قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق يائير لابيد، إن أفضل طريقة أمام بلاده لتدمير حركة "حماس" وإنقاذ الأرواح، هي مهاجمة مصادرها المالية.

ودعا لابيد في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، وترجمه "الخليج الجديد"، الأحد، إلى تشكيل تحالف دولي من أجل اتخاذ "إجراءات ضد مصادر دخل المنظمات الإرهابية"، منوها إلى أن "هذه الأموال بمنزلة قوة دافعة للإرهاب، ويجب علينا، ويمكن، وقفها"، حسب زعمه.

وقال إنه في "الحكومة التي ترأسها نفتالي بينيت وأنا، أوقفت حقائب الأموال القادمة إلى غزة من قطر".

وأضاف: "لكن الكثير من الأموال استمرت في الوصول، ولا تزال من إيران وقطر وماليزيا ومن الشركات التجارية في تركيا والجزائر والسودان والولايات المتحدة والإمارات، وكذلك من البنك الإسلامي ومن الضرائب المحصلة في قطاع غزة".

واستدرك لابيد بالإشارة إلى أنه لم يتم فعل الكثير في هذا الصدد في الوقت الحالي من أجل إلحاق الضرر اقتصاديا بحركة "حماس"، مضيفا أنه "لم يتم الضغط أيضا على الأمريكيين لتطبيق سلاح العقوبات بقوة".

اقرأ أيضاً

دعما لإسرائيل.. المساعي الأمريكية لتقليص تمويل حماس تصل للعملات المشفرة

وزعم أن "الشركات التابعة لشبكة حماس الاستثمارية، التي تعرضت لعقوبات منذ بعض الوقت، يتم تداولها في سوق الأسهم.."، كما لا تزال حسابات "حماس" المصرفية نشطة.

وتابع: "لم نستخدم قدراتنا السيبرانية ولم نحشد القوة الاقتصادية لعالم الأعمال الإسرائيلي، وبالطبع، يجب على إسرائيل أن تضع حدا لتحويل الأموال من السلطة الفلسطينية إلى حماس في قطاع غزة".

واستطرد: "حاليا، لا شيء من هذا يحدث.. لا يوجد منسق مسؤول عن هذه القضية، ولا يوجد عضو في مجلس الوزراء مكلف بهذه المهمة"، داعيا إسرائيل إلى إنشاء فرقة عمل مالية شديدة المراس وفعالة لمعالجة هذه المسألة.

وقال: "نحن بحاجة إلى جمع البيانات، بدءا من طرق تحويل الأموال إلى حماس، وانتهاء بشبكة الدعم العالمية التي تتمتع بها، مما يؤدي إلى خنق مصادرها المالية".

وشدد لابيد، على ضرورة خنق مصادر "حماس" المالية، زاعما أن هذه الخطوة ستضر بحركة المقاومة "أكثر من معظم العمليات العسكرية التي تجري الآن، وبتكلفة أقل بكثير من الدماء"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً

دعوى أمريكية تتهم قطر بتمويل حماس والجهاد.. وناشطون: تحركها دول الحصار

واعتبر أن ما قام به، عندما كان وزيرا للمالية قبل 10 سنوات، لـ"إعاقة عائدات حزب الله" بات "أكثر صحة الآن فيما يتعلق بحماس"، وقال: "يجب على أي شخص يرغب في القضاء على هذه المنظمة أن يتصرف ضد مصادر إيراداتها.. يكمن جزء كبير من أموالها في البنوك.. أو في سوق العملات المشفرة، وهي في متناول اليد".

وعبّر لابيد عن زعمه، بأن هذه المنظمة لا يمكنها شراء الأسلحة والتدريب، وبناء الأنفاق، ودفع الرواتب، وتمويل هجماتها، دون تدفق نقدي منتظم.

ووفقا لوثيقة نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقدر الإيرادات السنوية لحماس بما يتراوح بين 2.5 مليار دولار و3 مليارات دولار.

ويعلق لابيد على ذلك مستدركا أن "هذا مبلغ مبالغ فيه، لكن كبار مسؤولي حماس الذين يعيشون خارج قطاع غزة.. هم من أصحاب المليارات المسجلين"، وفق ادعاءاته.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، و47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً

حماس تكشف عن تمويل إيراني لشقق الأسرى في غزة

المصدر | هآرتس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لابيد حماس تدمير حماس إسرائيل الحرب في غزة تمويل تمويل حماس

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يدعو إلى إسكات الأسلحة في السودان وغزة وأوكرانيا

 

 في الفاتيكان، وعلى غرار كل عام، قدم البابا في كلمته التقليدية بمناسبة الميلاد لمحة عامة عن أبرز النزاعات والتوترات في العالم، من السودان إلى بورما مرورا بهايتي وقبرص ومالي

التغيير: وكالات

دعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى “التغلب على الانقسامات” و”إسكات الأسلحة” في العالم مع احتفال ملايين المسيحيين بعيد الميلاد الذي تخيّم عليه هذا العام الحروب خصوصا في قطاع غزة وأوكرانيا والسودان.

وفي الفاتيكان، وعلى غرار كل عام، قدم الحبر الأعظم في كلمته التقليدية بمناسبة الميلاد لمحة عامة عن أبرز النزاعات والتوترات في العالم، من السودان إلى بورما مرورا بهايتي وقبرص ومالي.

وأمام الآلاف من المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ندّد البابا بـ”الوضع الإنساني الخطير جدا” في قطاع غزة، مجددا الدعوة إلى وقف اطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس.

والثلاثاء، أطلق البابا سنة 2025 اليوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية، وهي مناسبة دولية للحج إلى روما، حيث من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 30 مليون مؤمن من جميع أنحاء العالم.

وقال، وفقا لـ”فرانس برس”، في العظة التي ألقاها في قداس عيد الميلاد مساء الثلاثاء، “دعونا نفكر في الحروب، والأطفال الذين يطلق عليهم الرصاص، والقنابل على المدارس والمستشفيات”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية على غزة التي دان “وحشيتها” هذا الأسبوع ما أثار احتجاجات من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي قطاع غزة المدمّر، تجمّع مئات المسيحيين في كنيسة العائلة المقدّسة في مدينة غزة (شمال) لحضور قداس ليلة عيد الميلاد.

وقال جورج الصايغ (49 عاما) الذي نزح إلى كنيسة القديس برفيريوس العائدة إلى القرن الثاني عشر “هذا العيد مكسو بالحزن ورائحة الموت والدمار والخراب، لا أجواء ولا بهجة. لا نعرف.. من سيبقى حيا للعيد القادم”.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الأربعاء أن 23 شخصا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الى 45361 حصيلة قتلى الحرب المتواصلة بين إسرائيل والحركة.

وفي سوريا، تواصل السلطات الجديدة سعيها إلى طمأنة المسيحيين، وذلك بعدما أُطيح بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

 

 

الوسومأوكرنيا اعياد الكريسماس البابا فرانسيس السودان غزة

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان مشين وخطوة لتدمير النظام الصحي كاملًا
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • "حماس" تدين اقتحام "الإرهابي بن غفير" للمسجد الأقصى
  • البابا فرنسيس يدعو إلى إسكات الأسلحة في السودان وغزة وأوكرانيا
  •  نتنياهو يتوعد الحوثيين: سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون
  • لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
  • مصادر مصرية: لا صحة لمزاعم إسرائيلية بتراجع حماس عن التفاهمات المتفق عليها سابقاً 
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إسرائيل تنتظر رد حماس على قائمة الرهائن
  • روبوتات مفخخة: سلاح إسرائيل الجديد لتدمير مستشفيات غزة