زاخاروفا تعلق على تقرير نشرته مجلة Foreign Affairs الأمريكية يدعو لهجمات إرهابية على روسيا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
علقت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف على تقرير لمجلة Foreign Affairs الأمريكية بحث فيه "خبراء عسكريون وأكاديميون" أمريكيون كيفية شن هجمات إرهابية على روسيا وجسر القرم حصرا.
وقالت زاخاروفا عبر تلغرام: "في تقرير للمجلة الأمريكية Foreign Affairs (للسياسة الدولية، قسم الشؤون الخارجية)، دعا القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا بن هودجز، والبروفيسور لادلي كلوسكي في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وأستاذ العلاقات الدولية روبرت بيرسون، والأكاديمي إريك ويليامسون، إلى شن هجمات إرهابية على روسيا".
ولفتت زاخاروفا إلى "تقرير المجلة المكون من خمس صفحات، حيث ناقشت هذه المجموعة، بقيادة هودجز وكلوسكي، كيفية إحداث ضرر كبير في البنية التحتية الروسية وجسر القرم، الذي يعد رمزا لعودة الجزيرة إلى روسيا، حيث عرضوا الجهات والنقاط التي يجب استهدافها وضربها في الجسر، كما حددوا أمكنة زرع المتفجرات، والنقاط التي يمكن توجيه الصواريخ إليها في الجسر وبنى القرم، وحثوا المستشار الألماني أولاف شولتس على إرسال صواريخ "توروس" بشكل عاجل إلى الجيش الأوكراني، لاستهداف الجسر الذي تمر عبره السيارات والحفلات والقطارات التي تحمل المدنيين من أطفال ونساء".
وأضافت زاخاروفا أن حياة المدنيين لا تهم هؤلاء وأمثالهم فهمهم الوحيد هو تحريض نظام كييف على الاستمرا بمحاولات ضرب شريان نقل مدني رئيسي في روسيا.
وتابعت: "عندما تم تحرير شبه جزيرة القرم عام 1944، اعتمدت لجنة الدفاع في الاتحاد السوفيتي قرارا ببناء جسر للسكك الحديدية عبر مضيق كيرتش إلى القرم، وفي فبراير 1944 تم تشغيل السكة الحديد ومر القطار الأول عبرها في 3 نوفمبر 1944.
وحاول الألمان باستمرار ضرب الجسر وأدركت القيادة السوفيتية الأهمية العسكرية له، وعززت حماية الجسر والطريق من الهجوم الجوي، لصد هجمات القوات النازية التي لم تتخل عن محاولاتها لتدمير الجسر".
وأضافت: "هل نفهم من تقرير المجلة أن الخبراء في الأكاديمية العسكرية الأمريكية والجنرالات المتقاعدين حينما يبحثون ويدعون لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا يستلهمون بخطط الجيش الألماني النازي؟".
ولفتت زاخاروفا إلى أن تقرير المجلة أثار حفيظة السفارة الروسية في واشنطن وطالبت علنا المجلة بتفسير نشر تقارير متطرفة، مع الإشارة إلى أن مبدأ حرية التعبير لا يمكن تطبيقه لتبرير الدعوة إلى الإرهاب.
واختتمت زاخاروفا متسائلة: "ما رأي المجلة في نشرها تقريرا يبحث كيفية تدمير برجي التجارة العالمية في مانهاتن الأمريكية؟".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية شبه جزيرة القرم ماريا زاخاروفا مضيق كيرتش وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
انطلاق منتدى يالطا الدولي بموسكو وسط مشاركة أجنبية واسعة
روسيا – تحتضن موسكو يومي 6 و 7 نوفمبر منتدى يالطا الدولي، وهو حدث لمنتدى يالطا الاقتصادي الدولي (YIEF) لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية.
وكان أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة هو عمل الرابطة الدولية لأصدقاء القرم، حسب ما قاله نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم، الممثل الدائم للمنطقة لدى رئيس الاتحاد الروسي غيورغي مرادوف لوكالة تاس.
وصرح مرادوف: “سينعقد منتدى يالطا الدولي 2024 في فندق “President Hotel” في موسكو في الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر، وبالتالي فإننا نواصل التقليد الذي بدأ في عام 2015 في شبه جزيرة القرم، في مدينة يالطا عندما بدأ بمشاركة 25-30 ضيفا أجنبيا فقط. قليلون هم الذين توقعوا أنه في عام 2019 سيصبح المنتدى حدثا واسع النطاق وشعبيا للغاية وسيكون واحدا من أكبر خمسة منتديات في روسيا، والتي سيشارك فيها أكثر من 600 أجنبي، بالإضافة إلى آلاف السياسيين ورجال الأعمال الروس.
وفي عام 2024، قرر منظمو المنتدى تقسيم الحدث إلى مرحلتين: سياسية واقتصادية، حيث أوضح مرادوف أن “الجزء الاقتصادي سيعقد في ديسمبر في مدينة أوفا. أما في موسكو، في مقر منتدى يالطا الدولي، سنركز أكثرعلى القضايا السياسية، وكذلك على أنشطة الرابطة الدولية لأصدقاء القرم”.
نبذة عن برنامج المنتدى
سيتم افتتاح المنتدى بجلسة عامة بعنوان “شبه جزيرة القرم – منصة لروسيا في النضال من أجل نظام عالمي عادل” وحفل لمنح شركاء جمهورية القرم الأكثر نشاطا من الدول الأجنبية جوائز الدولة والإدارات.
وانعقدت في 6 نوفمبر أيضا جلسة حول “مشكلة ارتزاق الدولة كوسيلة جديدة لشن الحروب الغربية ضد نظام عالمي جديد عادل”، كما سيناقش المشاركون فيها الأشكال السياسية والقانونية للحرب، بما في ذلك مشكلة ارتزاق الدولة، أما في جلسة “مواجهة الأغلبية العالمية لتدمير العلاقات الاقتصادية العالمية”، فمن المقرر النظر في الخيارات الممكنة لمواجهة السياسة الغربية المتمثلة في تدمير العلاقات التجارية والمالية والنقلية واللوجستية العالمية، والتي يتم تنفيذها، مثلا من خلال العقوبات الثانوية.
وفي إطار جلسة “توحيد الأغلبية العالمية – جوهر عالم جديد متعدد المراكز”، سيتبادل المشاركون، بحسب مرادوف، وجهات النظر حول تشكيل نظام عالمي جديد، ودور الجمهور في مواجهة الأشكال الجديدة من النازية، والاستعمار والعنصرية والصراعات العالمية. وأوضح الممثل الدائم للمنطقة: “بالطبع، سيكون هناك تبادل لوجهات النظر حول نتائج منتدى “بريكس” الرائع في قازان، وحول أنشطة الجمعيات الدولية الأخرى”.
وسيتم تخصيص اليوم الثاني من المنتدى للمؤتمر التقليدي “شبه جزيرة القرم في السياق الدولي الحديث”.
وقال مرادوف في هذا الصدد: “خلال المؤتمر، سنتطرق بالطبع إلى الذكرى السنوية العاشرة لربيع القرم، والتطور الحديث لجمهوريتنا وأنشطة دبلوماسيتها العامة، ونتوقع أن يجذب المنتدى اهتمام الكثير من السياسيين الروس والأجانب، بالإضافة إلى الخبراء والباحثين.
ويعد منتدى يالطا الاقتصادي الدولي حدثا تجاريا في المجال الاقتصادي، يعقد منذ عام 2015.
وفي عام 2019، شارك في المنتدى أكثر من 4.5 ألف شخص، من بينهم 807 وفدا أجنبيا، وتم حينها التوقيع على 102 اتفاقية بمبلغ إجمالي قدره 215 مليار روبل.
المصدر: تاس