مع حزب الله.



ووفقا لـ"القناة 13" العبرية، فإن الفريق السري الذي شكله نتنياهو بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى عسكريين وعناصر من الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك في ظل الضغط الأمريكي على "إسرائيل" لوضع تصور لليوم "التالي" للحرب.

وأشار التقرير إلى أن "سفير إسرائيل لدى واشنطن مايك هرتسوغ يشارك بانتظام في مداولات الفريق الخاص عبر خط آمن"، موضحة أن الفريق اجتمع بالفعل أربع مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ولفتت إلى "توقعات بعقد جلسة لإجراء مناقشات موسعة بهذا الشأن خلال الأسبوع الجاري".

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تسمه)، قوله إن "إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بتشكيل هذا الفريق الخاص؛ بالنسبة لإدارة بايدن، من المهم أن تقدم تل أبيب خطة لليوم التالي"، مشيرا إلى أنه سيتم عرض التصورات التي سيضعها الفريق الخاص، على مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وفي حين تؤكد المصادر أن هذه العملية لا تزال في "طور طرح الأفكار" أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيصر على سيطرة أمنية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الحرب، وفقا لنموذج الضفة الغربية، بمعنى أن تكون لجيش الاحتلال الحرية العملياتية لتنفيذ هجمات جوية وبرية في قطاع غزة.


وخلال المداولات التي عقدها الفريق الخاص الذي شكله نتنياهو، قال ديرمر، المقرب من نتنياهو، "يجب أن يكون هناك تغيير جذري في السلطة الفلسطينية ونظامها التعليمي؛ بدون هذه التغييرات الثقافية ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة سكان معادين".

بدوره، قال "منسق عمليات الحكومة في المناطق" الفلسطينية، غسان عليان، الذي يشارك في مداولات "اليوم التالي" لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال على غزة، إن "الجهود الإنسانية في القطاع يجب أن تستمر، ويجب مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالنظام الفلسطيني في وقت لاحق".

من جانبه، قال رئيس شعبة الشؤون الإستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، إليعازر توليدانو، "ستكون هناك فجوة زمنية كبيرة بين هزيمة حماس والقمع الكامل لجيوب المقاومة، وخلال هذه الفترة سيكون من الصعب إعادة إعمار القطاع من الناحية الثقافية لأن العمليات العسكرية ستستمر على نطاق واسع".

في حين قال هنغبي: "هناك احتمال كبير أننا سنحتاج إلى تعاون السعودية والإمارات في بناء البنية التحتية وفي تعاونهما لمنع حرب مستقبلية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غزة حماس حماس غزة نتنياهو الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفریق الخاص قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بينما يقضي «نتنياهو» عطلته في هنغاريا.. الاحتجاجات تعمّ إسرائيل

شهدت إسرائيل موجة احتجاجات جديدة، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب، مطالبين “بالإفراج الفوري عن الأسرى ومنددين بأداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

وأطلقت عائلات الأسرى نداء عاجلا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل زيارة “نتنياهو” المرتقبة إلى واشنطن، قائلة في بيان: “أبناؤنا يعانون من تعذيب يومي.. يشربون ماء المراحيض، بينما المفاوضات تتعثر بسبب مصالح سياسية”.

وفي ساحة الاحتجاج الرئيسية بتل أبيب، وجه عومر وينكيرت، أسير سابق في غزة كلمة مثيرة إلى نتنياهو، قائلا: “تعال وانظر إلى عيني! هؤلاء المختطفون يعيشون في جحيم.. الحكومة تتخاذل!”.

بدورها، هتفت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في ساحة “هابيما”: “كفى! لقد تجاوزنا الخط الأحمر منذ زمن طويل”، في إشارة إلى استمرار أزمة الأسرى.

وأشار نائب وزير الأمن العام السابق، عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش، المشارك في الاحتجاجات، “إن تحركات الحكومة لتقويض الديمقراطية في هنغاريا، التي زارها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع”.

وقال: “هناك، في هنغاريا اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي قضاء عطلة نهاية الأسبوع ضيفا على فيكتور أوربان، دولة إسرائيل في حالة حرب، 59 أسيرا إسرائيليا محتجزون في أنفاق حماس منذ 547 يوما، وجنود الاحتياط يخدمون مئات الأيام، هو في هنغاريا، صورة نتنياهو في بودابست هي عكس الصورة هنا تماما: حشد ضخم من محبي الديمقراطية يقاتلون من أجل صورة دولة إسرائيل”.

وأضاف: “المجر نموذج نتنياهو: دولة غيرت وجهها من ديمقراطية إلى دولةٍ تآكل فيها النظام القضائي، وتغير الدستور، وانعدمت فيها استقلالية الإعلام- هذا هو نموذج نتنياهو”.

وتابع: “في المقابل، فإن إسرائيل اليهودية والديمقراطية، كما وُصفت في إعلان الاستقلال، هي نموذجنا، أقول لـ”نتنياهو” من هذه المنصة: لن تكون دولة إسرائيل هنغاريا.. سافر نتنياهو وعلامة قابيل على جبينه، رئيس وزراء السابع من أكتوبر، وحكومة الدمار”.

هذا ووفقا لاستطلاع نشرته صحيفة “معاريف”، “وأكد 48% من الجمهور في إسرائيل أن استمرار الحرب على غزة تعرقل احتمال استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بينما اعتبر 41% أن استمرار الحرب يسهم في استعادة الأسرى، وقال 11% إنهم لا يعرفون الإجابة”.

لابيد: كل يوم تقضيه الحكومة الإسرائيلية في السلطة قد ينتهي بكارثة كبرى

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، “إن كل يوم تقضيه الحكومة في السلطة “قد ينتهي بكارثة كبرى أخرى وقد يؤدي إلى إزهاق أرواح”.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية، في تغريدة على موقع “إكس” اليوم الأحد، أن “هروب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المسؤولية والخوف من قضية “قطر جيت” هو السبب الحقيقي وراء الإقالة المتسرعة والهستيرية لرونين بار”.

وفي 31 مارس الماضي، أعلنت وسائل إعلام عبرية، “أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت الموافقة على استدعاء نتنياهو للشهادة في قضية الأموال القطرية المعروفة بـ”قطر غيت”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أنه “عقب اعتقال شخصين من مكتب رئيس الوزراء “وافقت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية جالي بهاراف ميارا على استدعاء رئيس الوزراء للإدلاء بشهادته في القضية”.

وذكرت الصحيفة أن “استدعاء نتنياهو سيتم للإدلاء بشهادته فقط، وليس للاستجواب، حيث لا يشتبه في تورط رئيس الوزراء بأي جرائم في القضية”.

وأعلنت الشرطة في التاريخ ذاته “عن إلقاء القبض على شخصين مشتبه بهما للتحقيق في قضية “قطر غيت”، والمشتبه بهم هما مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي يوناتان أوريتش، والمتحدث السابق باسم مكتبه إيلي فيلدشتاين، وتتمثل الشكوك الموجهة ضد فيلدشتاين وأوريتش في الاتصال بعميل أجنبي والرشوة وخيانة الأمانة والجرائم الضريبية”.

وحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، جاءت هذه التطورات على خلفية قضية “قطر غيت”، عندما أعلن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المقال، رونين بار، الشهر الماضي، “أنه يجري فحص العلاقة بين المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية وقطر، بسبب “مخاوف من الإضرار بأسرار الدولة”.

مقالات مشابهة

  • انفوجرافيك ـ حصيلة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • لماذا أحدثت دعوة ترامب نتنياهو بلبلة في إسرائيل؟
  • بينما يقضي «نتنياهو» عطلته في هنغاريا.. الاحتجاجات تعمّ إسرائيل
  • إسرائيل: نتنياهو يشكر ترامب على دعوته ليكون أول زعيم يلتقيه بعد فرض الرسوم الجمركية
  • المدعي العام الإسرائيلي يرفض طلبا قدمه نتنياهو
  • دعوات برلمانية لوضع برامج لدعم مربي النحل ومنتجو العسل
  • اليوم.. النطق بالحكم على المتهم بقتل نجل مالك مقهى أسوان
  • بعد إحالته للمفتى.. الحكم على المتهم بقتـل نجل مالك قهوة أسوان اليوم
  • بعد إحالته للمفتى.. النطق بالحكم على المتهم بقتل نجل مالك قهوة أسوان اليوم
  • بن كسبيت: نتنياهو يقود إسرائيل نحو الفساد والتحالف مع الأعداء