الصومال: المساعدات الغذائية الروسية ستغطي حاجة 3.3 مليون مواطن
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلنت الهيئة الوطنية الصومالية لإدارة الكوارث أن شحنة المساعدات الإنسانية الروسية التي وصلت إلى البلاد مؤخرا، ستغطي حاجة 3.3 مليون مواطن تضرروا جراء الفيضانات.
وجاء في تصريح الهيئة: "تتكون الشحنة فقط من المواد الغذائية، وسيتم توزيعها في جميع أنحاء البلاد، وما يقرب من 555 ألف أسرة ستستفيد من هذه الشحنة، أي ما يعادل 3 ملايين و330 ألف مواطن".
وأضافت: "نحن نتحدث عن مساعدة لمرة واحدة، ستغطي جميع الكيانات الفيدرالية، بما في ذلك إدارة منطقة بنادير الإدارية".
وقال مسؤول في الهيئة، ردا على سؤال، عما إذا كانت البلاد تنتظر شحنات من المساعدات الإنسانية من دول أخرى: "الشحنات التي تم التأكيد عليها، نحن بانتظار شحنة من جمهورية الصين الشعبية. كما وعدت دول أخرى بإرسال شحنات مماثلة ولكن ليس هناك أي شيء منها في طور الإعداد".
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية "سونا" مطلع ديسمبر الجاري، أن سفينة تحمل 25 ألف طن من القمح وصلت إلى الصومال.
ونقلت الوكالة عن مفوض الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث محمود معلم عبد الله، في وقت سابق، أن مليوني شخص تضرروا من الفيضانات في البلاد.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن روسيا مستعدة لتوفير ما بين 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب مجانا لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا، خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فيضانات مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الأمة في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مفهوم "أهل السنة والجماعة" وأهمية التعايش السلمي بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن الاختلافات العقدية بين الفرق الإسلامية قد تسببت في بعض التوترات التي أثرت على وحدة الأمة.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاختلافات لا يجب أن تكون سببًا للفرقة بل يمكن أن تكون دافعًا لبناء الجسور وتعزيز الحوار.
أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكالياتوقال: "أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكاليات التي قد تحدث بسبب الاختلافات العقدية، ومثال ذلك ما حدث بيننا وبين الشيعة، حيث شعروا بمظلومية تاريخية بعد مقتل سيدنا الحسين، وكان هذا دافعًا للتوترات بين الطرفين."
أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعةوأضاف أن أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعة من خلال محاولات للتقريب بين المذاهب، مثل المشروع الذي بدأه الشيخ شلتوت في الأربعينيات من القرن الماضي، هذا المشروع كان يهدف إلى إزالة الخلافات العقدية من خلال نشر الوعي والتفاهم المتبادل.
وأضاف: "في عام 1949، أُسست مجلة 'رسالة الإسلام' للرد على الأسئلة الخلافية بين السنة والشيعة، وقد تم التوصل إلى حل للعديد من هذه القضايا، بما في ذلك موضوع سب الصحابة."
وفيما يتعلق بالاختلافات العقائدية حول الصحابة، قال: "علماء الشيعة أكّدوا أنه يمكننا انتقاد الصحابة في آرائهم الفقهية، لكن لا يجوز السب أو التكفير، وهو ما يتفق مع ما قاله علماء السنة"، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى جاءت استجابة لمطالب المرجعية العليا في كل من المذهبين، والتي أكدت على أهمية الحوار والتعاون بين المسلمين بعيدًا عن أي تطرف أو تحريض.
أما عن مفهوم "التقية" التي تختلف حولها بعض المذاهب، فقد أوضح جمعة أنه يجب على المسلمين أن يفرقوا بين التقية التي تهدف إلى حفظ النفس وبين الكذب المرفوض شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا النقاش قد دار بين علماء الشيعة وأهل السنة، وتم التوصل إلى توافق حوله بعد مناقشات طويلة.
وشدد على أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم، مضيفا: "عندما نقوم ببناء جسور الحوار والتفاهم، فإننا نكون بذلك نساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الأمة."
كما تحدث جمعة عن قضية تحريف القرآن، وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، مستنكرًا ما يُشاع من ادعاءات بتحريفه، وهذه الأكاذيب لا يمكن أن تكون جزءًا من عقيدتنا، ونحن نرفضها بشدة.