خصص مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة برنامجا خاصا بالسينما الفلسطينية يحمل اسم "نافذة على فلسطين".

يلقي المهرجان، المقرر إقامته من 14 وحتى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الضوء على التجارب الإنسانية في فلسطين من خلال 10 أفلام، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، التزاما من المهرجان بدعم القضية الفلسطينية بحسب بيان إدارة المهرجان.

وأكد انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي على أهمية قسم "نافذة على فلسطين"، وقال إن المهرجان يهدف من خلال تلك الأفلام إلى فتح نافذة على نسيج الحياة الفلسطينية المركب والثري، وأضاف أن إدارة المهرجان تأمل أن تجد هذه القصص صدى لدى الجمهور مما يعزز التعاطف والتفاهم من خلال توفير منصة لهذه الأصوات.

كما صرحت ماريان خوري، المدير الفني للمهرجان، "أن إدراج البرنامج ضمن فعاليات الدورة السادسة، بمثابة دليل قوي على التزام المهرجان بإظهار أصوات فلسطينية من خلال عدسة السينما، حيث يقدم البرنامج لجمهوره فرصة فريدة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف الروايات الفلسطينية التي عرضت على الشاشة والانخراط في مناقشات هادفة، مع صناع الأفلام الذين سيتمكنون من الحضور إلى الجونة".

كوميديا ورومانسية ورسوم متحركة

تشمل الأفلام المعروضة في "نافذة على فلسطين" 10 أفلام وهى فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح نابلسي، الذي حصل مؤخرا على جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل لصالح بكري من مهرجان البحر السينمائي.

 

يتناول الفيلم حالة الغضب والإحباط اليومي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، من خلال البطل الذي يعمل مدرسا، وهو على علاقة قوية بتلاميذه، ويحاول أن يحث طلابه على عدم الانتقام، لكنه بجد نفسه في مأزق وتختلف حياته بعد أسر أصدقائه جنديا إسرائيليا في بيته ومن هنا تبدأ الأحداث في منعطف مغاير.

وعن الحياة في ظل الأحداث العنيفة والفوضى وما يتعرض له أهالي غزة، تأتي تجربة فيلم المخرج محمد الجبالي "الإسعاف" والمعروض ضمن البرنامج أيضا، الفيلم يوثق للحرب على غزة في عام 2014 من خلال عدد من القصص تتشابه إلى حد كبير مع الأحداث الحالية التي يشهدها قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما يعرض فيلم "ليست فقط صورتك" إخراج آن باك ودرور ديان، الذي يتناول قصة فلسطينيين يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.

وحول الواقع المتناقض في غزة، والحياة وسط التهديدات المستمرة من المحتل الإسرائيلي، يأتي فيلم "بلا سقف" من إخراج سينا سليمي، وفيلم "الشجاعية" للمخرج محمد عبد المغني، الذي يرصد معاناة عائلة فلسطينية تعيش في قطاع غزة بعد أن دُمر منزلهم في تفجيرات المحتل الإسرائيلي.

في عام 2021، قدمت المخرجة لينا سويلم تجربة 4 نساء من أجيال مختلفة في فيلم "وداعا طبريا"، وكل امرأة من بطلات الفيلم لها تأثير بشكل مختلف على الحياة حولها، فالبطلة التي تجسدها الممثلة هيام عباس غادرت فلسطين وهى في أوائل العشرينيات من عمرها، في رغبة منها لاحتراف الفن في أوروبا، وتعود إلى قريتها في فلسطين مجددا مع ابنتها، ومن هنا تبدأ لينا سويلم في تقديم لقطات أرشيفية توثق من خلالها الحياة في فلسطين بين الحاضر والماضي من خلال القصص الإنسانية.

وعن التاريخ الفلسطيني، يعرض فيلم "إلى أبي" للمخرج عبد السلام شحادة، خلال 50 دقيقة، قصة الصورة الفلسطينية وكيف أصبحت، والعلاقة بين الكاميرا وتوثيق حياة الأجداد وحياة الشعب الفلسطيني عبر أجيال مختلفة.

وعن النضال الفلسطيني في قالب رومانسي، يأتي فيلم "باب الشمس" بجزئيه للمخرج المصري يسري نصر الله، الذي يقدم ملحمة فلسطينية ممتدة خلال 50 عاما من تاريخ النكبة الفلسطينية من خلال زوجين يلتقيان بصعوبة شديدة.

وعن فكرة التحديات التي يواجهها الأزواج أيضا من أجل الاستقرار وممارسة حياة طبيعية، يأتي فيلم المخرجان عرب وناصر طرزان "الواقي الرصاصي" ولكن في قالب كوميدي حيث يعيش بطل الفيلم وزوجته وسط القصف الإسرائيلي المدمر على غزة.

كما يعرض أيضا ضمن البرنامج فيلم التحريك "الرسم من أجل أحلام أفضل" للمخرجة مى عودة، ويسلط الفيلم الضوء على نضال الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد على أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.

أصوات فلسطينية

وخلال مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية لمهرجان الجونة على منصة فيسبوك، قالت المخرجة الفلسطينية مي المصري "إن السينما تعبير عن الواقع وعن الصمود لكن بشكل إبداعي فهى توصل صوت الإنسان الفلسطيني المناضل وقضيته".

 

"عدسة على فلسطين"

كما تشهد الدورة السادسة للمهرجان أيضا حلقة نقاشية بعنوان "الكاميرا في أزمة: عدسة على فلسطين"، وستضم عدد من صناع السينما الفلسطينية منهم مشهراوي، ونجوى نجار، وخليل المزيان، والممثل أحمد المنيراوي، وخلال الجلسة النقاشية سيتحدث كل منهم عن تجربته المباشرة مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها أثناء عملية التصوير لتصل رواياتهم إلى الشاشة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مدير "الجونة السينمائي": برنامج عروض الأفلام يضم 71 فيلمًا من 40 دولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي ماريان خوري ، خلال المؤتمر الصحفي للدورة السابعة عن تفاصيل برنامج المهرجان.

وقالت ماريان خوري خلال كلمتها، "أود بدايةً أن أرحب بجميع الحضور من الإعلاميين والصحفيين، وصنّاع السينما، وممثلي السفارات الأجنبية، والرعاة. كما أود أن أوجه التحية لكل من أصرّ على إنجاح الدورة الماضية رغم الظروف الاستثنائية التي صاحبتها. إن نجاحنا في إقامة الدورة السادسة دفعنا لإطلاق مبادرات جديدة تجسّد رؤيتنا الشاملة لدور مهرجان الجونة السينمائي في دعم صناعة السينما. لقد اتخذنا خطوات أكثر تطورًا استنادًا إلى ما تحقق في الدورات السابقة، ونسعى لنقل هذه الإنجازات إلى آفاق إبداعية أوسع".

واضافت ماريان خوري، " منذ انطلاقه، التزم مهرجان الجونة بدوره كجسر بين الثقافات ومنصة لعرض أحدث الأفلام. وقد تجلى هذا الهدف في جميع أنشطة المهرجان، خصوصًا في برنامج عروض الأفلام الذي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا طويلًا وقصيرًا من 40 دولة.

واشارت الى ان البرنامج يتضمن 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا، و16 فيلمًا قصيرًا، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، ما يضفي حيوية ونظرة جديدة على المهرجان. كما أن 36% من هذه الأفلام هي لصانعات أفلام.


وتابعت: أغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر إلى فريق البرمجة برئاسة Andrew Mohsen أندرو محسن، حيث بذلوا جهدًا كبيرًا لاستقطاب أفضل الإنتاجات السينمائية، كما عودناكم دائمًا".

واكملت حديثها قائلة:  يتضمن البرنامج هذا العام أفلامًا حائزة على جوائز من مهرجانات دولية مرموقة، منها الفيلم الليتواني (Toxic) "سام" للمخرجة Saulė Bliuvaitė سولي بلوفايت، الفائز بأربع جوائز في Locarno Film Festival مهرجان لوكارنو. 
يعرض المهرجان أيضًا فيلم (The Seed of the Sacred Fig) "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني Mohammad Rasoulof محمد رسولوف، الذي يمثل ألمانيا في جوائز الأوسكار العام المقبل، وكان قد حصل على جائزتي التحكيم الخاصة و Fipresci  فيبرسي من مهرجان كان. بالإضافة إلى فيلم (The Substance) "المادة" للمخرجة Coralie FARGEAT كورالي فارجاه، الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، وفيلم (Dying) "الاحتضار" للمخرج Matthias Glasner ماتياس غلاسنر، الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي. أيضًا يتضمن البرنامج فيلم (Stranger) "غريب" للمخرج Zhengfan Yang شونغفان يانغ، الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما بمهرجان كارلوفي فاري.  
(يضم فريق البرمجة Nicole Guillemet نيكول جيميه، Teresa Cavina تيريزا كافينا، Raman Chawla رامان شاولا، Mouwafak Chourbagui موفق الشوربجي)".
    
 وأشارت إلى أن المهرجان منذ الدورة الأولى، ركز المهرجان على دفع صناعة السينما من خلال سيني جونة، التي توفر الدعم والتوجيه للمشاركين عبر خبراء متخصصين في صناعة السينما، إلى جانب الدعم المالي الكبير. نحن فخورون بأن معظم المشاركين السابقين في المنصة قد حصلوا على الاعتراف الدولي وواصلوا رحلتهم مع المهرجانات العالمية وحصدوا الجوائز، منها فيلم "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير، الذي شارك في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة، وحصل على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان الأخير. 
وتابعت: هدفنا الأساسي دائما هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، برئاسة Ahmed Shawky أحمد شوقي، إذ نجح في استقطاب رعاة وممولين لتقديم جوائز تقدر بأكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية. تم اختيار هذه المشاريع من بين 230 مشروعًا. تتضمن هذه المشاريع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير (7 مشاريع روائية طويلة، و6 مشاريع وثائقية طويلة)، و8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج (4 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام وثائقية طويلة).
واضافت: يواصل "ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام" برئاسة Mariam Naoum مريم نعوم، هذا العام نشاطه في إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل لمحترفي السينما. من أبرز الأنشطة الجديدة لهذا العام مناقشات مائدة مستديرة وحوارات مفتوحة تجمع كبار المسؤولين وصناع السياسات السينمائية لبحث التحديات الملحة في صناعة السينما وإيجاد حلول لها".
 وفي هذا السياق، قالت ماريان خوري، " يجب أن أشير إلى إحدى الدوائر المستديرة المهمة عن "آليات الترميم والذكاء الاصطناعي"، والتي نسعى من خلالها إلى البحث عن حلول لترميم الأفلام محليًا، مما يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الحفاظ على قوتنا الناعمة. يشارك في هذه المائدة عدة خبراء منهم، Beatrice De Pastre بياتريس دي باستر من المركز القومي الفرنسي  (CNC)، Stefanie Schultze ستيفاني شولت من (Arsenal) الألماني، Mathilde Rouxelles ماتيلد روسيل من (Vives Archives)، فضلاً عن المخرج خيري بشارة، الذي يُعرض له فيلم "قشر البندق" بعد ترميمه من قبل محب التراث السينمائي سامح فتحي.
 يشهد المهرجان توسعات أخرى في أنشطته، مثل "سوق سيني جونة" برئاسة Mohamed Taymour محمد تيمور، والذي انطلق العام الماضي، وكذلك برنامج "EMERGE" (سيني جونة للمواهب الناشئة) برئاسة Hayat Aljowaily حياة الجويلي، الذي يجمع تحت مظلته جميع مبادرات المهرجان لدعم المواهب الشابة. في نسخته الثانية، سيقوم البرنامج بدعوة حوالي 200 من صناع الأفلام الشباب وطلاب السينما لحضور المهرجان والتفاعل مع دوائر صناعة السينما الإقليمية والعالمية في تجربة فريدة تنغمس في عالم صناعة الأفلام.
 ستعقد أيضًا مناقشة مهمة حول مدارس السينما، والتي تعتبر تجربة ملهمة لصناع السينما في جميع أنحاء العالم، حيث لا يقتصر دورها على تعليم فنون السينما فحسب، بل تبحث عن فرص بديلة للإنتاج، مما يسهم في دعم مشاريع الشباب وتوفير فرص عرض عالمية، مثل فيلم  Vingt Dieux للمخرج لويز كورفوازييه، الذي حصل على جائزة الشباب في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد تخرجه من Cinefabrique. 
 يحفل جدول المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الخاصة، منها معرض فني مميز بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما". جاءت فكرة المعرض من مارينا إبراهيم، إحدى المشاركات في برنامج "EMERGE" العام الماضي، استنادًا إلى بحث أجراه والدها، الصحفي إبراهيم مسيحة، حول المدن المصرية التي شهدت تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية".

  وفي إطار دعم صناع السينما، وخاصة الشباب منهم، قالت ماريان خوري، "أطلقنا هذا العام برنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة"، الذي تصل قيمة جوائزه المالية المقدمة من O West إلى أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه. وقد بدأنا الشراكة مع O West العام الماضي، حيث انطلقت أولى فعالياتها في يونيو الماضي من خلال مبادرة "سيني جونة في O West"، التي أقيمت في القاهرة كجزء من الأنشطة الهادفة إلى اكتشاف أصوات سينمائية جديدة. 
  نحن سعداء أيضًا بامتداد تأثير المهرجان خارج مدينة الجونة، مما يؤكد على أهدافه في الوصول إلى جمهور متنوع. نواصل تبني آليات جديدة لتوسيع قاعدة الجمهور المستهدف، خاصةً من فئة الشباب. وبالفعل، للسنة الثانية على التوالي، نعرض نسخة مصغرة من الأفلام في سينما زاوية بالقاهرة بالتزامن مع عرضها في الجونة".

  وتحدثت ماريان خوري عن أن فنان مصري مميز يتمتع بتاريخ حافل في السينما يزيد عن 70 فيلمًا. تميز دائما باختياراته الجريئة والمتنوعة، واشتهر بدعمه لصناعة السينما بشكل عام وللشباب بشكل خاص. إنه النجم الكبير محمود حميدة، الذي نفخر بتكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي.
 أخيرًا، توجت ماريان خوري بالشكر لمؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس، ومؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس، على دعمهما المستمر للمهرجان، وأضافت، " أشكر عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان على جهوده الكبيرة وحركته الدؤوبة لإنجاح المهرجان، وكذلك أحيي الفنانة الكبيرة يسرا، ولا ننسى انتشال التميمي، الغائب الحاضر دائمًا في كل تفاصيل المهرجان.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لـ مهرجان الجونة السينمائي في نسخته السابعة
  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف تفاصيل دورته السابعة
  • برنامج خاص عن فلسطين في مهرجان الجونة السينمائي الدورة الـ 7
  • مدير «الجونة السينمائي»: هدفنا الترويج للمدينة كوجهة سياحية سينمائية عالمية
  • برنامج خاص عن فلسطين في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
  • "الجونة السينمائي" يتضامن مع لبنان وغزة
  • برنامج خاص عن فلسطين في الدورة السابعة بمهرجان الجونة السينمائي
  • مهرجان الجونة السينمائي يطرح البوستر الرسمي لدورته السابعة (صور)
  • مدير "الجونة السينمائي": برنامج عروض الأفلام يضم 71 فيلمًا من 40 دولة
  • بدء مؤتمر مهرجان الجونة السينمائي بالسلام الوطني