في استجابة لحراك عالمي، انضم لبنان بكافة مؤسساته للإضراب الشامل للضغط على المجتمع الدولي لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ 66 يوما.

وأعلن مجلس الوزراء اللبناني إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، كما أعلنت نقابات وجمعيات لبنانية مشاركتها في الإضراب العام اليوم الاثنين، "تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني والقرى الجنوبية اللبنانية".



وقال أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن، بموجب مذكرة حكومية، إقفال كل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، يوم الاثنين".

وأضاف أن ذلك جاء "تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية". 

وقررت وزارة الأشغال العامة والنقل "توقف الأعمال في المرافئ اللبنانية على أنواعها كافة، هذا فضلاً عن أن السفن الراسية في تلك المرافئ ستطلق صفاراتها حزناً على الشهداء المظلومين، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا"



ودعا وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم نقابات العمال وهيئات أصحاب العمل بكل مسمياتهم في لبنان والعالم إلى الالتزام بالإضراب العام العالمي، والقيام بكل الفعاليات المناسبة وذات التعبير القوي والمؤثر.

في السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها، الاثنين، في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي مراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.

ودعت نقابة الصرافين في لبنان "جميع شركات الصرافة المنتسبة لها للإقفال تضامنا مع الإضراب العام المعلن".

كما وأعلنت جمعية مصارف لبنان، في بيان، "إقفال المصارف يوم الاثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني".

كما دعا رئيس حملة الصحة "حق وكرامة" إسماعيل سكرية أعضاء الحملة "المنتسبين من غير الأطباء ومناصريها الى الالتزام بالإضراب تضامنا مع غزة، التي يواجه شعبها حرب إبادة ينفذها الكيان الصهيوني مدعوما من رافعي شعارات حقوق الانسان زورا وتضليلا، وتنديدا بتدمير مؤسسات القطاع الصحي من مستشفيات ومستوصفات ومراكز رعاية وقتل عامليه من أطباء وممرضين ومسعفين".

وأكد في بيان، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، ضرورة التحرك لإنجاح الإضراب العام "لما يعنيه من وقفة مع كرامة الإنسان المذبوح في غزة وفلسطين ظلما وإجراما". 

استجابةً للدعوة العالميّة للاضراب العام من أجل #غزّة، ندعو الأهالي جميعًا إلى الالتزام بالإضراب وإقفال شتّى المؤسّسات تضامنًا مع أهالي غزّة والشّعب الفلسطيني بأكمله الذي يتعرّض لأبشع أساليب القتل والتهجير. — Walid Baarini (@walid_baarini) December 10, 2023
تضامن شعبي 
وتداول ناشطون مقاطع فيديو وصور تظهر الاغلاق التام لمئات المحال التجارية، و شلل في حركة السير في عدة مدن لبنانية. 

صيدا ومخيم عين الحلوة في لبنان اضراب شامل.. بانتظار الصور.#الاضراب_الشامل #Strike_for_Gaza #StrikeForGaza pic.twitter.com/7PJ2diP3S9 — Nour Alhila (@nmahmoudh) December 11, 2023
شوارع لبنان فاضية ❤❤
يا ست الدنيا يا لبنان????????????????

اوعدني يا رب ألاقي ميدان بنزيون في مدينة قنا فاضي ????????#اضراب_شامل_يوم_الاثنين#الاضراب_الشامل #StrikeForGaza https://t.co/1dIjFn0HTT pic.twitter.com/5huMsAikBx — ‏‎‎????‏‎‎????????HeNnoo ???? (@he_nnoo8) December 11, 2023

كما وأطلقت صفارات السفن في مرفأ بيروت تضامنا مع قطاع غزة غزة وأهالي الجنوب اللبناني الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة . 

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر لافتات المحلات التجارية التي اغلقت ابوابها منذ صباح اليوم وكتب عليها " اضراب شامل من أجل غزة ".
"إضراب شامل من أجل #غزة".. هذا ما كتب على لافتات المحلات التجارية بـ #لبنان، التي أغلقت أبوابها صباح اليوم، استجابة لدعوات عالمية لـ #الإضراب_الشامل! pic.twitter.com/k5e4025Bp8 — طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) December 11, 2023
"لبنان يلتزم بدعوات "الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع "غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين.

#اضراب_شامل_يوم_الاثنين pic.twitter.com/FPp2aHq3YS — لاجِــئ (@Mo_mh70) December 11, 2023

من مرفأ طرابلس في بيروت، صافرات السفن والبواخر تُدوي لمدة دقيقتين تضامناً مع فلسطين وغزة وجنوب لبنان ????????♥️????#اضراب_شامل_يوم_الاثنين #영원할방탄과_아미의화양연화#ceasefire #Gaza #Strike_for_Gaza pic.twitter.com/nn9czT9Mto — Asmaa M.M ‏???? 아쓰마 ???? ???????? (@MohammadAsmaa2) December 11, 2023  

اضرابٌ في لبنان من أجل #غزة#الاضراب_الشامل #لبنان pic.twitter.com/8Jab29iMSF — لبنان الكبير (@grandlb) December 11, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان الاحتلال غزة الإضراب لبنان غزة الاحتلال إضراب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإضراب العام یوم الاثنین تضامنا مع فی لبنان pic twitter com من أجل

إقرأ أيضاً:

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. أية جزائر جديدة؟

تعود الذكرى السادسة للحراك الشعبي في الجزائر وتعود معها أسئلة الحاضر والصدى الذي لازال يتردد لهذا الحدث التاريخي الذي مازال يلقي بظلاله على المشهد رغم القمع والمنع ومحاولة تزوير الحقائق وليِّ عنق الوقائع.

بدا لافتا غياب الاحتفاء الرسمي بالذكرى رغم حديث تبون عن الحراك الذي أنقذ الجزائر، ودسترته واعتباره محطة بارزة في تاريخ البلاد.. وترسيمه "يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية".

وللتذكير ففي بيان لرئاسة الجمهورية في 19 فبراير 2020 "أن تبون وقع مرسوما رئاسيا بترسيم يوم 22 فبراير يوما يخلد الهبة التاريخية للشعب في الثاني والعشرين من فبراير 2019، ويحتفل به عبر جميع التراب الوطني من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية".

في مقابل هذه "السردية" تقول الوقائع التاريخية إنه عندما انتفض الشعب الجزائري في فبراير 2019 ضد النظام وترشيحه للرئيس المريض المقعد عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كان رئيس أركان الجيش آنذاك الفريق أحمد قايد صالح، يهاجم المظاهرات العارمة ويصف المتظاهرين بـ"المغرر بهم" ويجدد دعمه لـ"فخامة الرئيس بوتفليقة"، كما كان يكررها، ويؤكد أن الجيش سيحمي الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في أبريل 2019.

كانت هناك آمال بأن يدخل قايد صالح ومعه قيادة الجيش التاريخ باستغلال الفرصة التي وفرها الحراك لتحقيق تغيير سلمي وانتقال ديمقراطي سلس، وطي صفحة الماضي، الذي كان عنوانه حكم العسكر الفعلي منذ الاستقلال بفصوله الدامية والمؤلمة، ورعاية الفشل الاقتصادي والفساد والتورط فيه.كان قايد صالح، الذي عينه بوتفليقة رئيسا لأركان الجيش في 2004، ونائبا له كوزير للدفاع، في 2013، يحضر نفسه لتكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية لـ 17 أبريل 2014، الذي لعب قايد صالح دورا أساسيا في إخراجه والتمثيل فيه حينها، خاصة عندما ظهر، تحت صورة الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند إلى جانب رئيس الوزراء آنذاك المسجون حاليا عبد المالك سلال، في ذلك المشهد التمثيلي مع بوتفليقة الذي كان يعالج لثمانين يوما في مستشفى فال دوغراس العسكري، ثم في مصحة ليزانفاليد في باريس التابعة لوزارة قدماء محاربي فرنسا!

لكن بعد أسابيع من استمرار المظاهرات المليونية، ركب قايد صالح موجة الحراك الشعبي ـ الذي كان يصفه في اجتماع سري وبالفرنسية بـ "ما يسمى بالحراك"، كما كشف تسجيل مسرب عنه ـ وأعطى لنفسه دور البطولة، في سيناريو انقلابي دعائي قام فيه بسجن ما أسماها رموز "العصابة"، التي كان في الحقيقة أحد الوجوه البارزة فيها، مثل السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس وعدوه اللدود الجنرال توفيق قائد المخابرات السابق ـ (الذي سيطلق سراحه لاحقا بعد رحيل أحمد قايد صالح)ـ، وخليفته الجنرال طرطاق، وطلب من الرئيس المريض المقعد عبد العزيز بوتفليقة الاستقالة، تحت عنوان كبير هو تحقيق إرادة الشعب المنتفض في التغيير.

تناسى المتظاهرون، حينها، مواقف قائد الجيش، ذراع بوتفليقة الحامي والوفي، وتهجمه على الثورة السلمية، وتوسموا خيرا فيه، وبدلا من شعارات "ديقاج (ارحل) قايد صالح"، دوى شعار "جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)".

كانت هناك آمال بأن يدخل قايد صالح ومعه قيادة الجيش التاريخ باستغلال الفرصة التي وفرها الحراك لتحقيق تغيير سلمي وانتقال ديمقراطي سلس، وطي صفحة الماضي، الذي كان عنوانه حكم العسكر الفعلي منذ الاستقلال بفصوله الدامية والمؤلمة، ورعاية الفشل الاقتصادي والفساد والتورط فيه.

غير أن قائد الجيش الراحل سرعان ما قاد انقلابا على مطالب الثورة الشعبية بتغيير حقيقي، ليفرض بالقوة وببروباغندا خطيرة مقسمة للشعب (بمنطلق عرقي خاصة) وبمنطق "فرق تسد"، استمرار النظام العسكري نفسه بواجهة حكم مدنية جديدة له عبر انتخابات رئاسية في ديسمبر 2019 شهدت مقاطعة شعبية كبيرة، أوصل عبرها للرئاسة عبد المجيد تبون، أحد رموز نظام الحكم، الذي انتفض الجزائريون ضده، والذي كان وزيرا حتى قبل وصول بوتفليقة للحكم، ثم وزيرا فرئيسا للوزراء لدى بوتفليقة، وكان يقسم حتى أن "برنامج فخامة الرئيس بوتفليقة لن يتوقف.. أحب من أحب وكره من كره"، وكان مدعما لترشحه لولاية خامسة.

هذا الانقلاب والخطابات الاستفزازية المتهجمة على الحراك من قبيل "الشرذمة" و"الخونة"، التي كان يلقيها قايد صالح من الثكنات ـ مُهجياً ومُكسرا اللغة العربية تكسيرا ـ وأحيانا بمعدل 4 خطابات أسبوعيا، إلى جانب تهجمات مجلة "الجيش"، دفعت المتظاهرين للرد بشعارات ضد قايد صالح والجنرالات وثم بعدها المخابرات، وحكم العسكر، والمطالبة بـ"دولة مدنية وليس عسكرية".

وقد استمرت رعاية قيادة الجيش للوضع القائم مع تبون وبشكل أكثر انكشافا وتم قمع الحراك، لكنه مازال يؤكد حجته رغم كل الهوس القمعي المتواصل للسلطة ضد ناشطيه، الذين يستمر حبس المئات منهم، بينهم 4 نساء، والمتابعات القضائية المتواصلة، التي طالت الآلاف.

ورغم القمع والمنع لا يزال الحراك رغم مرور كل هذه السنوات، حاضرا في وجدان الجزائريين. وفي مقابل التضييق والمتابعات والاعتقالات في الداخل التي تزايدت بالتزامن مع الذكرى السادسة للحراك، استذكر الجزائريون في الخارج الذكرى بمسيرة لافتة في باريس.

فيما يتحدث الخطاب الرسمي عن تحقيق إنجازات خارقة اقتصادية واجتماعية وديبلوماسية في "جزائر جديدة ومنتصرة" يقول الواقع شيئا آخرا في مختلف الأصعدة الأخرى، وفي مقدمها مؤشر ظاهرة الحرقة التي زادت بشكل مأساوي بعدما توقفت تقريبا مع بدايات الحراك والآمال التي حملها.وفيما يواصل خطاب السلطة الحديث عن تحقيق مطالب الحراك و"تجسيد إصلاحات سياسية ودستورية" عبر 3 انتخابات خلال 6 سنوات، بينها الرئاسيات الأخيرة المقدمة في سبتمبر 2024، التي استمر عبرها تبون لفترة رئاسية ثانية، فالواقع أن كل هذه الانتخابات (تعديل الدستور، والانتخابات التشريعية والرئاسية) عرفت مقاطعة شعبية قياسية.

وفيما يتحدث الخطاب الرسمي عن تحقيق إنجازات خارقة اقتصادية واجتماعية وديبلوماسية في "جزائر جديدة ومنتصرة" يقول الواقع شيئا آخرا في مختلف الأصعدة الأخرى، وفي مقدمها مؤشر ظاهرة الحرقة (الهجرة غير القانونية) التي زادت بشكل مأساوي بعدما توقفت تقريبا مع بدايات الحراك والآمال التي حملها.

ضيعت الجزائر عقوداً من الرداءة والعبث منذ أكثر من ستين سنة من الاستقلال، بينها عشرية دموية حمراء في التسعينيات، ثم عشريتين من فساد أكبر تحت حكم بوتفليقة، ثم جاءت انتفاضة 22 فبراير 2022 الشعبية، التي أطاحت به، والتي تحولت إلى حراك سلمي وصفته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه "علامة فارقة في تاريخ البشرية"، وقد غيًر فعليا صورة الجزائر في العالم.. لكن سرعان ما عادت عناوين "الجزائر الجديدة" (المزعومة) لعناوين أسوء حتى من عهد "بوتفليقة والعصابة".. عناوين الغلق والقمع والمنع و"الحقرة" و"الحرقة" والأزمات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية في عالم متغير متقلب فعلا. في المقابل تواصل سلطة في "حالة إنكار مرضِية" جر الجزائر نحو "ما لا تحمد عقباه" عكس مجرى الفرصة التاريخية التي وفرها الحراك ومازال ـ رغم كل شيء ـ يوفرها لتغيير حقيقي يليق بالجزائر.. لعل "أولئك القوم يعقلون"!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

مقالات مشابهة

  • شاهد.. إصابة نيمار للمرة الأولى منذ عودته إلى سانتوس
  • غضب سياسي وشعبي في الأنبار بسبب تأخير صرف تعويضات المتضررين
  • مقتل مستوطن وإصابة 4 آخرين في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • صلاح يشارك في إعلان مع ابنته كيان ونانسي عجرم (شاهد)
  • غزة.. إفطار جماعي بين ركام المنازل المدمرة / شاهد
  • هذه مظاهر رمضان في غزة.. إفطار بين ركام المنازل المدمرة (شاهد)
  • في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. أية جزائر جديدة؟
  • الداعية الكويتي عثمان الخميس يثير جدلا.. هاجم حماس بشدة (شاهد)
  • سحور جماعي ضخم.. أهالي قطاع غزة يستقبلون رمضان ببهجة رغم الدمار (شاهد)