«الملحون المغربي».. إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة السينما المغربية تتألق في «البحر الأحمر السينمائي» أنشطة وفعاليات ثقافية تستقبل ضيوف «بيت الاستدامة»بعد موسيقى «غناوة» التي صنفتها، منذ عام 2019، قررت منظمة اليونسكو، تسجيل فنٍ آخر من الفنون العريقة في المملكة المغربية وهو «فن الملحون»، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وقد وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو في إطار دورتها الـ 18 المنعقدة بجمهورية بوتسوانا، بالإجماع على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج «فن الملحون» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويعتبر إدراج هذا الفن المغربي، اعترافاً دولياً بإرث مغربي أصيل، ورافداً مهماً من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكوناً مرجعياً من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة، وهو من الفنون المتواجدة بمختلف مناطق ومدن المغرب، وهو رمز أساسي للتراث الثقافي المغربي، كما أن تكريسه كتراث ثقافي للبشرية، خطوة للحفاظ على تراث المغرب الثقافي غير المادي وفقاً لما تنص عليه اتفاقية عام 2003.
و«فن الملحون»، كما هو معروف منذ قرون، هو تعبير شعري موسيقي مغربي عريق، نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، وقد تلاقت في «فن الملحون» مُكونات الثقافة المغربية: الأمازيغية والعربية والأندلسية والحسّانية، وعبرَه تمّ تضفيرُ الأواصر ونسج الصّلات بين مختلف سكان المغرب، حيث احتضن المغاربةُ الملحون، الذي حمل تسمياتٍ أخرى، مثل «الكلام»، و«السْجيّة»، و«الموْهُوبْ» وسواها، ممّا يعكسُ العِناية والاهتمام الذي حظي به هذا الشعر والفنّ، سواءٌ في مهده الأول بمنطقة تافيلالت، أو بباقي الحواضر الأخرى التي أبدعت فيه كفاس وسلا ومراكش وتارودانت، حيث شهِد خلالها مراحلَ صعودِ وهبوط، ارتباطاً بالتحوّلات الثقافيّة والاجتماعية والفنيّة، ليتبوّأ مكانة رفيعة في النسيج الأدبي المغربي بوصْفه إحدى أهمّ الظواهر الثقافية والشّعرية والفنيّة التي عرفها المغرب.
ورحب بيت الشعر في المغرب بهذا الحدث، قائلاً: تلقّينا في بيت الشعر في المغرب بفرحٍ كبير خبر إدراجَ شِعر وفنّ الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادّي للبشرية، وهذا اعتراف أممي بأحدِ روافد تراثنا الشعري المغربي، الذي حظي منذ القرن التاسع الهجري بتقديرٍ كبير من طرف المغاربة، لكونهم رأوا فيه الفنّ الذي يحتوي نبضَ حياتهم ودبيبَ آهاتهم وصور أحلامهم وآمالهم، والكنّاش الذي يُدوّنُ تاريخَهم ومساراتِ حياتهم وتوتّرات منعطفاتها، ويعكسُ قِيمهم الدينية والاجتماعية وتأملاتهم في الذات والوجود والطبيعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث المغرب التراث الثقافي الثقافی غیر المادی
إقرأ أيضاً:
المغرب يتصدر أغلى المنتخبات في أمم أفريقيا 2025
يمتلك المنتخب المغربي الأعلى قيمة سوقية بين المنتخبات المشاركة في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم -التي ستقام في 6 مدن مغربية بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025 و18 يناير/كانون الثاني 2026- بـ361 مليون يورو متبوعا بمنتخب نيجيريا (333 مليون يورو).
ومع إسدال الستار على تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة في المغرب، تأهل 24 منتخبا منها 6 منتخبات عربية وهي المغرب صاحب الضيافة بجانب مصر والسودان والجزائر وتونس وجزر القمر.
وبحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، يتصدر "أسود الأطلس" قائمة المنتخبات الأغلى في "الكان" المقبلة، بقيمة سوقية بلغت 361 مليون يورو بينما قدرت قيمة المنتخب النيجيري الثاني بـ333 مليون يورو.
وتاليا قائمة المنتخبات الأعلى قيمة سوقية في كأس الأمم الأفريقية 2025: المغرب (361 مليون يورو). نيجيريا (333 مليون يورو). ساحل العاج (261 مليون يورو). السنغال (231 مليون يورو). الجزائر (180 مليون يورو). الكاميرون (179 مليون يورو). مصر (130 مليون يورو). مالي (128 مليون يورو). بوركينا فاسو (107 ملايين يورو). الكونغو (91 مليون يورو).