أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الاثنين، عن تأسيس شركة "دان" المتخصصة في تطوير مشاريع سياحية ريفية وبيئية، بحسب بيان على موقعه الإلكتروني.

تعتزم الشركة الجديدة تطوير مشاريع سياحية في عدة مدن تتمتع بمقومات طبيعية وزراعية بمشاركة المجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة بدعم الناتج المحلي غير النفطي حتى عام 2030 حوالي 6 مليارات ريال، بالتزامن مع إطلاقها لوجهات جديدة في مناطق ومدن حول المملكة.

وستسهم مشاريع الشركة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة اقتصادات المدن في الناتج المحلي.

وتعنى السياحة الريفية بتقديم تجارب مميزة على صلة بالزراعة التقليدية، فيما تُعنى السياحة البيئية بتقديم تجارب طبيعية وتقليل التأثير البيئي، وفقا للبيان.

وبحسب البيان، ستوفر "دان" العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص بهدف استحداث فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وستُطلق الشركة أولى مشاريعها في محافظة الأحساء، وتصل مساحة الأرض المخصصة للمشروع إلى حوالي 1.8 مليون متر مربع، وتضم ثلاثة منتجعات هي "المنتجع الزراعي" و"المنتجع البيئي" و"منتجع المغامرات" يحاكي كلٌ منها نمطاً مميزاً من أنماط السياحة المتخصصة.

ويركّز "المنتجع الزراعي" على الاحتفاء بالطابع الزراعي لمنطقة الأحساء، المشهورة بإنتاجها للتمور وأنواع مميزة من الأرز الحساوي، ويقدم العديد من التجارب للتواصل مع الطبيعة والأرض من خلال المشاركة في الزراعة الموسمية، وقطف المحاصيل، بالإضافة للطهي من منتجات المنتجع الطبيعية، مما يعزز مفهوم تقديم الطعام المحلي "من المزرعة إلى المائدة".

ويقدم المنتجعان "البيئي" و"الترفيهي" تجارب للتواصل مع الطبيعة والمناطق المحيطة، إذ ستستخدم الشركة المواد الطبيعية ذات الأثر الكربوني المنخفض في بناء "المنتجع البيئي"، مع مراعاة مواصفات الاستدامة وحماية الحياة الفطرية. في حين يتخصص "منتجع المغامرات" بالتجارب الترفيهية الصديقة للبيئة، كركوب الخيل وتأمل النجوم، بالإضافة إلى تسلق المرتفعات الصخرية المجاورة وغيرها من الأنشطة.

وقال خالد جوهر، مدير إدارة مشارك لمحفظة المشاريع العقارية في صندوق الاستثمارات العامة: "يأتي تأسيس شركة دان ضمن جهود الصندوق لتعزيز قطاع السياحة، إلى جانب دعم التنمية الاقتصادية التي تسهم في نمو الناتج المحلية".

وتضم محفظة الصندوق حاليا العديد من الاستثمارات الاستراتيجية في مجال السياحة، ومن ضمنها شركة السودة التي تهدف إلى تطوير وجهة سياحية جبلية فاخرة في منطقة عسير، وشركة بوتيك للضيافة التي تهدف إلى تطوير سلسلة من القصور التاريخية والثقافية في المملكة لتوفير تجربة ضيافة استثنائية، وشركة "داون تاون السعودية" التي تهدف إلى إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة في أنحاء المملكة.​

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دان صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمارات السعودية دان صندوق الاستثمارات العامة اقتصاد عربي

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين

ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين بعنوان (التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة)، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأكد وزير الخارجية في بداية كلمته على أهمية دور المجموعة كمنتدى فعّال لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة، مشيدًا بجهود رئاسة البرازيل للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية.

 وقال وزير الخارجية السعودي إن أمن الطاقة يمثل تحديًا عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، وشدّد على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، واحتياجات التنمية المختلفة عند وضع خطط التحول في قطاع الطاقة، داعيًا إلى تبني نهج متوازن وشامل يرتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: أمن الطاقة، والوصول إلى طاقة ميسورة التكلفة، والاستدامة البيئية.

 وأوضح أن التحولات في الطاقة تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة لضمان تحقيقها بشكل عادل وشامل، ويحافظ على استقرار الأسواق وأمن الطاقة. لافتًا إلى أن استخدام كافة مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة، إلى جانب التركيز على الابتكار التكنولوجي، سيساهم في عملية إدارة الانبعاثات والتأثيرات البيئية.

 وذكر وزير الخارجية في كلمته بأن استثمارات المملكة في التقنيات المبتكرة مكّنها من تحقيق واحدة من أدنى معدلات كثافة الانبعاثات الصادرة من عمليات النفط والغاز على مستوى العالم، كما أنها تستثمر في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء لتصل إلى 50% من توليد الطاقة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أنها تستثمر في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطبق إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يتم تحويل الانبعاثات إلى منتجات صناعية وتجارية ذات قيمة عالية.

 وأشار إلى مبادرات المملكة بهذا الشأن ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء)، و (الشرق الأوسط الأخضر)، مؤكداً أن نجاح نموذج المملكة لمسارات التحوّل في الطاقة مرتبط بظروفها الوطنية وخططها التنموية.

 وأضاف بأن تعزيز التعاون الدولي مهم لضمان أن تكون مسارات التحول في الطاقة عادلة وشاملة، وداعمة لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.

 وجدد وزير الخارجية في ختام كلمته تقدير المملكة الصادق لجهود البرازيل المتميزة خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين لهذا العام 2024م، كما عبر عن تمنيات المملكة لجمهورية جنوب أفريقيا بالنجاح خلال فترة قيادتها المقبلة للمجموعة.

 ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف: أكثر ما أعجبني في المملكة هو الشعب السعودي.. فيديو
  • سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو
  • "الأمن البيئي" يضبط عددًا من مخالفي نظام البيئة بمناطق المملكة
  • وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين
  • غرب سهيل النوبية تصل للعالمية باختيارها أفضل قرية للسياحة الريفية..شاهد
  • الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
  • الرجل الذي اشترى كل شيء.. hبن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
  • الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
  • أمير الحدود الشمالية يتفقد شركة إسمنت الجوف ويطلع على مشاريع الطاقة والتشجير
  • لجنة تسويق السياحة بالأقصر: "السياحة الريفية" درب جديد سيقود الفترة القادمة