لمسات فنان تركي تضفي جمالا طبيعيا خلابا على أحواض سمك
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تركيا – يعتبر الشاب التركي مرت يلماز، أحد الفنانين القلائل في تركيا الذين يعملون في فن تشكيل لوحات فنية لمناظر طبيعية داخل أحواض السمك، والمعرف باسم “Aquascaping”.
وتعرّف يلماز على هذا الفن الحديث عقب تلقيه حوض سمك، أهداه له ابن عمه في طفولته، ومنذ ذلك الحين بدأ الشاب التركي بتشكيل مناظر طبيعية خلابة وملونة داخل أحواض السمك لينتج لوحات فريدة وجذابة.
وتمكن يلماز بموهبته الفريدة في تصميم المناظر الطبيعية تحت ماء الأحواض بشكل احترافي من الحصول على العديد من الجوائز الدولية.
وفي حديثه للأناضول، قال يلماز إنه يمارس هذا الفن عن طريق “تجميع مواد تحت الماء، من صخور وجذوع (أشجار) ونباتات مائية ورمال، بشكل متناغم مع بعضها لتنتج لوحة كما لو أنه لم تمسسها يد بشر”.
وأوضح أنه يقوم بـ”إنشاء نظام بيئي في أحواض السمك باستخدام مواد لا تعطل كيمياء المياه، حيث يتطلب هذا الفن معرفة بعلم النباتات والكيماء وحتى علم الأحياء”.
وأضاف أن “جوهر عمل التصميم في الحوض هو أن يبدو كأن لم تمسسه يد بشرية”.
وذكر يلماز أنه “حصل على مراكز متقدمة في العديد من المسابقات التي شارك فيها بإيطاليا والولايات المتحدة”، مشيرا إلى “قدرته على صنع أحواض نانو وأخرى عملاقة بطول 5 أمتار”.
ولفت الشاب التركي إلى أنه “أنجز العديد من أحواض السمك في 45 ولاية تركية”، وأنه يولي أهمية خاصة لاستدامة الأعمال التي ينشئها.
وعن أهمية حدائق أحواض السمك التي يصنعها، قال يلماز: “عند النظر إلى الحوض ترى بيئة طبيعية متكاملة، ولوحة فنية حية على جدران منزلك أو مكتبك، وهذا شيء مريح للغاية”.
وذكر أن “الفنان الياباني تاكاشي أمانو قام بدمج فن ترتيب الصخور داخل أحواض السمك، وبذلك قدم لنا هذا الفن على طبق من ذهب”.
وأشار يلماز إلى أن “مدة بناء أحواض السمك تختلف باختلاف حجمها والمواد المستخدمة فيها وكمية العمل اليدوي اللازم لذلك، فبعضها يستغرق ساعتين، وبعضها شهرا وأحيانا 5 أشهر”.
وذكر أن “بعض النباتات المستخدمة في الأحواض يستغرق نموها مدة 3 إلى 4 أشهر، ثم نقوم بتقليمها لإعطائها الشكل النهائي”.
ولفت يلماز إلى أن هذا الفن “يحظى بشعبية واسعة، خاصة في اليابان وإسبانيا وإيطاليا وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وإيران”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذا الفن
إقرأ أيضاً:
برلمانيون ومنتخبون “أباطرة الصيد البحري” يبلعون ألسنتهم في “أزمة السمك”
زنقة 20 | علي التومي
أثار صمت برلمانيين ومنتخبين كبار في معظم اقاليم المملكة بشأن أزمة ارتفاع أسعار السمك واحتكاره، استياء واسعا لدى المغاربة، حيث غاب أي تحرك جاد منهم للدفاع عن حقوق المواطنين الذين وثقوا بهم.
ورغم الانتقادات المتزايدة، التزم أغلب المنتخبين الكبار، خاصة مالكي قوارب الصيد و الوحدات الصناعية وأباطرة الصيد البحري، موقف المتفرج، دون أن يصدر عنهم أي رد فعل يُذكر، في وقت كان يُنتظر منهم التدخل لإيجاد حلول حقيقية لهذه الأزمة.
وفي المقابل، ظهر بعض المنتخبين في موقف مريب، مدافعين عن مصالحهم الخاصة بدل مصالح المواطنين، حيث سعوا إلى الحصول على رخص صيد جديدة رغم امتلاكهم لعدد كبير منها، ما يعكس استغلالًا واضحًا للنفوذ على حساب الساكنة التي تعاني من غلاء الأسعار.
ويعيد هذا الوضع إلى الواجهة قضية غياب الرقابة والمحاسبة، حيث يستمر بعض المنتخبين في مراكمة الثروات بدل الوفاء بوعودهم التنموية، مما يفاقم معاناة الساكنة ويطرح تساؤلات حول مدى التزامهم بالمسؤولية التي أوكلت إليهم.