الصراع بين الفصائل والأمريكان غير مسيطر عليه: فوضى بغداد ستنتقل إلى المنطقة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أقرّ عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النائب عامر الفايز، اليوم الاثنين (11 كانون الأول 2023)، بأن بالصراع بين الأمريكان والفصائل المسلحة في العراق غير مسيطر عليه.
وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هناك حقيقة تدركها العواصم الاقليمية المجاورة للعراق وحتى الدولية بأن أي فوضى تدب في بغداد لن تبقى في اسوارها وستنتقل الى بقية المنطقة والامثلة كثيرة، والعراق مركز استقرار رئيسي في الشرق الاوسط لذا فأن واشنطن وطهران تدركان هذه الحقيقة، لان اي زعزعة ستنعكس سلبيا على مصالحهما في بغداد بكل الاتجاهات".
واضاف، ان" الصراع بين الفصائل المسلحة وامريكا جاء على خلفية الاحداث المأساوية في غزة وهو قرار لايقتصر بعده في بغداد بل لبنان وسوريا واليمن وهو يتسع مع تطورات الاحداث"، لافتا الى أن "الصراع غير مسيطر عليه وانفجاره وارد جدا خاصة مع تسارع الاحداث في فلسطين وسقوط الاف من الشهداء والجرحى".
وأشار الفايز الى انه "يوما بعد آخر تزداد القناعة بأن الفصائل المسلحة لها قيادة محلية خاصة مع اعتمادها على جهودها في التصنيع وليس هناك ما يثبت وجود دولة معينة بدعمها وفق ما نراه".
وأعلن الجيش الأمريكي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أنه نفذ "ضربات دقيقة" على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها الفصائل العراقية ضد قواته وقوات التحالف".
وفي واشنطن، أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ في وقت سابق، بأن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا).
وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين، فيما تبنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيانات على حسابات على تطبيق تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة.
ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الإسلامية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1200 قتيل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل تتمكن سوريا من تجنب سوريا المحاصصة العراقي؟
25 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يركز القادة الجدد في سوريا على مواجهة تحديات المحاصصة والتعامل مع تعدد الفصائل المسلحة، في خطوة تبدو أنها تهدف لتجنب الوقوع في الأخطاء التي واجهتها التجربة العراقية. تلك التجربة التي شهدت استغلال بعض الأطراف السياسية للوضع الهش في البلاد لتأسيس سلطات شبه مستقلة، خاصةً الأكراد الذين تمكنوا من إقامة كيان داخل الدولة العراقية.
القيادة العامة السورية الجديدة أعلنت في بيان مقتضب عن توصل نائب الرئيس السابق، فاروق الشرع، إلى اتفاق مع قادة الفصائل المسلحة يقضي بحل هذه الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع. البيان لم يقدم تفاصيل واضحة عن آلية تنفيذ هذا الاتفاق، مما يثير تساؤلات حول مدى قابلية التطبيق في ظل وجود عدد كبير من الفصائل ذات الأجندات المتباينة.
دمج الفصائل بين الواقع والطموح
يتضح أن الإدارة السورية تستهدف دمج المقاتلين في مؤسستي الجيش والشرطة، في محاولة لإعادة بناء الدولة المركزية. لكن تحقيق هذا الهدف يواجه صعوبات جمة، إذ إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى صدامات بين الفصائل، خصوصًا في حال شعرت أي منها بأنها تتعرض للتهميش أو فقدان النفوذ الذي اكتسبته خلال سنوات الصراع.
يُثار التساؤل حول مدى استعداد عشرات الفصائل المسلحة للتوحد تحت مشروع الدولة المركزية. هذا التحدي يتطلب رؤية واضحة وآليات تنفيذية محكمة لتفادي الانقسامات أو الاحتقان بين المجموعات المختلفة.
الدور التركي في المشهد السوري
تلعب تركيا، بحكم علاقاتها الوثيقة مع بعض الفصائل السورية، دورًا محوريًا في المرحلة القادمة.
ويرى محللون أن أنقرة قد تسهم إيجابيًا في السيطرة على المجاميع المسلحة وضمان التزامها بعملية الاندماج، إذا توافرت الإرادة السياسية والدعم الدولي اللازم.
الدستور الجديد والرهانات الكبرى
فيما تواصل الأطراف السورية الحديث عن كتابة دستور جديد، يرى مراقبون أن هذا الجهد سيكون بلا جدوى إذا لم يتم حل مشكلة الفصائل المسلحة. فالمخاوف من انشقاقات مستقبلية قد تعصف بأحلام الإدارة الجديدة في بناء دولة موحدة لا تزال قائمة، خاصةً في ظل غياب الثقة بين الأطراف المع
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts