يقول العلماء إن ظهور طيور غريبة في خطوط العرض العليا بأقصى الشمال دليل على تغير المناخ.

اكتشف الأساتذة والطلاب في الجامعة العائمة الروسية للقطب الشمالي طائر القطرس  في خليج "روسكايا غافان" (المرفأ الروسي) بجزيرة تابعة لأرخبيل "الأرض الجديدة". وعادة ما تعيش هذه الطيور في جنوب المحيط الأطلسي ولا تغادره.

وعثرت إيرينا بكروفسكايا، الباحثة في معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويوري سوتين، طالب الدراسات العليا في جامعة القطب الشمالي الفيدرالية على طائر ميت بالقرب من الشاطئ. وقال سوتين في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية :"ذهبنا إلى رأس بحري يربط بين الخليجين، وعلى هذا الرأس رأيت طائرا ميتا في الماء".

إقرأ المزيد خبير يحذر من فالق عظيم قد يؤدي لظهور قارة جديدة في إفريقيا ويهدم سد النهضة

وحدد العلماء هذا الاكتشاف على أنه طائر القطرس. وغالبا ما تعيش هذه الطيور في نصف الكرة الجنوبي والمحيط الهادئ. ولكن هناك نوع واحد من طيور القطرس فقط نادرا ما ينتقل في فصل الشتاء إلى شمال المحيط الأطلسي.

وقالت بكروفسكايا:" افترضنا بنسبة 95% أن هذا الطائر هو القطرس الأسود الحاجب، وهو الطائر الأكثر تعدادا في جنوب المحيط الأطلسي والذي عادة ما يقضي موسم الشتاء في مكان ما بجنوب المحيط الأطلسي، لكنه يطير أحيانا إلى شمال المحيط الأطلسي".

وفي عام 2017 سجل علماء الطيور أول طائر قطرس أسود الحاجب في أرخبيل فرانز جوزيف بالقرب من القطب الشمالي. وقبل ذلك شوهد طائر القطرس  في منتصف التسعينيات في جزيرة "نوفايا زمليا" (الأرض الجديدة). وهذه هي المرة الثالثة التي سُجلت فيها طيور القطرس في روسيا.

كما أوضحت بكروفسكايا أن ظهور طيور القطرس ظاهرة نادرة بالنسبة لخطوط العرض العالية في أقصى الشمال، وهي تشير إلى تغير المناخ. وأضافت: " توجد لها هنا قاعدة غذائية".

يذكر أن جامعة القطب الشمالي العائمة هي مشروع مشترك بين جامعة القطب الشمالي الفيدرالية والإدارة الشمالية للأرصاد الجوية والمائية والرصد البيئي. وترسل جامعة القطب الشمالي العائمة بعثات منذ عام 2012. وتعد وزارة تنمية الشرق الأقصى ومنطقة القطب الشمالي ومصرف "في تي بي VTB" وشركتا  "نوفاتيك" و"نيكيل نوريلسك"، وحكومة  مقاطعة أرخانجِلسك  والجمعية الجغرافية الروسية مثابة الجهات الراعية والمموّلة الرئيسية للمشروع.

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الطاقة الشمسية المحیط الأطلسی

إقرأ أيضاً:

بعد 3 أشهر في المحيط.. صياد ينجو من تجربة مروعة

بايتا-رويترز

 يعود صياد من بيرو إلى عائلته بعد أن أمضى 95 يوما تائها في المحيط الهادي اضطر خلالها إلى أكل الصراصير والطيور والسلاحف البحرية للبقاء على قيد الحياة.

انطلق ماكسيمو نابا في رحلة صيد من منطقة ماركونا على الساحل الجنوبي لبيرو في السابع من ديسمبر كانون الأول، وكان معه طعام يكفي لأسبوعين، لكن بعد عشرة أيام تسبب الطقس العاصف في انحراف قاربه عن مساره ليجد نفسه تائها في المحيط الهادي.

باشرت عائلته البحث عنه لكن دوريات البحرية في بيرو لم تتمكن من العثور عليه حتى يوم الأربعاء حين اكتشفته دورية صيد من الإكوادور على بُعد حوالي 1094 كيلومترا من الساحل وهو يعاني من جفاف حاد وحالة صحية حرجة.

قال نابا لرويترز بعد لقائه شقيقه في بايتا قرب الحدود مع الإكوادور "رفضت الاستسلام للموت. أكلت الصراصير والطيور وكان آخر ما تناولته السلاحف".

وأوضح أنه استمد قوته من التفكير في عائلته وخاصة حفيدته التي لا يتجاوز عمرها شهرين، رغم اعتماده على مياه الأمطار التي جمعها في القارب ونفاد طعامه ليقضي في النهاية آخر 15 يوما دون طعام.

ومن المفترض أن يخضع نابا لمزيد من الفحوصات الطبية في بايتا قبل التوجه جنوبا إلى ليما.

مقالات مشابهة

  • الأطفال الروس يصنعون فانوس رمضان في ورشة فنية بالقاهرة
  • حرب الرسوم تهدد 9.5 تريليون دولار من التجارة عبر الأطلسي
  • الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ
  • العثور على رجل تائه في المحيط الهادي منذ 3 اشهر
  • رداً على ترامب..كارني يؤكد سيادة كندا في القطب الشمالي ويزور فرنسا والمملكة المتحدة
  • بعد 3 أشهر في المحيط.. صياد ينجو من تجربة مروعة
  • رياح قوية وأمواج عالية على طول المحيط الأطلسي طيلة يومين
  • رغم الهدنة.. الأوكرانيون لا يعولون على أميركا ويتوقعون الأسوأ
  • أمّ المعارك البلدية في المتن الشمالي
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة