انطلقت أمس الأحد انتخابات الرئاسة المصرية 2024، وتوافد آلاف المواطنين من كبار السن وذوي الهمم والمرضى ليمارسوا حقهم الدستوري بين أبناء الوطن الـ67 مليونا الذين لهم حق الانتخاب، ونتيجة للزحام الشديد تحتاج هذه الفئات إلى المساعدة، وهو ما بادر إليه عدد من المصريين وتطوعوا له بأنفسهم.

بملامح الشاب المصري الأصيل، يمسك بأيدي كبار السن، ويرشدهم إلى اللجان الانتخابية، ثم يعود إلى مكانه ليتابع تنظيم العملية الانتخابية بهدوء، فعلى الرغم من صغر سنه إلا أن «محمد» حرص على أدا دوره كمواطن، وشارك في أول وثاني يوم بالانتخابات الرئاسية، وسط توافد كبير للعديد من الأشخاص، أبرزهم المتقدمين في العمر والسيدات.

«محمد» بالصف الثاني الثانوي يساعد كبار السن في ثاني أيام الانتخابات

ترك محمد عبد النبي، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، مذاكرته وواجباته المدرسية بشكل اسثنائي لكي يشارك في الحياة الانتخابية لعام 2024، إذ يدرس بالصف الثاني الثانوي، ولكنه شعر بالمسؤولية تجاه وطنه، ورغب في مساعدة كبار السن الذين ليس معهم مرافقين، ليكون لهما سندا ومرشدا، حتى يتعرفوا على أرقام اللجان الخاصة بهم وكيفية التصويت.

ويروي «محمد» في حديثه لـ«الوطن»، أنه يشعر بالسعادة دائماً حينما يبادر بفعل الخير، خاصة أن كبار السن يواجهون الكثير من المشاكل الصحية والمرضية، مما يصعب عليهم السير أو الحركة بسهولة، وهو ما قاده إلى تخصيص جزء من نشاطه التطوعي في الحملة الانتخابية للمساعدتهم.

 

كما حرص «محمد» على أن يسهل العملية الانتخابية على جميع الناخبين، وسط ازدحام كبير بينهم، إلا أنه لم يستريح للحظة حتى ينتهوا من الإدلاء بصوتهم اولاً: «الدنيا كانت زحمة جدا، بس حاولت أنظم المكان وارشد الناس اللي تعبانة لمكان لجناهم، وأتمنى إن أكون اديت دوري كمواطن قبل طالب متطوع».

منة وزوجها يساعدان الناخبين

على طريقة محمد وقفت منه الله محروس، مشرفه تمريض في مستشفي دار الشفاء، بجانب إحدى لجان الانتخابية في القاهرة الجديدة، مع زوجها يساعدان المصوتين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا.

تقول منه الله محروس، مشرفه تمريض، إن مشاركتها في الانتخابات الرئاسية الحالية جاء سعيا منها للتسهيل على المواطنين ولإثبات أن مصر لا يزال بها شبابا يسعون دائما لخدمة وطنهم ما اقتدت الحاجة دون مقابل، تضيف أن مشاركتها في تسهيل العملية الانتخابية دعا عدد كبير من الشباب إلى النزول والإدلاء بأصواتهم بعدما رأوا وجود فتاه تساعد كبار السن، وهو ما نجحت في تحقيقه.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران

إقرأ أيضاً:

6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة

تقترب تونس من حدث سياسي بارز يتمثل في الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر 2024، حيث يسعى الشعب التونسي لاختيار رئيس جديد في مرحلة حاسمة من تاريخ البلاد. تأتي هذه الانتخابات في سياق متغيرات سياسية واجتماعية تتطلب مشاركة فعّالة من جميع الأطراف.

مشاركة جامعة الدول العربية

في خطوة تعكس الدعم العربي للديمقراطية في تونس، أعلنت جامعة الدول العربية عن تشكيل بعثة لمراقبة الانتخابات، برئاسة السفير د. حسين الهنداوي، الأمين العام المساعد. وجاءت هذه الخطوة استجابة لدعوة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، برئاسة فاروق بوعسكر.

بتوجيه من الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، تضم البعثة السفير د. حسين الهنداوي، و14 عضواً من مختلف الدول الأعضاء. وتهدف البعثة إلى متابعة سير العملية الانتخابية، من خلال لقاءات مع الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ستقوم البعثة بإصدار بيان تمهيدي يتضمن ملاحظاتها الأولية بعد انتهاء فترة المراقبة، بالإضافة إلى تقرير نهائي يتضمن توصيات لتعزيز جودة الاستحقاقات الانتخابية المستقبلية. يُنتظر أن يُرفع هذا التقرير إلى الأمين العام، ومن ثم يُرسل إلى الجهات المعنية في تونس.

تؤكد البعثة حرص جامعة الدول العربية على تعزيز حق الشعب التونسي في ممارسة حقوقه الديمقراطية، وتوفير الدعم اللازم لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.

 أهمية الانتخابات

تعتبر الانتخابات الرئاسية محطة هامة لاستكمال مسيرة الديمقراطية في تونس، التي شهدت تحولات كبيرة منذ الثورة عام 2011. يترقب المواطنون التونسيون هذه الانتخابات بفارغ الصبر، آملين في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد.

تجري حالياً استعدادات مكثفة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة. تشمل هذه التحضيرات التوعية بالحقوق الانتخابية، وتنظيم مراكز الاقتراع، وتأمين مشاركة جميع الفئات، بما في ذلك النساء والشباب.

رغم التفاؤل، هناك مخاوف من تحديات قد تواجه الانتخابات، مثل الضغوط الاقتصادية والتوترات السياسية. يسعى المراقبون إلى ضمان نزاهة الانتخابات، في وقت تتزايد فيه الدعوات من بعض القوى السياسية لضمان شفافية العملية.

 يتطلع الشعب التونسي إلى انتخابات حرة ونزيهة، تعكس إرادتهم في بناء مستقبل أفضل. ستكون ملاحظات بعثة جامعة الدول العربية عاملاً مهماً في تعزيز هذه العملية، وتقديم توصيات تساهم في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • في يومهم العالمي.. كبار السن بالسودان صمود و معاناة في ظل الحرب
  • "وزارة الصحة" تعزز الوعي بحقوق كبار السن وحمايتهم من سوء المعاملة
  • «التضامن» تنظم عددا من الفعاليات ‏بمشاركة كبار السن خلال أكتوبر
  • التضامن: تقديم مساعدات الدعم النقدي "كرامة" لـ 522 ألف من كبار السن
  • الداخلية توزع هدايا على كبار السن بدور الرعاية والمستشفيات
  • 9 أسباب لإصابات كبار السن داخل المنزل.. تجنبها في يومهم العالمي
  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • ورشة تدريبية حول آلية الرصد عبر وسائل التواصل أثناء العملية الانتخابية
  • مياه الشرقية: سيارات خدمة العملاء تجوب المراكز تيسيرًا علي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • أسباب ظهور الكدمات على أجسام كبار السن