قالت المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، ميني نيكولاي، اليوم الإثنين، إن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر ويجب تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأشارت نيكولاي إلى أن الحصار يجب أن ينتهي ويفتح معبر ثان لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، قائلة:"هذه المذبحة يجب أن تنتهي".

وأوضحت نيكولاي، أن الأطفال في غزة دون سن الخامسة عبروا عن رغبتهم بتفضيل الموت على الحياة تحت الحرب.

وحذرت مديرة أطباء بلا حدود من الوضع الكارثي في المستشفيات، مؤكدة أن عددا كبيرا من المرضى والمصابين يموتون في المستشفيات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل

وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور خليل الدقران الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه مأساوي جدا، مشيرا إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق المعابر ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوقود تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.

واستنادا للإحصائيات الرسمية أوضح الدقران أن مستشفيات القطاع استقبلت منذ بداية الحرب أكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 115 ألف جريح.

وفاقم من هذه الأزمة الممتدة منذ أكثر من عام ونصف، استهداف آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية الصحية، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات وأخرجت 27 مستشفى عن الخدمة الصحية، وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يقدم خدمات صحية لمرضى الأورام والسرطان.

ونتيجة لهذا الاستهداف الممنهج، أوضح الدقران أن المستشفيات المتبقية تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة جدا، حيث إن أقسام العمليات وأقسام العناية وأقسام الكلى معظمها استنزفت بالكامل.

وترك هذا الوضع المتدهور المرضى والجرحى محرومين من خدمات التصوير التشخيصي بسبب تدمير أجهزة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي، بينما تعمل الأقسام الحيوية في المستشفيات على المولدات الكهربائية مع تهديد مستمر بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار.

إعلان

وحول مخزون الأدوية، كشف المتحدث أن الوضع الصحي وصل إلى مرحلة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن 40% من الأدوية و60% من المهمات الطبية رصيدها صفر.

وبتفاصيل أكثر دقة، أوضح أن أدوية أقسام العمليات والعناية والطوارئ مستنزفة بالكامل، كما أن 54% من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر، و40% من أدوية الرعاية الأولية، و51% من أدوية خدمات صحة الأم والطفل أيضا رصيدها صفر.

استهداف الطواقم الطبية

وفي ظل هذه الظروف القاسية، لفت الدقران إلى أن طواقم الإسعاف المدني والطواقم الطبية في قطاع غزة تعمل تحت الاستهداف المباشر خلال مهامها لإنقاذ الجرحى، مؤكدا استشهاد أكثر من 1550 من الكوادر الصحية نتيجة الاستهداف المباشر، مما يفاقم من تحديات تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حذر الدقران من أن أكثر من 70 ألف طفل مهددون بالأمراض بسبب سوء التغذية بشكل كبير جدا، مضيفا أن إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الغذائية يهدد 2.5 مليون مواطن بسوء التغذية وفقر الدم، مما يشكل كارثة صحية على نطاق واسع.

وفيما يتعلق بالتطعيمات الضرورية، أشار الدقران إلى أن قطاع غزة بحاجة لتطعيم نحو 650 ألف طفل ضد شلل الأطفال، لكن جيش الاحتلال يمنع إدخال اللقاحات، مبينا أن 42% من التطعيمات الخاصة بالأطفال غير متوفرة في قطاع غزة، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال.

وزاد من حدة المأساة أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 16.5 ألف طفل، ويحرم الأطفال الأحياء من حليب الأطفال والرعاية الصحية الأساسية.

ولمواجهة هذا الوضع المأساوي، ناشد الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري وسريع، كما دعا إلى السماح بخروج نحو 25 ألف مريض ومصاب من قطاع غزة للعلاج في الخارج، مؤكدا ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين.

إعلان

ووصف الدقران ما يحدث في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية" وأن جيش الاحتلال يسعى إلى تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع من خلال الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الصحية والإنسانية.

معاناة آدم

ووسط هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، تبرز قصة الطفل آدم أحمد عابد (4 سنوات) كنموذج حي للمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وحسب والدة آدم فإنه يعاني من انعكاس في القلب على الجهة اليمنى، ومشاكل في الرئتين، وقد تفاقمت حالته بشكل ملحوظ بسبب الحرب ونقص الغذاء والماء النظيف.

وبتفاصيل مؤلمة، توضح الأم أنها كانت تضطر للمخاطرة والجري به ليلا من مستشفى إلى آخر رغم القصف والغارات الجوية بحثا عن علاج يخفف آلامه، مشيرة إلى أن جسده "يصير أزرق ونفسه ينخنق" عندما تشتد نوبات المرض.

وتناشد الأم المجتمع الدولي وأهل الخير للمساعدة في علاج ابنها خارج قطاع غزة، سيما وأن زوجها مصاب في رجليه، وهي المسؤولة الوحيدة عن العائلة الآن، وسط ظروف إنسانية تزداد صعوبة يوما بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • على حدود العراق.. مقتل ضابطين إيرانيين وجندي ليس بإطلاق نار
  • وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
  • شائعة بيع المستشفيات الحكومية.. مدبولي يرد على سؤال صدى البلد
  • د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
  • أطفال من غزة يروون قصص نجاتهم من بين فكي الموت
  • مقال بهآرتس: أطفال غزة أمام 3 خيارات أحلاها مر
  • يعمل منذ 12 عاما.. أطباء بلا حدود تغلق مشروع جراحة الإصابات في عدن
  • أطفال غزة.. حُبٌّ للحياة يغالب صُنّاع الموت
  • (الخرطوم).. عودة الحياة!!
  • استهداف مليشيا التمرد لمواطن السودان لا يقف عند حد من حدود الجريمة