شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة، في أشغال مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر. والذي أتى هذا العام تحت شعار “الطاقة والتعاون العربي”. وتحت رعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

وأشار وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على أن هذا المؤتمر يعتبر فضاءً للحوار وتبادل وجهات النظر.

حول المسائل المرتبطة بقطاع الطاقة، والتحديات المستقبلية لضمان إمدادات الطاقة على المدى البعيد. في ظل الرهانات الحالية والمستقبلية والتغيرات الجيوستراتجية. كما يعد فرصة مناسبة لمناقشة وإثراء مواضيع جِدُ هامة تتعلق في مجملها بالأمن الطاقوي والتحديات البيئية.

كما أكد وزير الطاقة، أن المؤتمر ينعقد في وضع جد خاص يتسم باضطرابات وتطورات متعددة. سواء تلك المتعلقة بالتطور الهيكلي لصناعة النفط والغاز، والطاقات الجديدة والمتجددة. أو تلك المتعلقة بالأوضاع الجيوسياسية في بعض المناطق المنتجة للطاقة. والتي كان لها تأثير كبير على إمدادات الطاقة، وتسببت في تذبذب وعدم استقرار أسواقها. قائلا “فالدول الصناعية الكبرى ”المستهلكة” تدور أولوياتها حول ضمان عدم نقص أو انقطاع إمدادات الطاقة”. بالإضافة إلى “ضرورة تنويع مصادرها”.

ويرى منتجو الطاقة بمصادرها المختلفة أن أمن الطاقة يكون من خلال الوصول إلى أسعار ملائمة للجميع في أسواق الطاقة العالمية. مع وجود أسواق مستهلكة، وتطوير البنى التحتية للمنشآت النفطية والغازية.-يضيف الوزير-.

نشوء جو من عدم اليقين في الأسواق الدولية يعكس مخاوف الفاعليين والمصنعين

كما أفاد الوزير، أن نشوء جو من عدم اليقين في الأسواق الدولية، يعكس مخاوف الفاعليين والمصنعين والممولين من مواجهة تبني الدول المتطورة استراتيجيات ذات محتوى منخفض من الكربون مع الحدّ من الاستثمارات في موارد الطاقة الأحفورية. بما في ذلك الغاز، مع أن الغاز الطبيعي، مع مرونة استعماله يعتبر مصدر طاقة نظيف ومستدام، يمكنه دعم عملية الانتقال الطاقوي وتسريع تحقيقه. لا سيما في البلدان ذات الإمكانات العالية من الغاز. وهذا ما يمليه الهدف السابع للتنمية المستدامة، أي الإمداد المنتظم لموارد الطاقة بأسعار مناسبة ومستقرة ومستدامة.

وأضاف الوزير، “إدراكًا للتحدي المزدوج الذي يواجه بلادنا، والمتمثل أولا في تغطية الطلب الوطني على الطاقة”. و”المساهمة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والصناعية للبلاد من خلال الحفاظ على صادراتنا خاصة من الغاز ببلوغ المستوى الأمثل”. و”ثانيا العمل على الوفاء بالتزاماتنا المستقبلية تجاه زبائننا في الخارج”. و”ترتكز خطتنا التنموية بشكل أساسي على تجديد احتياطاتنا وإنتاجنا من المحروقات”. و”كذلك تطوير الأنشطة المدرة للثروة، مثل البتروكيماويات والتكرير وتطوير صناعة المنتجات المنجمية”.

كما تهدف الإصلاحات الهيكلية المتخذة حاليًا –حسب ما ذكره الوزير- إلى تنويع اقتصادنا، والتقليل من التبعية لعائدات المحروقات. وكذا تكثيف الجهود من أجل تصنيع مدخلات نشاطات الطاقة محليا.
وتابع الوزير. مؤكدا أنه قد تمّ إدراج التحول في مجال الطاقة كهدف ذو أولوية. من خلال إدخال الطاقات الجديدة والمتجددة وترشيد استخدام الطاقة بهدف تطوير مزيج الطاقة الوطني. وتعزيز وسائل إنتاج الكهرباء. مما يمكننا من الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتخصيص موارد إضافية يمكن إعادة توجيهها للتصدير”.

وفي هذا الإطار تقوم الجزائر بتنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، أشار الوزير إلى أن قدرته الإجمالية تصل إلى 15000 ميغاواط بحلول عام 2035. منها 6000 ميغاواط خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2027. فالجزائر بحكم موقعها الجغرافي تتوفر على أكبر خزان للطاقة الشمسية في العالم، بالإضافة الى إمكاناتها من الهيدروجين الأخضر. وهذا كله يسمح بسرعة اندماج بلدنا في الديناميكيات الإقليمية للهيدروجين.

الجزائر التزمت بخفض 30 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة

كما أوضح الوزير، أن الجزائر قد التزمت بخفض نسبة 30٪ من إنبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030. ومن بين المشاريع التي تمّ إطلاقها في هذا الإطار مشروع تخفيض انبعاثات الغازات المشتعلة، وقد توصلنا إلى خفض 1٪ من أصل 3٪ حاليا.
وأكد الوزير أن الحكومة الجزائرية باعتمادها الشراكة كخيار استراتيجي اتخذت العديد من الإجراءات المحفزة للنمو. وكذا ترقية الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، وذلك من خلال سن قانون جديد للمحروقات وقانون الاستثمار. وهما يقدمان عدة مزايا للمتعاملين خاصة الأجانب منهم. بالإضافة إلى تحديث النظام المصرفي والمالي والمراجعة المستمرة لقانون العملة والائتمان.

وكذا تكييف قانون الصفقات العمومية لإعطاء المزيد من المرونة للشروط التعاقدية. بالإضافة إلى تقديم تسهيلات من حيث الإجراءات الإدارية والحصول على العقارات الصناعية. مما يسمح بتحسين جاذبية الجزائر للاستثمار.

كما دعا الوزير الى اتخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها أن تعود بالنفع على المنظمة والبلدان الأعضاء فيها. من أجل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات ودعم رأس المال البشري.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيسة منظمة الروتاري الدولي تزور مصر لمتابعة المشروعات التنموية

 

يستقبل روتاري مصر بقيادة المحافظ شريف أديب رئيسة منظمة الروتاري الدولي ستيفانى أ. أورشيك و التى تزور مصر في الفترة من ٢٣-٢٦ يناير الجاري، و ذلك  لمتابعة المشروعات الخدمية و التنموية التي تنفذها الأندية الروتارية بمصر، باعتبارها واحدة من أكبر و أقدم  منظمات المجتمع المدني فى مصر و العالم.  

تأتي زيارة ستيفانى إلى مصر في ختام جولة تشمل ٥ دول إفريقية هي أوغندا، كينيا، السنغال،  تونس و مصر.  ويرافقها قادة من اعضاء مجلس ادارة الروتاري الدولي هم كل من  
السيد إيمانويل كاتونجولي من أوغندا و السيد توم جامب و زوجته كاترين من الولايات المتحده الأمريكية.

ومن المتوقع أن تستمر زيارة رئيسة الروتاري الدولي ٣ أيام، تقوم خلالها بزيارة عدد من المعالم السياحية و الثقافية، وتتفقد المشروعات التنموية الكبيرة، كما تقوم بزيارة عدد من  المسؤولين الرسميين و ذلك لتعزيز الشراكة القائمة بين الدولة و روتاري مصر.

سيكون في استقبال رئيسة الروتاري الدولي محافظ المنطقة الروتارية 2451 مصر شريف أديب  وحرمه، ومحافظ سابق ميان رسلان الرئيس التنظيمي للجولة في الدول الإفريقية الخمس، وستجري رئيسة الروتاري الدولي لقاء موسعا مع جميع الروتاريين في أحد الفنادق الكبري بالقاهرة للتحدث عن أحدث المشروعات التي قامت بها أندية الروتاري في مصر مؤخرا.

وتعتبر منظمة الروتاري من أكبر و أقدم المنظمات الخدمية في العالم، وتضم نحو 35 ألف ناد ونحو مليون و400 ألف عضو.

أنشئ أول نادي روتاري في مصر عام ١٩٢٩، ويبلغ عدد الأندية الروتارية بمصر حاليا ١٣٢ ناديا في مختلف المحافظات المصرية، تقدم جميعها خدماتها التنموية في مختلف المجالات التنموية و الخدمية، و ذلك فى إطار أهداف  إستراتيجية الدولة ٢٠٣٠.

و قد بلغت قيمة المشروعات التنموية التي قام بها روتاري مصر خلال العشر سنوات الأخيرة  أكثر من مئتان مليون جنية في جميع محاور التنمية مثل محو الأمية و تعمير القري و توصيل المياة الي المنازل بالمناطق و القري الفقيرة و التنمية الاقتصادية و المشروعات الصغيرة و القوافل الطبية و تقديم العلاج و عمليات القلب المفتوح للأطفال و  و عمليات العيون و الأمراض المختلفة و رعاية صحة المرأة و الأم و المرح الدراسية و تدريب و تنمية مهارات الشباب و القضاء علي شلل الأطفال و تطعيم الفتيات ضد سرطان عنق الرحم

ويضم الروتاري في مصر بين أعضائه صفوة المجتمع من رجال أعمال وقادة ومسؤولين و سخصيات عامة، وللروتاري في مصر علاقات وشراكات متعددة مع شركات استثمارية و بنوك  وهيئات دولية وجمعيات أهلية كبرى و كذا مع عدة جهات حكومية مصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيسة منظمة الروتاري الدولي تزور مصر لمتابعة المشروعات التنموية
  • المفوضية الأوروبية: مخزوناتنا من الغاز مطمئنة
  • الجزائر وأندونيسيا يبحثان في مشروع تطوير الفوسفات المدمج
  • الحكومة تكتفي بتجديد ولاية ثلاثة مسؤولين كبار في سياق تعيينات الحكومة بالمناصب العليا
  • إنشاء منظومة مشتركة بين الجزائر وتونس لمكافحة حرائق الغابات
  • الجزائر وكوريا الجنوبية يبحثان آفاق الاستثمار والشراكة في مجالات الهندسة وإنتاج الكهرباء والمحروقات
  • الجزائر وكوريا يبحثان آفاق الاستثمار والشراكة مجالات الهندسة وإنتاج الكهرباء والمحروقات
  • فيديو قريب جدّاً... هكذا احترقت محطة المحروقات في سن الفيل بعد انفجارها
  • خبير: القمة المصرية اليونانية القبرصية تعزز التعاون الاقتصادي وتزيد الاستثمارات
  • خبير اقتصادي: القمة «المصرية اليونانية القبرصية» تزيد حجم الاستثمارات