رايتس ووتش: مليشيات الحوثي تنتهك حقوق سكان تعز في الحصول على المياه
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش”، الإثنين، إن مليشيات الحوثي تنتهك حقوق سكان تعز في الحصول على المياه منذ أن فرضت حصارا على مدينة تعز في 2015.
وفي تقرير صادر في 38 صفحة، تحت “’ الموت أرحم من هذه الحياة‘ أفادت المنظمة أن أطراف النزاع في اليمن ساهموا بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه في المنطقة.
واستخدم الحوثيون المياه في تعز كسلاح من خلال منع تدفق المياه إلى مدينة تعز، في حين باعت القوات الحكومية في السابق إمدادات المياه العامة للسكان لتحقيق مكاسب مادية خاصة.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: “عانى سكان تعز على مدى السنوات الثماني الماضية، حيث جعلت أطراف النزاع حصولهم على المياه النظيفة وبأسعار معقولة من المستحيل تقريبا.
وتابعت: لا ينبغي استخدام المياه كسلاح حرب، ويتعين على الحوثيين والحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات فورية للسماح بدخول المزيد من المياه إلى شبكة المياه العامة”.
وأكدت: يتعين على الجانبين، بالتشاور مع قادة المجتمع والمجتمع المدني المحلي، اتخاذ إجراءات فورية للسماح لـ”المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز” والمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى البنية التحتية للمياه على الخطوط الأمامية للنزاع وفي الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، وإصلاحها وتشغيلها.
وقابلت هيومن رايتس ووتش 25 شخصا بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2023، بينهم مدنيون من تعز؛ ممثلين عن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز (TLWSC)، التي تدير وتحافظ على إمدادات المياه في المناطق الحضرية ومعالجة مياه الصرف الصحي في تعز؛ منظمات المجتمع المدني اليمنية؛ المنظمات غير الحكومية الدولية؛ ووكالات الأمم المتحدة.
كما قامت هيومن رايتس ووتش بمراجعة وتحليل الوثائق التي قدمتها هيئة المياه ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن عشرات التقارير والتقييمات التي توضح بالتفصيل توفر المياه في تعز والوصول إليها قبل وبعد بدء النزاع. .
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كتبت هيومن رايتس ووتش إلى سلطات الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن النتائج التي توصلت إليها. وردت سلطات الحوثيين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، برفض نتائج هيومن رايتس ووتش، وذكرت أنها متحيزة.
وأكدت المنظمة أن نسبة السكان الذين يحصلون على مياه آمنة وكافية للشرب في تعد قد انخفضت خلال الحرب، كونها كانت على خطوط الحرب الأمامية منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أن أربعة من أصل خمسة أحواض في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للصراع، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن لهيئة مياه تعز، في وقت يقطن غالبية سكان مدينة تعز في مناطق سيطرة الحكومة.
وأفادت المنظمة أن العديد من مصادر المياه والمرافق والخدمات التي كان سكان تعز يعتمدون عليها سابقًا غير صالحة للتشغيل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب، أو مشاكل التملح، أو الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب نقص الوقود الذي يتسبب في توقف مضخات المياه عن العمل.
وبحسب المنظمة هناك 21 بئراً فقط من أصل 88 بئراً مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة في تعز تعمل،ويعتمد السكان على المياه المحدودة للغاية التي لا تزال تدخل إلى شبكة المياه العامة، وتجميع مياه الأمطار، والمياه التي توفرها المنظمات غير الحكومية، و/أو المياه التي يشترونها من شاحنات المياه أو من الآبار الخاصة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش المیاه العامة على المیاه المیاه فی سکان تعز تعز فی فی تعز
إقرأ أيضاً:
سكان غزة.. الحياة على الأطلال دون مياه
ساعد اتفاق وقف إطلاق النار بعض سكان غزة على العودة إلى أطلال منازلهم دون خوف من الضربات الجوية الإسرائيلية، لكنهم عادوا ليواجهوا أزمة حادة في المياه.
وقال المزارع باسل رجب (50 عاماً)، وهو من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع: "رجعنا هنا طبعاً، لا لاقينا غواطس (مضخات) ولا آبار، ولا لاقينا مباني ولا بيوت ولا سكن، جينا سوينا (أقمنا) خيم ننستر فيها، لكن الآن مفيش ميه، ما فيش عندنا ميه، بنعاني من قصة الميه، سواء لغرض الزراعة أو غرض حتى الشرب".
Gazans return to ruined homes and severe water shortage https://t.co/qJOlDfWjmQ pic.twitter.com/cHxgvTFlRs
— Reuters World (@ReutersWorld) February 14, 2025وأضاف "طيب بدنا إحنا على الأقل نغسل مواعينا (الأواني)، نخش (ندخل) الحمام كذا، فيش عندنا أي ميه من برة مفيش، بنعاني من قصة الميه معاناة شديدة، أنا شخصياً، أيام (في بعض الأيام) بطلع بروح على غزة اتحمى (استحم) وأرجع هنا، هنا جفاف".
ويعد توافر المياه للشرب والطهي وغسل الملابس والأواني ترفاً في غزة، بعد 16 شهراً من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ويحفر بعض الفلسطينيين آباراً في المناطق القريبة من البحر، بينما يعتمد آخرون على مياه الصنبور المالحة من الخزان الجوفي الوحيد في غزة، والذي تختلط مياهه بالصرف الصحي ومياه البحر. وتقدر سلطة المياه الفلسطينية كلفة إصلاح قطاعي المياه والصرف الصحي بنحو 2.7 مليار دولار.
وكان الفلسطينيون يواجهون بالفعل أزمة حادة في المياه، فضلاً عن نقص في الغذاء والوقود والعقاقير حتى قبل تدمير الآبار في الحرب. وقالت سلطة المياه الفلسطينية في بيان على موقعها الإلكتروني إن "208 آبار من أصل 306 خرجت عن الخدمة خلال الحرب، كما خرجت 39 بئراً أخرى جزئياً من الخدمة".
وقال رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار "هناك عجز كبير، حيث ما زال الاحتلال يمنع دخول الحفارات والأجهزة والمعدات والمولدات اللازمة لتشغيل هذه الآبار وحفرها". وأضاف"لكن هناك شركات بسيطة تعمل (لإصلاح الآبار) لكن ليس ضمن المواصفات التي نعمل بها... الآن بدأنا يعني نخفف هذه الأزمة بإنشاء آبار جديدة".
وتنفي إسرائيل عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي جهة تابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها إدارة الأنشطة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إنها تنسق أعمال إصلاح خطوط المياه مع المنظمات الدولية، بما في ذلك خط مياه إلى شمال قطاع غزة.