إضراب شامل في الأردن وأغلب الشوارع فارغة من أجل أهالي غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شهدت أغلب القطاعات في الأردن إضرابا شاملا، من أجل أهالي غزة وأغلقت العديد من المحال التجارية في العاصمة عمان والمحافظات أبوابها، تلبية لدعوات المشاركة في الإضراب العالمي الشامل الذي يأتي نصرة للأهل في قطاع غزة والدعوة لوقف إطلاق النار ووقف الحرب.
غداً إضراب عالمى تنديداً بالتطهير العرقى فى غزة إضراب لاعبي بيرسبوليس عن التدريبات قبل مواجهة النصروأظهرت للقطات نشرتها قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم الإثنين، شوارع العاصمة عمان والمحافظات شبه خالية وحركة مرورية ضعيفة، كما أظهرت خرائط "جوجل" جميع طرق العاصمة عمان باللون الأخضر.
دعا ناشطون ومؤثرون فى دول عدة، لإضراب عالمى الاثنين من أجل قطاع غزة، الذى يعانى عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ أكثر من شهرين، تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم «إضراب من أجل غزة» أو strikeforgaza، الذى اجتاح مواقع التواصل، فى دعوة للإضراب فى كل العالم تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين فى غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحفية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، فى رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعى، أن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية فى المراكز التجارية.
وكتب الناشط الفلسطينى من غزة، خالد صافى: «إلى كل الأحرار فى العالم، فى ظل العدوان الصهيونى المتواصل على قطاع غزة الذى أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب فى تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان فى العالم إلى المشاركة فى إضراب شامل يوم الاثنين 11 ديسمبر تضامنًا مع غزة».
ودعت منظمات فلسطينية وحقوقية للإضراب على مستوى العالم وقالت إنه لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية فى كل الدول، حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة، وبالتالى يتم الضغط لوقف الحرب.
وشاركت مجموعات كحركة «صامدون» الفلسطينية العالمية، وكذلك «الحراك الفلسطينى فى أمريكا»، و«حركة الشباب الفلسطيني» حول العالم، داعية إلى الانخراط فى الإضراب لكل المناصرين للقضية الفلسطينية، والداعين لوقف الحرب على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المحال التجارية عمان إضراب الوفد بوابة الوفد قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال
مع دخول الحرب السودانية عامها الثالث، يتأكد أنها ليست مجرد صراع عسكري بين جنرالات يتنافسون على السلطة، بل حرب مدمّرة طالت كل زاوية من زوايا البلاد، من الفاشر في الغرب إلى عطبرة في الشمال، وسط انهيار شبه كامل للخدمات والبنية التحتية، وتفاقم معاناة المدنيين.
في إقليم دارفور، شهدت مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها موجة جديدة من المجازر، حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في هجمات شنتها قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين. واستهدفت الهجمات مخيم زمزم، أحد أكبر مخيمات النازحين في شمال دارفور، والذي كان يؤوي نحو 500 ألف نازح.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف شخص من المخيم بعد أن استولت عليه قوات الدعم السريع، فيما تشير تقارير ميدانية إلى عمليات قتل وتصفية على أساس عرقي.
مؤتمر دولي في لندن.. بلا حضور سودانيفي الشمال، شنت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع هجمات على مستودعات الوقود ومحطة لتوليد الكهرباء في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل. وأسفرت هذه الضربات عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، مما فاقم الوضع الإنساني الصعب.
وبالتزامن مع ذكرى مرور عامين على اندلاع الحرب، تحتضن العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً دولياً لبحث الأزمة السودانية، بمشاركة أكثر من 14 دولة من بينها السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
وأثار المؤتمر جدلاً واسعاً بعد استبعاده لأطراف النزاع، وعلى رأسهم الحكومة السودانية التي احتجت رسميًا على عدم دعوتها، متهمة بريطانيا بوضعها على قدم المساواة مع قوات الدعم السريع.
دعوات دولية لوقف الكارثةوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، شدد على أن المؤتمر يهدف إلى "رسم مسار لإنهاء المعاناة"، معلنًا عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 158 مليون دولار. من جهتها، أعلنت ألمانيا تقديم 125 مليون يورو كمساعدات عاجلة.
وحذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من "عواقب كارثية" إن استمر تجاهل الوضع، قائلاً: "الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان".
منظمات حقوقية ومصادر أممية وصفت ما يجري في دارفور بأنه إبادة جماعية مستمرة. فخلال ثلاثة أيام من الهجمات على مخيم زمزم، وثقت الأمم المتحدة مقتل 148 شخصاً على الأقل، فيما قال ناشطون إن العدد يفوق ذلك بكثير.
كما قُتل تسعة من عمال الإغاثة، وأكدت تنسيقيات لجان المقاومة بالفاشر أن قوات الدعم السريع "أقدمت على تصفية 56 من سكان مدينة أم كدادة على أساس عرقي".
ارتفاع الانتهاكات ضد الأطفال بنسبة 1000%وفقًا لمنظمة اليونيسف، شهد السودان ارتفاعًا مروّعًا في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بنسبة 1000% خلال عامين، من بينها القتل والتشويه والاختطاف والعنف الجنسي. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن "ملايين الأطفال حُطّمت حياتهم" بسبب الحرب.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب تسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار. وتقول المفوضية السامية للاجئين إن النساء والأطفال يشكلون 88% من المهجرين، بينما أفادت تقارير بأن الكثير من النساء تعرضن للاغتصاب.
وتحولت السودان إلى دولة ممزقة، تعاني من أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. وبحسب الاتحاد الأفريقي، فإن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع حصدت أرواح عشرات الآلاف، في ظل استمرار انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من كلا الطرفين، ومع تراجع المساعدات الدولية، يبدو أن الأسوأ لم يأتِ بعد.
وسط هذه المأساة، تتواصل الدعوات لوقف الحرب، لكن الواقع على الأرض يشير إلى أن معاناة السودان ستستمر، طالما بقيت لغة السلاح هي السائدة، وطالما غابت الإرادة الدولية الحقيقية لإحلال السلام.