روسيا تكشف "خلية اغتيالات".. وهجوم كبير على أفدييفكا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وهو الجهة الرئيسية التي خلفت جهاز الاستخبارات السوفيتي (كيه.جي.بي)، الإثنين، أنه فكك شبكة من العملاء الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم وذلك لتورطهم في محاولات اغتيال شخصيات موالية لروسيا.
وأضاف أن الأهداف كان من بينها سيرغي أكسيونوف، رئيس شبه جزيرة القرم، الذي عينته روسيا وأوليغ تساريوف، العضو السابق في البرلمان الأوكراني وهو أيضا من الموالين لروسيا.
ونجا تساريوف على الرغم من إطلاق النار عليه مرتين في هجوم وقع في أكتوبر في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وقال مصدر في جهاز المخابرات الأوكراني لرويترز حينها إن إطلاق النار كان عملية تابعة لجهاز الأمن الأوكراني.
وأوضح جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن الشبكة الأوكرانية استهدفت بنية السكك الحديدية والبنية التحتية للطاقة في القرم، وقالت إنها عثرت على مخابئ للأسلحة والمتفجرات واعتقلت 18 "عميلا ومتواطئا من الأجهزة الأوكرانية الخاصة".
هجوم كبير على مدينة أفدييفكا
وفي السياق، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنت هجوما كبيرا جديدا على مدينة أفدييفكا في إطار سعيها لضمان السيطرة على منطقة دونباسشرقي أوكرانيا.
وتعد أفدييفكا حصنا أوكرانيا رئيسيا شمال غرب مدينة دونيتسك، التي تحتلها روسيا في منطقة دونباس.
وقال أولكسندر ستوبون المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الأوكراني: "شن العدو أمس هجوما واسع النطاق مدعوما بمركبات مدرعة في اتجاهي أفدييفكا ومارينكا".
وقال ستوبون إن الوضع في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا شهد تغيرا طفيفا خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن القتال كان عنيفا.
وأشار إلى تسجيل 610 هجمات بالمدفعية بالقرب من أفدييفكا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية فقط.
وتسعى روسيا لتطويق مدينة أفدييفكا الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حاليا حوالى 1500 شخص فقط بعدما كان قرابة 32 ألف نسمة قبلالحرب.
وقال ستوبون: "المعارك الشرسة مستمرة. مقاتلونا متمسكون بالدفاعات بقوة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات شبه جزيرة القرم البرلمان الأوكراني القرم الأمن الاتحادي الروسي روسيا أفدييفكا القرم جهاز الاستخبارات شبه جزيرة القرم البرلمان الأوكراني القرم الأمن الاتحادي الروسي أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشترط الاعتراف بالقرم وواشنطن تلوح بالانسحاب من المحادثات
اشترطت روسيا الاعتراف بضم مناطق أوكرانية منها شبه جزيرة القرم لبدء محادثات سلام مع كييف، في حين لوحت الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات.
وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن هدنة خلال أيام الاحتفال بالذكرى الـ80 لعيد النصر، وقال الكرملين إن الهدنة في أوكرانيا تمتد من 8 إلى 11مايو/أيار المقبل.
وبشأن آخر التطورات في المحادثات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية "أكد الجانب الروسي مرارا استعداده، كما فعل الرئيس (بوتين)، لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة".
وردا على سؤال حول وجود شروط مسبقة لروسيا من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية "الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا أمر أساسي".
وأكد لافروف أن مسألة شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لموسكو ولا تخضع لأي مفاوضات، مشددا على أن القرم جزء من الأراضي الروسية.
ومنذ سيطرتها على القرم في 2014 وإطلاق ما سمتها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، باتت موسكو تحتل حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.
في المقابل، لوح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم تحرز تقدما.
إعلانوفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" قال روبيو إن إدارة (دونالد) ترامب أحرزت تقدما حقيقيا في المحادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن الخطوات الأخيرة هي الأصعب في عملية المفاوضات.
وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أنه سيتعين على طرفي الحرب تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن لدى واشنطن خياراتٍ لمحاسبة من يحول دون تحقيق السلام.
وكان روبيو ولافروف بحثا أمس الأحد -في اتصال هاتفي- العلاقات الثنائية وموضوع الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات بهدف الاتفاق على مسار موثوق للسلام المستدام على المدى الطويل.
من جهته أعرب الرئيس الأميركي ترامب عن خيبة أمله نتيجة إطلاق روسيا صواريخ على أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
وقال ترامب إنه يريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقف عن إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب.
كما أعرب عن اعتقاده بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وأضاف -بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان- أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.
والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.
وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلا عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.
في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتتعلق الاختلافات الرئيسة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز في وقت سابق.
إعلان