إستونيا تكشف عن خارطة طريق مناخية طموحة في COP28
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تستحوذ إستونيا على الاهتمام في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 المنُعَقِد حالياً في دبي عبر مبادرات مبتكرة تترجم التزامها بإيجاد حلول لمعالجة أزمة المناخ العالمية المُلحّة، ومساعيها إلى تحقيق المواءمة مع أهداف المناخ الدولية، وتعزيز العمل المشترك نحو مستقبل مستدام لكوكب الأرض.
وأكّدت رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، أن أزمة المناخ الراهنة تتطلب استجابة عالمية فاعلة، وأنه يتوجّب على كل دولة أن تؤدّي دورها على أكمل وجه، منوّهةً إلى الجهود التي تبذلها إستونيا في هذا الإطار.
وقالت " تسعى إستونيا لأن تقدّم نموذجاً يُحتذى به في العمل المناخي. لذا، فإن المناخ يشكّل محور خططنا التنموية".
وأكدت الحرص على أن تسير التنمية الاقتصادية ضمن حدود صديقة للبيئة، لافتة إلى أن البرلمان الإستوني اعتمد هدفاً بيئياً جديداً يتمثل في الوصول إلى توليد الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بنسبة 100 في المئة بحلول عام 2030؛ أي أكثر من ثلاثة أضعاف مستوى إنتاج أستونيا الحالي من الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أنهم يخططون لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2035، مقارنة بمستوياتها في عام 1990.
وأضافت كالاس " بوصفها دولة مبتكرة، تؤمن إستونيا بأن التحول الأخضر هو الفرصة الكبرى المستقبلية لمنح مواطنينا بيئة أفضل للعيش، ومن أجل تحقيق أهدافنا المناخية المشتركة، على الشركات، وأفراد المجتمع ككل، تغيير طريقة عملهم ومنهجهم الفكري، مشيرة إلى وجود حلول رقمية عديدة تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار، يطلق عليها في إستونيا، اسم «التحوّل المزدوج".
ونوّهت رئيسة الوزراء الإستونية إلى أن إستونيا تستطيع تقديم الكثير للعالم فيما يتعلق بتحقيق الحياد المناخي، قائلة " لهذا السبب نشارك في COP28 بجناحنا الوطني الأول من نوعه لإتاحة الفرصة أما شركاتنا لمشاركة تجاربها مع العالم في ميادين مثل: تنفيذ التحوّل الرقمي، والحلول المبتكرة في مجالات كفاءة الطاقة والمدن الذكية وإدارة البيانات والاقتصاد الدائري".
ويستعرض الجناح في المؤتمر العالمي الحلول المستدامة التي ابتكرتها 13 شركة إستونية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إستونيا
إقرأ أيضاً:
شركة تكشف عن مشروع “لبيع ضوء الشمس”
الجديد برس|
كشفت شركة عالمية عن ابتكار مشروع ضخم لبيع ضوء الشمس في الظلام، مؤكدة حاجة كثير من الدول والقطاعات لضوء الشمس ليلا.
وعرض الابتكار بن نواك، المدير التنفيذي لشركة “رفليكت أوربيتال” خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات التي نظمتها دبي بالإمارات، أمام عدد كبير من المسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم.
وقال نواك في مقابلة مع “د ب أ” بدبي: “يقوم المشروع على وضع مرآة ضخمة في الفضاء وربطها بأقمار اصطناعية قريبة من الأرض، ويتم من خلال هذه التقنية إرسال أشعة الشمس لمن يطلبها بضغطة زر”.
وأضاف أن “هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الشمسية، لقدرته على ضمان استمرار تدفق الأشعة الشمسية حتى بعد غروب الشمس أو في أوقات الليل التي كانت تمثل تحديا كبيرا في استدامة الطاقة الشمسية”.
وذكر أن هذه التقنية يمكن أن تلعب دورا محوريا في تحسين عدة مجالات حيوية، وذلك من خلال استخدامها في إمداد مناجم التعدين في المناطق النائية، بالضوء، بالإضافة إلى استخدامها في عمليات الإنقاذ في الأماكن المعتمة مثل الأنفاق والمناطق المغمورة بالظلام، إلى جانب توجيهها للصوبات الزراعية، والمدن والقرى التي تعاني من الظلام نهارا في أوقات الشتاء.
وتابع: “تعد العواكس الفضائية مفيدة جدا في الزراعة، حيث تحتاج العديد من المحاصيل إلى ضوء الشمس المكثف خلال ساعات الليل لتعزيز نموها وتحقيق إنتاجية عالية، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي”.
وأكمل بالقول: “هذه التقنية ستتيح التحكم في ضوء الشمس ونقله إلى الأرض مثلما يتم التحكم في مصادر المياه، ويمكن للإنسان أن يضمن إمدادات طاقة مستدامة ومتجددة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوقت”.
وأوضح أنه لا يمكن المراهنه كثيرا على الوقود الأحفوري لإمداد البشرية بالطاقة، ولكن أعتماد هذه التقنيات سيلعب دورا هاما في تغيير طرق توليد الطاقة العالمية والتوجه بشكل أسرع نحو الطاقة النظيفة، ما يحد بشكل مباشر من انبعاثات الكربون ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الطاقة للأجيال القادمة.
وكشف بن نواك عن أن شركة “رفليكت أوربيتال” تستعد إطلاق قمرها الاصطناعي الأول، الذي سيحمل العواكس الضوئية المتطورة، بهدف نقل أشعة الشمس إلى المناطق المظلمة على سطح الأرض أثناء الليل، ويكون للقمر الاصطناعي دور مهم في توفير الطاقة للمناطق النائية أو المظلمة التي تفتقر إلى بنية تحتية للكهرباء، والاستفادة من الطاقة الشمسية على مدار 24 ساعة، ما يجعلها متاحة دائما بغض النظر عن الوقت أو الظروف الجوية.