قالت منظمة هيومن رايتس ووتش”، الإثنين، إن مليشيات الحوثي تنتهك حقوق سكان تعز في الحصول على المياه منذ أن فرضت حصارا على مدينة تعز في 2015.

وفي تقرير صادر في 38 صفحة، تحت “’ الموت أرحم من هذه الحياة‘ أفادت المنظمة أن أطراف النزاع في اليمن ساهموا بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه في المنطقة.

واستخدم الحوثيون المياه في تعز كسلاح من خلال منع تدفق المياه إلى مدينة تعز، في حين باعت القوات الحكومية في السابق إمدادات المياه العامة للسكان لتحقيق مكاسب مادية خاصة.

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: “عانى سكان تعز على مدى السنوات الثماني الماضية، حيث جعلت أطراف النزاع حصولهم على المياه النظيفة وبأسعار معقولة من المستحيل تقريبا.

وتابعت: لا ينبغي استخدام المياه كسلاح حرب، ويتعين على الحوثيين والحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات فورية للسماح بدخول المزيد من المياه إلى شبكة المياه العامة”.

وأكدت: يتعين على الجانبين، بالتشاور مع قادة المجتمع والمجتمع المدني المحلي، اتخاذ إجراءات فورية للسماح لـ”المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز” والمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى البنية التحتية للمياه على الخطوط الأمامية للنزاع وفي الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، وإصلاحها وتشغيلها.

وقابلت هيومن رايتس ووتش 25 شخصا بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2023، بينهم مدنيون من تعز؛ ممثلين عن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز (TLWSC)، التي تدير وتحافظ على إمدادات المياه في المناطق الحضرية ومعالجة مياه الصرف الصحي في تعز؛ منظمات المجتمع المدني اليمنية؛ المنظمات غير الحكومية الدولية؛ ووكالات الأمم المتحدة.

كما قامت هيومن رايتس ووتش بمراجعة وتحليل الوثائق التي قدمتها هيئة المياه ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن عشرات التقارير والتقييمات التي توضح بالتفصيل توفر المياه في تعز والوصول إليها قبل وبعد بدء النزاع. .

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كتبت هيومن رايتس ووتش إلى سلطات الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن النتائج التي توصلت إليها. وردت سلطات الحوثيين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، برفض نتائج هيومن رايتس ووتش، وذكرت أنها متحيزة.

وأكدت المنظمة أن نسبة السكان الذين يحصلون على مياه آمنة وكافية للشرب في تعد قد انخفضت خلال الحرب، كونها كانت على خطوط الحرب الأمامية منذ فترة طويلة.

وأشارت إلى أن أربعة من أصل خمسة أحواض في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للصراع، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن لهيئة مياه تعز، في وقت يقطن غالبية سكان مدينة تعز في مناطق سيطرة الحكومة.

وأفادت المنظمة أن العديد من مصادر المياه والمرافق والخدمات التي كان سكان تعز يعتمدون عليها سابقًا غير صالحة للتشغيل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب، أو مشاكل التملح، أو الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب نقص الوقود الذي يتسبب في توقف مضخات المياه عن العمل.

وبحسب المنظمة هناك 21 بئراً فقط من أصل 88 بئراً مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة في تعز تعمل،ويعتمد السكان على المياه المحدودة للغاية التي لا تزال تدخل إلى شبكة المياه العامة، وتجميع مياه الأمطار، والمياه التي توفرها المنظمات غير الحكومية، و/أو المياه التي يشترونها من شاحنات المياه أو من الآبار الخاصة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش المیاه العامة على المیاه المیاه فی سکان تعز تعز فی فی تعز

إقرأ أيضاً:

هزة أرضية شعر بها سكان أربيل ودهوك

هزة أرضية شعر بها سكان أربيل ودهوك

مقالات مشابهة

  • سفير روسيا لدى الأمم المتحدة: إسرائيل بحظرها للأونروا تنتهك شروط انضمامها للأمم المتحدة
  • الرئيس اليمني يرحب بقرار ترامب تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية
  • حملة جنسيتي ناقشت حقوق أسر النساء اللبنانيات مع وزير الصحة.. وهذا ما طالبت به
  • هزة أرضية شعر بها سكان أربيل ودهوك
  • إجراء القرعة العاشرة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة الأمل بالعبور
  • الصفدي يتحدث عن غزة بدون مليشيات مسلحة.. كيف علقت حماس؟
  • جولة لخفر السواحل في المياه الإقليمية السورية وحول جزيرة أرواد
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران
  • فيدان: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • إصابة مواطنين اثنين برصاص مليشيات إماراتية في سقطرى