أعلن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) عن عثورهم على ثمرة طماطم ضالة، زرعت في الفضاء، بعد ثمانية أشهر من اختفائها لأول مرة.

وكانت الطماطم الصغيرة، التي يبلغ عرضها 2.5 سم فقط، جزءا من الحصاد النهائي لتجربة Veg-05 المصممة لاستكشاف تأثير رحلات الفضاء على نمو محاصيل الفاكهة.

NASA found a stray, space-grown tomato that went missing for 8 months, clearing the astronaut they all thought ate it https://t.

co/WQaMNalktL

— Insider Science (@insiderscience) December 7, 2023

ولم يقتصر الأمر على الطماطم التي يمكن أن تنمو في الفضاء، فقد نجحت التجربة في زراعة عدة أنواع، من الخس والملفوف الصيني، إلى اللفت الروسي الأحمر، وزهور الزينية، حسب ما تقول ناسا.

وبعد الحصاد في 29 مارس، تلقى كل فرد من أفراد الطاقم عينة من المحصول في كيس بلاستيكي، وطُلب منهم ألا يأكلوا الفاكهة بسبب وجود مخاوف بشأن التلوث الفطري المحتمل، وفقا لوكالة ناسا.

ولكن عندما ترك رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو حبته من الطماطم تطفو عن طريق الخطأ، اتهمه زملاؤه على مدى أشهر بأكلها.

وقال روبيو الذي كان جزءا من التجربة الزراعية Veg-05، أن حصته طفت بعيدا قبل أن يتمكن من تناول قضمة واحدة، الأمر الذي قوبل بتشكيك من قبل بقية أفراد الطاقم، واتهموه ممازحين أنه تناولها.

وخلال بث مباشر يوم الأربعاء الماضي احتفالا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس محطة الفضاء الدولية، حسب ما نقله موقع space.com، أشارت رائدة الفضاء في وكالة ناسا، ياسمين مقبلي، إلى أنه تم اتهام فرانك روبيو الذي عاد إلى الوطن بالفعل، لفترة طويلة بأنه أكل الطماطم، "لكن يمكننا أن نبرأه الآن، لقد وجدنا الطماطم".

إقرأ المزيد الصين تنجح في زراعة الخضروات في الفضاء

ولم تحدد رائدة الفضاء المكان الذي عثر فيه على حبة الطماطم الصغيرة في المحطة الفضائية أو في أي حالة تم العثور عليها.

وتم لفت انتباه الجمهور إلى الطماطم، التي أصبحت حكاية مسلية بين أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، في البداية من قبل روبيو في سبتمبر خلال حدث أقامه في الفضاء. 

وقال روبيو في ذلك الوقت: "لقد أمضيت ساعات طويلة في البحث عن هذا الشيء. أنا متأكد من أن الطماطم ستظهر في مرحلة ما وتبرئني لسنوات في المستقبل".

ثم ذكرها مرة أخرى بعد عودته إلى الأرض، وقال للصحفيين في أكتوبر، إنه قضى ما بين 18 إلى 20 ساعة من وقته في البحث عن الفاكهة، لكنها لم تظهر قط.

وسجل روبيو، وهو مقدم في الجيش الأمريكي، عن طريق الخطأ رقما قياسيا جديدا لأطول رحلة فضائية أمريكية. وأمضى 371 يوما في المدار بعد أن حدث تسرب غير متوقع لمبرد المركبة الفضائية الروسية سويوز في ديسمبر 2022.

ووصل روبيو ورائدا الفضاء الروسيان سيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين بسلام إلى الوطن في 27 سبتمبر، على متن مركبة بديلة، بعد ستة أشهر من تاريخ عودتهما الأولي.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الخضروات الفواكه المحطة الفضائية الدولية تجارب طرائف ناسا NASA فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

ليس اختراعا أميركيا.. رحلة تطور الكاتشاب عبر قرون

لا تخلو ثلاجات الكثير من المنازل حول العالم من زجاجة الكاتشاب. ولا يتناول 97% من الأسر الأميركية طعامهم دون إضافته. وفي معظم الدول، أصبح الكاتشاب "الأميركي" جزءا من ثقافة تناول الوجبات السريعة، كالبطاطس المقلية والهامبرغر والنقانق. لكن البعض لا يعرفون أن تلك الصلصة الحمراء التي غزت الأسواق العربية مطلع القرن العشرين تحت العلامة التجارية "هاينز" لم تكن أميركية الأصل.

بداية اختراعه

بدأ اختراع الكاتشاب كصلصة سمك مخمرة نشأت جنوب الصين حوالي عام 300 قبل الميلاد، حيث صنعت من أحشاء الأسماك وفول الصويا وكانت سهلة التخزين للرحلات البحرية الطويلة.

وكانت صلصة الكاتشاب تشبه صلصة الصويا إلى حد كبير، حيث كانت ذات ملمس داكن ورقيق. وأطلق عليها الصينيون اسم "ge-thcup" أو "koe-cheup" وانتشرت لاحقا عبر طرق التجارة إلى إندونيسيا والفلبين.

ووفقا لمقال في مجلة "سميثوسونيان" المختصة بالعلوم والتاريخ والفن والثقافة، جلب البحارة البريطانيون هذه الصلصة لبلادهم، بحلول القرن الـ19، حيث سعوا لإعادة إنتاج نكهاتها باستخدام مكونات محلية مثل المكسرات أو الفطر أو الكراث، لتظهر وصفات متعددة لها في كتب الطبخ الإنجليزية في القرن ذاته.

البحارة البريطانيون جلبوا صلصة الطماطم إلى بلادهم بحلول القرن الـ17 (بيكسلز)

وكانت أشهر الوصفات لهذه الصلصة تستخدم كمية من المحار المضاف إليه بلح البحر والفطر والجوز والليمون والكرفس مع بعض الفواكه مثل البرقوق والخوخ، وتنقع فترة طويلة في الملح حتى لا تفسد.

إعلان

وعلى الرغم من أن الطماطم نقلت إلى أوروبا بالقرن الـ16 من أميركا الجنوبية، فإنها لم تستخدم في البداية بسبب الاعتقاد بأنها سامة. إلا أنه عام 1817، ظهرت أول وصفة بريطانية تجمع بين الكاتشاب والطماطم مع مكونات أخرى مثل الأنشوجة والبهارات. لكن الكاتشاب لم يكتسب هويته الأميركية إلا مع اقترانه بالطماطم وتعبئته صناعيا، ليصبح لاحقا الصلصة الشهيرة الموجودة اليوم.

ثورة الطماطم

عام 1812، ظهرت أول وصفة لتحضير صلصة الطماطم، وبحسب مقال على موقع "هيستوري" ينسب الفضل إلى العالم جيمس ميس، من ولاية فيلادلفيا الأميركية، الذي كتب أن أفضل صلصة تأتي من "تفاح الحب" وهو الاسم الذي أطلق على الطماطم آنذاك. وكانت وصفته تحتوي على لب الطماطم والتوابل والبراندي ولكنها كانت تفتقر إلى الخل والسكر.

وقبل إدخال الخل كمكون أساسي، واجهت الصلصات المعتمدة على الطماطم مشكلة كبيرة، وهي سرعة تحلل الطماطم وصعوبة الحفاظ عليها. لكن المنتجين وجدوا أن إضافة الخل تساعد في الحفاظ عليها.

وتغير الوضع  مع شركة هاينز التي قدمت وصفتها الشهيرة عام 1876، والتي تضمنت الطماطم والخل المقطر والسكر البني لموازنة الحموضة مع الخل، إضافة إلى الملح ومجموعة من التوابل. وقدمت الشركة المنتج في زجاجات شفافة، مما أتاح للعملاء رؤيته قبل شرائه، مما عزز الثقة بجودة الكاتشاب وزاد من الإقبال.

قبل إدخال الخل كمكون أساسي واجهت الصلصات المعتمدة على الطماطم مشكلة سرعة التحلل (غيتي إيميجز) مخاطر الكاتشاب

منتصف القرن الـ19، وقبل ظهور المنتج بالشكل المتعارف عليه اليوم، واجه إنتاج الكاتشاب مشاكل كبيرة بسبب سوء التعامل والتخزين من قبل بعض المنتجين، مما أدى إلى تلوث الصلصة بمواد ضارة مثل البكتيريا والخمائر والعفن.

وبحسب تقرير على ناشيونال جيوغرافيك، أظهرت التحقيقات الأولية حينها أن الكاتشاب التجاري يحتوي على مستويات خطيرة من المواد الحافظة، أبرزها قطران الفحم الذي كان يستخدم أحيانا لإضفاء اللون الأحمر، وبنزوات الصوديوم وهي مادة كيميائية تعمل على إبطاء التلف.

إعلان

ومع اقتراب نهاية القرن الـ19، أصبح ينظر إلى البنزوات على أنها تشكل خطرا على الصحة. وقاد الكيميائي الأميركي هارفي واشنطن وايلي حملة ضد استخدام المواد الحافظة الضارة، مؤكدا أن الاعتماد على مكونات عالية الجودة ومعالجتها بالشكل الصحيح يجعل هذه المواد غير ضرورية.

وفي ذلك الوقت، تحالف وايلي مع هنري جيه هاينز رجل الأعمال من بيتسبرغ الذي بدأ إنتاج الكاتشاب عام 1876. أعلن الأخير عن منتجه من الكاتشاب الخالي من المواد الحافظة. فقد ابتكر وصفة جديدة تعتمد على الطماطم الحمراء الناضجة الغنية بمادة البكتين الطبيعية التي تعمل مادة حافظة، مع زيادة كمية الخل بشكل كبير لتقليل خطر التلف. ونجح في إنتاج كاتشاب خال من المواد الحافظة، وسيطرت علامته التجارية بسرعة على السوق.

وبحلول عام 1905، أصبح الكاتشاب المصنوع من الطماطم الشكل الأكثر انتشارا بالولايات المتحدة وأوروبا بطعمه الذي يجمع بين الحلاوة والحموضة، حتى انتشر حول العالم. ووصلت مبيعات هاينز إلى 5 ملايين زجاجة سنويا بحلول أوائل القرن العشرين، وتبيع اليوم أكثر من 650 مليون زجاجة سنويا.

ورغم تخطي مخاطر المواد الحافظة، فإن الكاتشاب قد يؤدي إلى أضرار صحية، بحسب تقرير على "هيلث لاين" خاصة مع احتوائه على نسب عالية من السكر والملح، مما قد يساهم، عند تناوله بكثرة، في الإصابة مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وبالإضافة إلى أن الكاتشاب منتج شديد الحموضة قد يؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة والارتجاع. وينصح موقع هيلث لاين الطبي بالاعتدال عند تناول الكاتشاب، حيث إن تناوله باعتدال لا يحمل الكثير من المخاطر.

مقالات مشابهة

  • مسبار ناسا يصل إلى أقرب مسافة له من الشمس
  • رواد فضاء الإمارات في زيارة لمدينة زويل: نهضة علمية كبيرة على أرض مصر
  • أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الخميس 26-12-2024
  • قوات الإنقاذ البري تنتشل جثة شاب من حفرة آثار بكرداسة وتواصل البحث عن آخر
  • ليس اختراعا أميركيا.. رحلة تطور الكاتشاب عبر قرون
  • صور عيد الميلاد من الفضاء تؤجج نظرية المؤامرة.. ماذا قالت ناسا؟
  • سر جديد لإنقاص الوزن: قشر هذه الفاكهة غذاء فعال ومفاجئ
  • العاصمة.. أمواج تفوق 5 أمتار وعائلات تغامر بأبنائها
  • البصرة تتوقع إنتاج 700 ألف طن من الطماطم خلال الموسم الحالي
  • لمدة 6 أشهر .. إعلامي شهير يكشف عن صفقة الأهلي الجديدة