إيكونوميست: رغبة أمريكية بإنهاء حرب غزة قبل حلول العام الجديد
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل غير رسمي، إسرائيل، خلال زيارة لها، ضرورة إنهاء عدوانها على قطاع غزة قبل حلول العام الجديد.
ونقلت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، وترجمها "الخليج الجديد"، عن عدة مصادر قولها، إن بلينكن أبلغ الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة، أنه يجب الانتهاء من الحرب، خلال أسابيع وليس شهور.
لكن المصادر أوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات لإنهاء الحرب في غضون أسابيع، خاصة أن الولايت المتحدة تعتقد أن إسرائيل "فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إنه مع دخول الحرب في جنوب قطاع غزة مرحلة جديدة يشعر البيت الأبيض بقلق بشأن تطور العدوان الإسرائيلي خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت إلى أن "الأمر يبدو على نحو متزايد، وكأن أمام قوات الدفاع الإسرائيلية أسابيع فقط لإنهاء المهمة قبل أن تسحب أمريكا، الحليف الحيوي لإسرائيل، دعمها للهجوم".
وتابع: "يبدو النجاح غير محتمل".
اقرأ أيضاً
بلينكن: إسرائيل صاحبة قرار إنهاء الحرب في غزة
وأضاف المسؤول، أن الولايات المتحدة "حذرت إسرائيل بشكل جاد ومباشر من ان قوات الدفاع الإسرائيلية لا يمكنها تكرار نفس التكتيكات التي استخدمتها في شمال القطاع ويجب عليها بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين".
وأبلغت واشنطن حليفتها تل أبيب، أن مواصلة العدوان بشكله الحالي والاحتفاظ بدعم دولي حقيقي يتضاءل بسرعة.
وتوقع مسؤولون أمريكيون أن تستمر المرحلة الحالية من العدوان البري الإسرائيلي لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل تل أبيب، ربما بحلول يناير/كانون الثاني، إلى استراتيجية أقل كثافة تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من فصائل المقاومة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت في وقت سابق، عن بلينكن عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل إذا استمرت الأعمال العدائية لأشهر، فرد: "بالطبع، الجميع يريد أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تهديدا خطيرا، وأنها بحاجة إلى تنفيذ هذه العملية حتى تتأكد من أن تكرار هجوم حركة "حماس" سيكون أمرا مستحيلا.
وفي وقت سابق، حث بلينكن إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين في حربها مع حركة "حماس".
يأتي ذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
اقرأ أيضاً
ف. تايمز: إطالة أمد الحرب في غزة رغبة إسرائيلية.. وأمريكا تحاول تجنب الكارثة
وقال بلينكن إن على إسرائيل إيلاء "أهمية" لحماية المدنيين في غزة والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأضاف بلينكن في تصريحات لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن"، أن "الشيء المهم هو التأكد من أن العمليات العسكرية وضعت على نحو يضمن حماية المدنيين".
إلا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، نقلت عن مستشار الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي تساحي هيجبي، نفيه أن واشنطن حددت لتل أبيب، موعدا لنهاية العدوان على غزة، مبينا أنه "لا يمكن تحقيق الأهداف في أسابيع أو أشهر".
وأضاف أن "الأمريكيين يفهمون أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإخبار جيش الدفاع الإسرائيلي عن مقدار الوقت اللازم لتحقيق أهدافه من الحرب في غزة".
وتابع أن "إدارة بايدن لم تحدد موعدا نهائيا لجيش الدفاع الإسرائيلي لإنهاء حملته العسكرية للإطاحة بحماس من غزة".
وقال هينجبي: "لم يحدد الأمريكيون موعدا نهائيا ورفضوا الادعاء الذي فعلوه".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 قتيلا، و49 ألفا و229 جريحا"، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
وول ستريت: بلينكن أبلغ إسرائيل بوجوب إنهاء الصراع خلال أسابيع لا أشهر
المصدر | إيكونوميست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا حرب غزة غزة عمليات عسكرية الدفاع الإسرائیلی الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
توقعات بتواصل انكماش الاقتصاد بإسرائيل
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة «مصيدة الموت في غزة».. تقرير جديد لـ«أطباء بلا حدود»مع دخول الحرب الدائرة في قطاع غزة شهرها الـ15، تتزايد المؤشرات على تصاعد الضغوط الناجمة عن القتال، على الصعيد الداخلي في إسرائيل، وذلك بفعل استمرار المعارك لفترة أكد عسكريون إسرائيليون أنها تفوق كثيراً ما كان متوقعاً، عند اندلاعها في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وبحسب خبراء اقتصاديين، انخفض النمو الاقتصادي في إسرائيل، بنسبة تقارب 2 % خلال العام الماضي، وسط توقعات بأن تصل نسبة الانكماش إلى قرابة 1.5% خلال العام الحالي الموشك على الانتهاء، على خلفية الاستعانة بعدد هائل من أفراد القوى العاملة، للخدمة العسكرية.
فقبل نشوب الحرب، كان العدد المتوسط لمن يتغيبون عن أعمالهم بسبب الخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي، يقترب من 3200 شخص كل شهر، وعادة ما كان ذلك التغيب، لا يستمر سوى لجزء من الأسبوع لا أكثر. أما في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، أي مع نشوب الحرب تقريباً، فقد وصل العدد إلى نحو 130 ألف شخص في كل شهر، ولكل أيام الأسبوع في أغلب الأحيان.
وأشار الخبراء، إلى أن تبعات الحرب دفعت الشركات الصغيرة إلى البدء في إغلاق أبوابها، كما كبدت الشركات الناشئة خسائر كبيرة، في حين باتت المؤسسات الاقتصادية، التي لا يزال من الممكن أن تحقق نجاحاً، تفكر في الانتقال إلى دول أخرى بخلاف إسرائيل.
ووفقاً لخبير استشاري في مجال الأعمال، لم تكفِ المساعدات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للمتضررين اقتصادياً من الحرب، لتغطية ما لحق بهم من خسائر، على مدار الشهور الثلاثة عشر الماضية، والتي شهدت ما بات يُوصف بالصراع الأطول في تاريخ إسرائيل.
وقال محللون سياسيون إسرائيليون، في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن المجتمع استنفد تقريباً كل قدراته، في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وتزايد التبعات الملقاة على كاهل جنود الاحتياط وأُسَرِهم، فضلاً عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى بسبب الحرب.
ووفقاً لبيانات أوردتها الصحيفة نفسها، استدعت السلطات الإسرائيلية، خلال الشهور الأولى من الحرب في غزة، نحو 350 ألف شخص لارتداء الزي العسكري، وهو ما وُصِفَ بأنه عدد مذهل، في بلد يقل سكانه عن 10 ملايين.