قال موقع كان الإسرائيلي إن المجلس الانتقالي الجنوبي أظهر استعدادا مفاجئا للتعاون مع إسرائيل في مجال الملاحة البحرية، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها، والمتجهة إليها.

 

ونقل الموقع عن مصادر مقربة من المجلس أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي أبدى استعداده للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر اذا اعترفت إسرائيل بتقرير المصير لجنوب اليمن، وأنها إن فعلت ذلك فستجد حليفا في الميدان ضد تهديدات جماعة الحوثي.

 

وقال الموقع إن الزبيدي مهتم بالحد من تهديدات الحوثي، وتلقي الدعم في هذا الجانب بما في ذلك الدعم من إسرائيل، وأن قواته المدعومة من الإمارات تتصرف في عدن بشكل مختلف عن الحوثيين في صنعاء.

 

وكان الزبيدي كثف لقاءاته مؤخرا في عدن، بعد تصاعد هجمات جماعة الحوثي، المستهدفة للسفن الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر، بعد عودته في الثامن من ديسمبر الجاري من زيارة خارجية شملت السعودية والإمارات، والتقى فيها المبعوث الأمريكي لدى اليمن.

 

وعقب عودته انصب اهتمام الزبيدي على الهجمات البحرية، والتقى في عدن في اليوم التالي لعودته قائد القوات البحرية الفريق الركن بحري عبدالله سالم النخعي، الذي ناقش معه جاهزية القوات البحرية والجهود المبذولة لإعادة بنائها وتطوير قدراتها القتالية للقيام بالمهام الوطنية المسندة إليها في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر، وفقا لموقع المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وفي يوم العاشر من ديسمبر التالي التقى الزبيدي الفريق محسن الداعري وزير الدفاع، وناقش معه تهديدات جماعة الحوثي المتصاعدة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، واستعدادات القوات المُسلحة للمساهمة بشكل فاعل في حماية خطوط الملاحة البحرية في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفقا لذات الموقع.

 

ولايخفي المجلس الانتقالي الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة تطلعه لعلاقة تطبيع واسعة مع الكيان الإسرائيلي، وسبق لرئيسه ترحيبه بهذه الخطوة، والتي تصاعدت بعد التطبيع الكامل بين دولة الإمارات وإسرائيل.

 

وبدا الوضع في عدن منسجما مع التوجهات الإماراتية من خلال محدودية المظاهر الشعبية المؤيدة لفلسطين في عدن، قياسا بباقي المدن اليمنية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عيدروس الزبيدي باب المندب جماعة الحوثي البحر الأحمر إسرائيل جماعة الحوثی فی عدن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.

وقال روبيو في بيان، إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

 وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية الدولية.

يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة، التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.


وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات، وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.

وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية"، ودعم المدنيين الفلسطينيين.

وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".


ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.

مقالات مشابهة

  • بأعداد كبيرة... طائرات مسيّرة إسرائيليّة في أجواء الجنوب
  • بعد تقارب موسكو وواشنطن..ماكرون يعرض حماية أوروبا بالنووي الفرنسي
  • “الزبيدي” يطالب أنصاره بتعزيز ثقة المواطنين بالمجلس الانتقالي
  • ردود أفعال دولية تحذر من تبعات قرار تصنيف “أنصار الله” على الملاحة البحرية
  • الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
  • الزبيدي: البنك المركزي اليمني يواجه صعوبات كبيرة مع توقف تصدير النفط
  • الولايات المتحدة تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • القضاء يحسم في مصير رئيس جماعة حربيل بمراكش المتهم بالإرتشاء
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة