الحكومة البريطانية تدرس حظر حزب التحرير الإسلامي
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أفادت "ديلي ميل" بأن وزارة الداخلية البريطانية كلفت فريقاً من موظفي الخدمة المدنية لمراجعة ملف حزب التحرير الإسلامي، والنظر في احتمالات تصنيفه منظمة محظورة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا التحرك جاء في أعقاب توصية رسمية، صدرت بعد خطاب ألقاه زعيم الحزب، في مظاهرة مناهضة لإسرائيل كانت قد نُظمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمام السفارة المصرية بلندن، في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكان زعيم حزب التحرير الملقب بعبد الواحد، الذي يُعتقد أنه اسم حركي قد دعا إلى "الجهاد ضد إسرائيل" بحسب زعم ديلي ميل. ولا تذكر مصادر أخرى معلومات عن الاسم الحقيقي لعبد الواحد، رغم ظهوره الإعلامي المتكرر. وتقول الصحيفة إنها كشفت عن كونه يعمل طبيبا ممارسا في البلاد.
وتعتبر الحكومة حزب التحرير منظمة "راديكالية غير عنيفة" وتصفها بكونها "معادية للسامية والغرب والمثليين" بحسب مذكرة سابقة للداخلية.
وتُعتبر بريطانيا مركزاً مهماً لعمل هذا الحزب، بحسب تصريحات ومقابلات صحفية لعدد من قياداته وعناصره. ولا تمنع الحكومة نشاطات الحزب أو العضوية في صفوفه حتى الآن، بينما يُعتبر منظمة محظورة في كل من ألمانيا وهولندا وروسيا، إضافةً إلى عدد من الدول الإسلامية مثل مصر.
يُذكر أن حكومة توني بلير كانت قد ناقشت حظر هذا الحزب في أعقاب هجمات لندن في 7 يوليو/تموز 2005، إلا أن التقييم النهائي كان باتجاه تجنب مثل هذا الحظر، نظراً لكون الحزب لا يتبنى العنف، وبناءً على توصية أجهزة الأمن والاستخبارات بعدم دفع الحزب للعمل بشكل سري.
وأُعيد فتح موضوع الحظر بعد سنتين من قبل حزب المحافظين المعارض حينها، تحديداً في يوليو/تموز 2007، حين رد جون ريد وزير الداخلية العمالي (حينذاك) بأن مراجعتين قد أُنجزتا في الماضي من أجل تصنيف حزب التحرير دون التمكن من إيجاد أدلة كافية لتبرير تصنيفه منظمة محظورة.
ويرتكز حزب التحرير في دعوته لفكرة إقامة دولة الخلافة الإسلامية. ويعبّر عن نفسه بأنه حزب سياسي عالمي "يهدف إلى إقامة الإسلام وحمل رسالته إلى البشرية، من خلال إعادة تأسيس الخلافة" وفقاً لموقعه الإلكتروني. ولا يتبنى الحزب الدعوة المسلحة في أدبياته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب التحریر
إقرأ أيضاً:
عاصفة رملية قوية تجتاح العراق
ضربت عاصفة رملية وسط العراق وجنوبه مخلفة المئات من حالات الاختناق، بحسب ما أفادت السلطات الصحية اليوم الاثنين.
وأدّت العاصفة الرملية إلى انعدام في الرؤية في العديد من المناطق وعرقلة حركة الملاحة الجوية في مطارَي النجف والبصرة الدوليين، بحسب وزارة النقل العراقية.
وسجلت المستشفيات في محافظة المثنى (جنوب) "أكثر من 700 حالة اختناق"، بحسب مدير دائرة الصحة فيها مازن العكيلي الذي أكّد "استنفار" الأجهزة الطبية.
وفي محافظة النجف، دخل "أكثر من 250" مصابا بالاختناق إلى المستشفيات، بحسب دائرة صحة النجف.
وشاهد مصوّر صحافي في النجف شرطيين ومارّة يضعون كمامات للاحتماء من سحب كثيفة من الغبار حولهم، بالإضافة إلى مسعف يساعد رجلا على التنفس من أسطوانة للأوكسيجن.
وأوردت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية، في بيان، أن مدن جنوب ووسط العراق تأثرت "بموجات غبار كثيفة ناتجة عن نشاط (...) رياح سطحية".
وأدّت العاصفة إلى "تدهور الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد"، وفق المصدر نفسه.
وفي محافظة الديوانية، سجّلت نحو 322 حالة اختناق بينهم أطفال، حسبما قال مدير إعلام صحة الديوانية عامر الكناني.
وتسبب تراجع مستوى الرؤية بسبب موجة الغبار بـ"خمسة حوادث سير" في النجف وفق المصدر نفسه.
وفي محافظة البصرة الجنوبية، سُجّلت "361 حالة اختناق" وفق دائرة صحة البصرة".
وأُغلق مطار مدينة البصرة "بشكل مؤقت بسبب العاصفة الترابية"، حسبما قال مدير المطار حسن عبد الهادي لوكالة الأنباء العراقية.
وفي وقت سابق الاثنين، أدّت العاصفة الرملية إلى توقف حركة الملاحة "لمدة ساعة ونصف" الساعة في مطار النجف الدولي، حسبما قال المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي.
وفي محافظة ذي قار، سجّلت السلطات الصحية "حصيلة أولية" بلغت "174 حالة اختناق"، بحسب إعلام دائرة صحة المحافظة.
وتوقّعت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي أن "تخفّ شدة موجة الغبار خلال ساعات الليل"، على أن يعود الغبار "للتشكّل بتركيز أقلّ خلال ساعات صباح" الثلاثاء.
وخلال عاصفة رملية مماثلة في مايو 2022، سجّل العراق وفاة شخص واحد على الأقلّ ودخول نحو خمسة آلاف شخص المستشفى بسبب إصابتهم بمشاكل تنفسية.
وقالت السلطات الصحية وقتها إن أكثر المتضررين من عواصف من هذا النوع هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو وكبار السن الذين يعانون من قصور في القلب.